الحريري الى طرابلس لبدء افطارات الشمال
اللاءات الثلاث تحققت:
لا ستين ولا فراغ ولا تمديد الا تقنيا
»لا ستين ولا فراغ ولا تمديد الا تقنيا …ثبتت اللاءات الرئاسية وفعل الحث فعله، فصادق الرؤساء الثلاثة على النسبية في 15 دائرة، اما التفاصيل فتركت للمفاوضين وعرابي المبادرة. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيفي بوعده للبنانيين ويدشن باكورة انجازات عهده »بقانون انتخابي جديد عادل على الرغم من الصعوبات التي واجهت الوصول اليه«، كما قال امس.
ورئيس الحكومة سعد الحريري سيرفع »لافتة« النجاح فوق حكومة »استعادة الثقة« التي تعهدت انتاج قانون جديد والا الفشل كما اعلن رئيسها مرارا. اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فباقٍ على رأس السلطة التشريعية اقله سبع اشهر الى حين اجراء الاستحقاق بعد اعداد العدة وانجاز التحضيرات التقنية.
الدخان الابيض الاربعاء؟
ويغوص المفاوضون في بحر البحث عن اتفاق على بعض التفاصيل يعول اهل الحكم على بلوغه قبل جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، علها تشهد محطة زف النبأ السار، فيشق القانون طريقه الى المجلس في جلسة تحدد اعتبارا من 7 الجاري، استنادا الى مرسوم فتح الدورة الاستثنائية المحصور بقانون الانتخاب، قطعا لطريق محاولة التمديد، واضعا حدا لرحلة البحث عن القانون على مدى ثماني سنوات. اما جلسة 5 الجاري التي اصبحت دون قيمة ما دامت واقعة خارج العقد العادي للمجلس، فباطلة وغير دستورية كما اكد وزير سابق لــ »وكالة الانباء المركزية«، يمكن اعتبارها كأنها لم تكن، على ان يوجه الرئيس بري دعوة جديدة لجلسة شرعية قانونية ضمن الدورة الاستثنائية لاقرار القانون حينما تنضج طبخته بالكامل.
تقاطع التفاؤل
جديد المواقف من قانون الانتخاب العتيد توزع امس بين قصر بعبدا – بكركي – بيت الوسط – وعين التينة، متقاطعة عند الفرج الانتخابي القريب والتمديد التقني الحتمي.
في قصر بعبدا، واصل رئيس الجمهورية بث الاجواء الايجابية انتخابيا، مؤكدا »انه سيفي بما وعد به اللبنانيين بأن يكون هناك قانون انتخابي جديد عادل على الرغم من الصعوبات التي واجهت الوصول الى مثل هذا القانون«.
ولفت الى ان »بداية الاصلاح تكون من خلال مجلس النواب الذي يمثل الشعب اللبناني بكامله«، واعدا »بأننا فور الانتهاء من وضع قانون جديد للانتخابات، سننكب على معالجة مسائل اخرى، لاننا ندرك مكامن الخلل التي تحتاج الى تصحيح، من خلال مكافحة الفساد والبدء بورشة البناء«.
وماذا عن مجلس الشيوخ؟
وفي بكركي، وضع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سيد الصرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في التطورات الا نتخابية، خصوصا ان طرح النسبية مع 15 دائرة خرج من عباءة بكركي خلال اجتماع القادة المسيحيين، مؤكدا اثر لقائه البطريرك الراعي »اننا سنبقى نقاتل لتحصيل الافضل والاحسن في ما يتعلق بالتمثيل، وان من واجبنا ان نعترف بأننا نأمل الافضل وكان بامكاننا القيام بالافضل، انما في كل ظرف تصل الامور الى الحد الممكن، لكن المعركة تستمر لتحصيل الحقوق واحقاقها وتصحيح التمثيل في شكل كامل«، املا في »ان يتم هذا الامر باستكماله بتحصينه بصحة التمثيل والضمانات والاستكمالات اللازمة معه، خصوصا ان مشروع مجلس الشيوخ كان يجب ان ينجز فان لم نتمكن اليوم لظروف معينة يفترض انجازه قبل الدورة المقبلة«، ولافتا الى »اننا نعد قانون انتخاب لما بعد 2050. كنا نتمنى لو ان المعركة انتهت في 2017 لكنها ستستمر وسنظل نقاتل لتحصيل حقوق كل لبناني بالتمثيل الصحيح«.
عدوان في بيت الوسط
وزار نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان بيت الوسط والتقى الرئيس سعد الحريري الذي انتقل عصرا الى الشمال للمشاركة في سلسلة افطارات بدأت مساء من طرابلس. واذ اكد »ان اللقاء يهدف الى التعجيل في البحث في النقاط المتبقية من مشروع قانون الانتخاب، والتي يعتبر جزء كبير منها تفاصيل، من اجل التوصل الى تفاهم واضح حولها«، اعلن »اننا بدأنا السباق مع الوقت. فهناك اجتماع للحكومة منتصف الاسبوع المقبل، ولا بد من الانتهاء من كل هذه الامور قبل هذا الاجتماع، لكي تتمكن الحكومة في اسرع وقت من اقرار مشروع قانون الانتخاب الجديد، الذي نأمل ان يقر في الجلسة المقبلة، لكي ترسله في اوائل الاسبوع المقبل الذي يليه الى المجلس النيابي«. وطمأن الى ان »الامور تسير في الاتجاه الصحيح، وان هناك استكمالا للاتصالات مع بقية الافرقاء واعتقد اننا في عد عكسي نحو اقرار قانون انتخابي«. وردا على سؤال، اوضح ان العقد تكمن في »نقل المقاعد الذي ليس موضوعا تقنيا بحتا. وهناك امور تتعلق بطريقة الفرز وبعدد من المواضيع الاخرى