توزعت استقبالات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس في قصر بعبدا، وشملت مواضيع سياسية واقتصادية وانمائية وسياحية، اضافة الى وفود بلدية وشعبية اكد امامها على ان الانتخابات النيابية ستحصل على اساس قانون النسبية، بالاتفاق مع المكونات السياسية كافة في لبنان، مجددا تفاؤله بإمكانية الوصول الى تفاهم حول هذه المسألة قريباً. كما شدد على العمل الدائم لتحقيق الانماء المتوازن في كل المناطق اللبنانية لاسيما منها المناطق الحدودية، مشيرا الى ان الخطة الاقتصادية المتكاملة التي يجري الاعداد لها، باتت قريبة.
الشأن السياحي عرضه الرئيس عون مع وزير السياحة اواديس كدنيان ترافقه ملكة جمال لبنان ساندي ثابتن. واستقبل عون النائب ادغار معلوف واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون انتخابي جديد.
كما عرض مع النائب السابق محمد عواد الاوضاع العامة وحاجات منطقة جبيل. واوضاع منطقة عكار وحاجاتها عرضها الرئيس عون مع وفد من «الحركة الشعبية اللبنانية» برئاسة النائب السابق مصطفى علي حسين
ورد عون مرحبا بالوفد وقال ان منطقة عكار تلزمها عناية واهتمام خاصين في سياق العمل لتحقيق الانماء في البلدات والقرى الحدودية، حتى لا تفرغ من سكانها ويتجمعوا في العاصمة من دون عمل وتزيد بذلك نسبة البطالة. واشار رداً على سؤال الى ان الانتخابات النيابية ستتم وفق قانون النسبية، وان الاتصالات الجارية تصب في اتجاه الوصول الى اتفاق على القانون الذي يعتمد 15 دائرة قبل انتهاء ولاية مجلس النواب.
انمائيا ايضا، استقبل الرئيس عون وفد رؤساء بلديات المتن الشمالي الذين القت باسمهم رئيسة اتحاد بلديات المتن السيدة ميرنا المر كلمة عبّرت فيها عن شكرها لرئيس الجمهورية لاهتمامه بالمجالس المحلية، وطالبت بدعم مشروع «لينور» الذي يساهم بانماء المتن برمته. وردّ عون مشددا على انه يولي مشروع «لينور» الاهمية نظرا لمنافعه وابرزها تحسين واجهة قضاء المتن المطلّة على البحر، لافتا الى ان العمل بدأ على حل ازمة السير في ساحل القضاء، من خلال تنفيذ مشاريع عدة، من بينها اقامة جسرين في جل الديب، واستكمال وصلات طرق باتجاه المتن الداخلي بين جسر النقاش وعلى طريق بكفيا، ومنهما ستتفرّع طريقان باتجاه الأعلى، اضافة الى طريق بعبدات-المتين باتجاه زحلة.
وفي قصر بعبدا، وفد جامعة آل خوري في لبنان والعالم برئاسة رئيس الجامعة جوزف الياس الخوري الذي القى كلمة اكد فيها ثقة ابناء العائلة المنتشرة في لبنان ودول العالم برئيس الجمهورية ودعمهم له في كل المواقف الوطنية التي يتخذها لانقاذ لبنان وصيانة وحدته الوطنية وسيادته وكرامته، واضعا امكانات ابناء الجامعة بتصرف رئيس الجمهورية الذي رد شاكرا لاعضاء الوفد ما ابدوه من عاطفة، مؤكدا ان القانون الانتخابي الجديد الذي يجري العمل للاتفاق عليه يحسن التمثيل الشعبي ويمكن الناخبين من التعبير عن خياراتهم بحرية ولفت الى ان الجهد قائم من اجل اقرار خطة اقتصادية بالتنسيق مع القطاعات كافة، وذلك بالتزامن مع ورشة الاصلاح ومكافحة الفساد وعودة الانتظام الى مؤسسات الدولة واداراتها.
على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون رسالة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، هنأه فيها بحلول شهر رمضان المبارك متمنيا ان تعود هذه المناسبة على لبنان وشعبه بالخير والتقدم والازدهار.
كما تلقى ايضا برقية تهنئة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة شدد فيها على تعزيز علاقات الاخوة والتعاون التي تجمع بين لبنان والجزائر والارتقاء بها الى اعلى المراتب بما يحقق لها المزيد من التقدم والرفعة.