Site icon IMLebanon

قانون الانتخاب على “أمتار قليلة” من إنجازه

كتبت تيريز القسيس صعب:

فيما تنشط حركة الاتصالات السياسية الداخلية خلال الساعات المقبلة حول قانون الانتخاب، يبدو ان الأجواء أكثر ايجابية بعدما ادرك الجميع في الساعات الـ24 الماضية ان الوضع الحكومي بات مهددا بعد التلويح باستقالة فريق منها. واعتبرت مصادر مواكبة للاتصالات ان الخطوط العريضة لمشروع القانون الانتخابي العتيد قد رسمت ولا عثرات حولها إنما المشكلة تكمن في تقسيم الدوائر والمحافظات حيث ان هناك مناطق بيروتية وأخرى جبلية قد تخسر عدداً من مقاعدها كما قد تواجه معارضة شعبية لهذا الاجراء فيما تستعيد مناطق أخرى وهجها النيابي وتستعيد بريقها بعدما سلبت مقاعدها منذ سنوات.

وقالت: «ان الأمور أصبحت شبه مؤكدة ان القانون الجديد سيرتكز الى النسبية بعدما تعثر تسويق القانون التأهيلي ورفضته أغلبية الشرائح السياسية. وفي هذا الاطار فإن الاجتماعات التي عقدت ان في السراي او في وزارة الخارجية لم تفض الى نتيجة نهائية لكنها تبشر بنهاية سعيدة إنما ليس في القريب المنظور.

من جهة أخرى، وبعيدا عن الهموم الانتخابية تعلق الآمال على القمة العربية – الاسلامية – الاميركية والتي يستضيفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في السعودية في حضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضمن أول جولة خارجية له، قبل توجهه الى إسرائيل والفاتيكان وحضوره الاجتماع المرتقب للناتو في 25 الجاري.

لبنان الذي يتمثل برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ستكون له محطات سياسية وديبلوماسية مهمة على هامش القمة لاسيما وأنها الزيارة الأولى للحريري الى المملكة منذ توليه رئاسة الحكومة.

وقالت مصادر مواكبة «للشرق» ان موضوع مكافحة الارهاب بجميع اشكاله سيكون البند الأساسي والرئيسي في القمة، غير ان مواضيع أخرى ستنال نصيبها عبر تأسيس شراكة جديدة بين الدول المشاركة لتبادل المعلومات والمخططات في هذا الاطار بهدف القضاء على أوكار الارهاب والارهابيين الذين يتغلغلون في كل بلدة ومنطقة.

وأوضحت «ان المطالبة اللبنانية لمكافحة الارهاب تتمثل بدعم المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراته الدفاعية واللوجستية عبر التسليح ومدها بالمعدات اللازمة، وما كانت خطوة قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون بالتوجه الى واشنطن اخيراً، الا بداية لتطوير التعاون الدولي وتبادل المعلومات في محاربة الارهاب.

واعتبرت المصادر ان لقاء ترامب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول، يندرج في اطار ايضاح السياسة الاميركية المستقبلية في المنطقة والتي من أولوياتها نزع النفوذ الايراني في المنطقة في اتجاه ارضاء الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وعلى رأسهم السعودية.