IMLebanon

افطار بعبدا اليوم محطة مفصلية

لقاء مفصلي اليوم في إفطار القصر

هذه هي التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان

بقيت «الايجابية» مخيّمة بقوة على الاتصالات الانتخابية. وقد ذهبت مصادر سياسية متابعة لتطورات الملف الى حد القول إن الاتفاق بات شبه منجز ويبقى بعض التفاصيل التقنية فقط، وأن الدخان الابيض بات وشيكا.

افطار اليوم هو المحك

وفي خطوة من شأنها تعزيز التفاؤل ودفع الاتصالات الانتخابية قدما، وفيما ينتهي منتصف الليل العقد العادي للمجلس النيابي، تشير المصادر الى ان الخلاف الدستوري الذي نشب بين بعبدا وعين التينة في طريقه الى الاحتواء، ومن المتوقع ان يتم تطويق مفاعيله نهائيا في افطار اليوم، وتحديدا في لقاء منتظر بين الرئيس العماد عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري على هامشه، حيث يرجَّح أن يوقّع رئيس الجمهورية في أعقابه، مرسوم فتح الدورة الاستثنائية للمجلس. وهنا، تشير المصادر الى ان قرار فتح العقد هذا، محسوم لدى العماد عون، الا ان الاخير ينتظر انجاز الاتفاق الانتخابي نهائيا فتخصص الجلسة التشريعية التي ستعقد، لاقرار القانون العتيد. فاذا نضج التفاهم قبل 5 حزيران (موعد الجلسة التي دعا اليها بري) قد تعقد في موعدها، أما اذا لم تكن كذلك، فان رئيس المجلس لا يمانع إرجاءها.

التفاصيل التي فيها الشيطان

وتوضح المصادر طبيعة التفاصيل التقنية التي لا تزال مدار أخذ ورد بين القوى السياسية. وتقول ان الثنائي المسيحي يطالب بضوابط للنسبية الكاملة (على 15 دائرة) كالصوت التفضيلي في القضاء، ونقل عدد من المقاعد المسيحية من دائرة الى أخرى أو حتى خفض عدد النواب من 128 الى 108 وهو ما أثاره رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل أمس. وفي حين ترجّح أن يتم صرف النظر عن المسألة هذه (نقل المقاعد) كونها لا تحظى بالتوافق المطلوب، تلفت المصادر الى ان التركيز منصب حاليا على مسألة المناصفة الدستورية في مجلس النواب التي يطالب التحالف المسيحي بتكريسها، وعلى كيفية احتساب الاصوات وطريقة احتساب نسبة الفرز، وهي نقاط لم يتم الاتفاق عليها بعد، لا سيما في ما يخص عتبة أو نسبة الاصوات التي يفترض ان ينالها المرشح للفوز. ومع انها لا ترى ان هذه التفاصيل يمكن ان تقضي على التفاهم الانتخابي قبل ان يبصر النور، لكن يمكن أن تؤخّره بعض الوقت، تلفت المصادر الى ان كل السيناريوهات، حتى السوداء منها، تبقى واردة.

لا زال بري ينتظر

ونقل نواب لقاء الاربعاء عن الرئيس بري قوله انه ينتظر نتائج الإتصالات الجارية في شأن قانون الدوائر الـ 15»، معربا عن أمله في التوصل الى توافق على القانون في أقرب وقت ممكن». وأشار عدد منهم الى ان التعويل كبير على الافطار الذي سيشهده قصر بعبدا اليوم وقد ذهب بعضهم الى حد وصف اللقاء الذي سيجمع الرئيسين عون وبري وقد يشارك فيه أيضا رئيس الحكومة سعد الحريري بـ»المفصلي».

نعمل ليل نهار

وفي حين غاب القانون عن مداولات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت امس في السراي برئاسة الحريري والتي خصصت للبحث في جدول أعمال عادي من 32 بندا، حضر الملف الانتخابي في مواقف سجلت قبل وخلال وبعد الجلسة، اتسمت كلّها بالايجابية. وفي السياق، قال الحريري في مستهل الجلسة «بقي لدينا 19 يوما للاتفاق على قانون انتخاب جديد، وانا متفائل بالوصول الى حل، وهو ما يجب ان نعمل لتحقيقه. ونحن نعمل ليل نهار لتذليل ما تبقى من صعوبات»… وإذ أكد وزير الثقافة غطاس خوري «أننا قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق»، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «هناك انفراجات على هذا الخط»، مشيرا الى ان «اذا أُقر قانون النسبية على اساس 15 دائرة يلزمنا اكثر من 3 اشهر للتحضير للانتخابات».