Site icon IMLebanon

“النسبية” تتقدم والدوائر 15

النسبية” تتقدم والدوائر 15

تفقد المشاريع الانمائية في محافظة الشمال

الحريري: نسير بأي قانون وعلى الآخرين التنازل

جال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر امس، يرافقه وزير الثقافة غطاس خوري في مدينة طرابلس، وتفقد عددا من المشاريع الانمائية التي يجري تنفيذها في محافظة الشمال، وكان في استقباله الوزيران محمد كبارة ومعين المرعبي وعدد من نواب طرابلس والضنية وعكار، محافظ الشمال رمزي نهرا، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي ورجال دين وعدد كبير من المواطنين الذين نحروا الخراف مرحبين به في المدينة.

واستمع الحريري الى شرح مفصل على الخرائط من رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ومستشار الحريري للشؤون الانمائية فادي فواز عن سير تنفيذ مشروع الطريق الدائري الغربي لمدينة طرابلس، الذي يربط مناطق الميناء وطرابلس والبداوي، وهو يبدأ بالقرب من فندق «الكواليتي ان» وينتهي عند شركة البترول اي بي سي، واطلع على تفاصيل العمل به وقد انجز جزء كبير منه بطول 1800 متر ومن المتوقع انتهاء العمل به أواخر العام الجاري.

بعد ذلك، انتقل الحريري لتفقد مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ثم تفقد سوق الخضار الحديث الذي انجز العمل به في منطقة المرفأ في طرابلس وهو الذي سيحل مكان السوق القديمة ويضم حوالى 184 مخزنا، ثم زار مشروع اعادة تأهيل واجهات المباني المتضررة جراء الاشتباكات التي كانت تحصل في مناطق البقار وبعل محسن والمنكوبين، ومن المقرر ان يستغرق تنفيذ المشروع ستة اشهر.

كذلك تفقد الحريري خان العسكر في منطقة الدباغة في طرابلس الذي اعيد ترميمه بعدما كانت تسكنه عائلات مهجرة. وتوجه الى منطقة ابو سمرا وتفقد الاعمال في المدرسة النموذجية ودار المعلمين حيث من المتوقع ان ينتهي العمل في هذا المشروع نهاية العام الجاري. وتفقد المبنى التابع للجامعة اللبنانية في منطقة رأسمسقا حيث يتم تشييد مبنى لكل من كليتي الهندسة والعمارة بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية تبلغ قيمته 57 مليون دولار على ان ينجز العمل به نهاية عام 2017.

واطلع أيضا على الاعمال في مبنى كلية العلوم التابعة للجامعة ايضا ويمولها بشكل جزئي الصندوق السعودي للتنمية.

واختتم جولته بتفقد مشاريع البنى التحتية للمدينة واطلع على الاعمال فيها، ثم لبى دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى غداء تكريمي اقامه على شرفه في مطعم «الشاطئ الفضي» في الميناء، حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وكبارة والمرعبي وعدد من النواب ورجال الدين والشخصيات وفاعليات المنطقة.

الشعار

الغداء استهل بالنشيد الوطني، ثم ألقى المفتي الشعار كلمة رحب فيها برئيس الحكومة في طرابلس وقال: «الرئيس سعد الحريري تجذر وجودك منذ أن كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، وحملت الأمانة ورفعت الراية وأكملت المسيرة، ونحن ندرك ثقل الأمانة على أكتافك وأنك بكل وضوح أمانة أمن الوطن وأمانة مستقبل الوطن، وكل ذلك يحتم عليك وعلى من معك ومن عرفك وعلى من عرف رفيق الحريري أن تخاطب الناس بعقلك وبحكمتك، لا أن تخاطبهم بالمنطق المذهبي والطائفي والغرائزي».

واكد ان القيادة السياسية كما الدينية لا يمكن أبدا ان تحيد عن الاعتدال ولا عن التوسط ولا عن تقديم المصلحة الكبرى التي لها علاقة بأمن الوطن والمواطنين، وثق أن الله معك وثق أن لبنان معك وكن على يقين ان الأحرار و الابرار من وطنك والحكماء يشدون على يدك ليقولوا لك كلمة من اجل مستقبل لبنان، كن متعاليا على الجروح ومتعاليا على كل بوادر الفتن المذهبية او المناطقية او الحزبية لتعلو كلمة لبنان ولترتفع راية الوطن ولتكون بحق صاحب شعار المستقبل وتيار المستقبل».

الحريري

ثم القى الحريري كلمة قال فيها: «أنا سعيد جدا أن أكون بينكم في طرابلس، فهذه المدينة لطالما أعطت الثقة للوالد الشهيد ولي انا ايضا. وأنا آت لكي أتابع المشاريع الحيوية في طرابلس، إن كان بالنسبة إلى الجامعة أو المدرسة أو المرفأ أو المنطقة الاقتصادية أو سوق الخضار أو كل المشاريع الحيوية في المدينة. أتيت لكي أتابع هذه الأمور، ولكي أراكم وأؤكد لكم أنني في المرحلة السابقة لم أكن أزور طرابلس، ولكني كنت أعمل من اجلها. فهذه الحكومة اسمها حكومة استعادة الثقة، والناس خلال السنوات الثلاث الماضية من الفراغ فقدوا الثقة بالدولة وواجبنا الآن أن نعيد الثقة بها وبالحكومة. ففي نهاية المطاف مشروع رفيق الحريري كان قائما على قيام دولة المؤسسات لتكون هذه الدولة بخدمة الناس وليس الناس في خدمة الدولة. فأي موظف يعمل في هذه الدولة هو لخدمتكم، ومن يعتقد غير ذلك فعنواني موجود في السراي. تفضلوا وقدموا بحقه شكوى، وأيا كان هذا الموظف فإننا نحن وفخامة الرئيس سنعرف كيف نتصرف معه. لقد آن الأوان أن تؤمن الخدمة إلى الناس من دون واسطة. هذا ما نقوم به، وهذا كان حلم رفيق الحريري. وحلمي أنا أيضا أن نرى طرابلس مجددا أفضل مما كانت عليه. هذا ما سنقوم به ونكمله لأنه واجبنا وليس منة من أحد».

أضاف: «أود أن أشكر أيضا سماحة المفتي ومعالي الوزراء محمد كبارة ومعين المرعبي وغطاس الخوري، لاسيما أبو العبد (كبارة) الذي لا يدخل إلى أي جلسة لمجلس الوزراء إلا ويطرح مشاريع ومطالب تخص طرابلس خلال الجلسة، هذا غير زياراته لي حاملا أكداسا من الأوراق بخصوص مراجعات للمدينة».

وأردف قائلا: «الكل يتساءل اليوم ما الذي سيحصل في الأيام المقبلة خصوصا في موضوع قانون الانتخابات. نحن نريد قانون انتخابات وأنا قلت موقفي، أي قانون يسير به سعد الحريري، لذلك بالنسبة إلينا، إن كان القانون قائما على النسبية أو المختلط نسير به. ولكن يجب على الفرقاء الآخرين التنازل قليلا لكي نصل إلى قانون انتخاب. وأنا لازلت متأكدا أننا لانزال قادرين على الوصول إلى نهايات إيجابية في هذا الشأن، لأن من المعيب ألا نتوصل الى انجاز قانون للانتخابات، خصوصا في بلد كلبنان حيث نتغنى بالديموقراطية والحريات فيه، لذا من المعيب أن لا نتوصل إلى الاتفاق على قانون انتخابات جديد. انا لا أريد أن أعطي دروسا للأفرقاء السياسيين، لكن أقول للجميع أننا في خدمة الناس».

وختم الحريري بالقول: «أما في موضوع الموقوفين، أعرف أن هذا الموضوع مهم جدا، ونحن نعمل على قانون العفو وسنصل إليه بإذن الله وسيكون هناك عفو لمن يستحق العفو».