توالت ردود الأفعال الدولية حيال قرار قطع عدد من الدول العربية والإسلامية العلاقات مع دولة قطر، امس، على خلفية اتهامات للدوحة بدعم الجماعات الإرهابية.
وقطعت كل من السعودية و مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها مع قطر كما انضمت لهم كل من الحكومة اليمنية الشرعية وحكومة شرق ليبيا وجمهورية المالديف.
وفي أول رد فعل روسي على القرار، قال الكرملين إن من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج «مستقرا وسلميا».
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن موسكو تأمل أيضاً ألا يؤثر الخلاف الديبلوماسي الحالي مع الخليج على «العزم المشترك» في الحرب على «الإرهاب الدولي».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «قطع دول عربية علاقاتها مع قطر قرار خاص بها وندعو الجميع للحوار».
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للصحافيين في سيدني، إن القرار لن يؤثر على محاربة الإرهابيين وإن واشنطن حثت حلفاءها الخليجيين على حل خلافاتهم.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه يشعر بالأسى للخلاف بين قطر ودول عربية أخرى ودعا للحوار لحل النزاع.
وأضاف في مؤتمر صحافي: «نعتبر استقرار منطقة الخليج من وحدتنا وتضامننا.. تطرأ بعض الأمور بين الدول بالطبع لكن الحوار يجب أن يستمر تحت أي ظرف لحل المشكلات سلمياً. نشعر بالأسى للوضع الحالي وسنقدم أي مساندة لإعادة الوضع لطبيعته».
وقالت سوشما سواراج، وزيرة الشؤون الخارجية في الهند، إن بلادها لن تتأثر بقطع بعض دول الخليج علاقاتها الديبلوماسية مع قطر
وقالت للصحافيين: «لا يبرز أي تحد بالنسبة لنا من هذا (الإجراء). هذا شأن داخلي لدول مجلس التعاون الخليجي. نهتم فقط لشأن الهنود هناك. نحاول اكتشاف ما إذا كان أي هندي عالق هناك».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن باكستان ليست لديها نية لقطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر. واعتبر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن سبب الأزمة الخليجية القطرية يعود إلى سياسات السعودية في المنطقة، محذرا من أن الرياض تسعى إلى «ابتلاع» البحرين وقطر.
وأعاد بالذاكرة إلى ذريعة صدام حسين في هجومه على الكويت، وقال إن الذريعة «كانت تتمثل بتوحيد العرب.. ومن ثم جاء «داعش» بفكرة توحيد العراق وسوريا، واليوم حلّ الملك سلمان محل صدام ويريد ابتلاع البحرين وقطر»، حسب رأيه.
بدوره اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن التوتر الأخير بين الدول الخليجية «جاء نتيجة للتدخل الأميركي بالمنطقة». واعلن ان ايران وتركيا والعراق سيعقدون اجتماعا مشتركا على مستوى وزراء الخارجية لبحث التطورات القطرية وكان وزيرا خارجية تركيا وايران بحثا تطورات المنطقة هاتفيا. اما العراق فدعا الاطراف العراقية الى تعزيز الحوار الداخلي والابتعاد عن تأثيرات الازمة القطرية.