فُرجت … المشروع اليوم وقانون الانتخابات الجمعه
خطوات اللحظات الأخيرة: المشروع اليوم والقانون الجمعة
عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الاربعاء بلغت وتيرة الإتصالات والإجتماعات الهادفة الى انهاء صيغة القانون حدها الاقصى، فألغى رئيس الحكومة سعد الحريري كل إجتماعاته ولقاءاته، وبعدما رأس الاثنين اجتماعا للجنة الخماسية استأنفت اللجنة اجتماعها في الاولى بعد الظهر برئاسته وضمت اليه، وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والمال علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والنائب وائل أبو فاعور ونائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» جورج عدوان. وتوازيا، عقد اجتماع اخر خصص لصياغة نص القانون، شارك فيه عضوا كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت وتكتل «التغيير والاصلاح» النائب الان عون ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري ووزير العدل سليم جريصاتي، انضم اليه لاحقا وزراء: الصناعة حسين الحاج حسن، الزراعة غازي زعيتر والثقافة غطاس خوري وممثلان عن وزارة الداخلية هما العميد الياس خوري والدكتور خليل جبارة. واذ قال عدوان «اعتدنا أنّنا حين نعد نفي»، قال الخليل «ان شاء الله الأمور في طريقها الى الحل». وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة أن «الاتفاق على القانون انجز وتمت معالجة كل العقد وان الصياغة النهائية انتهت وتعرض في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة إنجاز قانون الإنتخاب الذي رأسه الرئيس الحريري في الخامسة والنصف عصرا. وافادت مصادر مواكبة للاتصالات الانتخابية»، انّ اللجنة ستناقش مسودة المشروع تمهيداً لتوزيعها على الوزراء ومناقشتها واقرارها غدا في الجلسة الحكومية، ليصار الى ارسالها الى البرلمان وتوزيعها على النواب قبل 48 ساعة من موعد جلسة الجمعة لاقرار القانون.
قرار سياسي كبير
وافادت اوساط سياسية مطّلعة ما جرى في الساعات الاخيرة، هو نتاج قرار سياسي كبير اتخذ امس، بوجوب اقرار القانون بعيدا من النقاط الخلافية وسياسة شدّ الحبال التي اعتمدها البعض في الايام الاخيرة لتحصيل القدر الاكبر المتاح من المكاسب. واذ اكدت ان مهلة النقاش انتهت عصر امس، افادت ان لا مجال للتصويت في مجلس الوزراء الذي سيقتصر عمله (اليوم) على اقرار المشروع.
البنود الأهم
وابلغت مصادر متابعة « لوكالة النباء المركزية» ان بنود الاتفاق الاساسية تشمل: تقسيم لبنان الى 15 دائرة، اعتماد الصوت التفضيلي على اساس القضاء، اعتبار عتبة نجاح اللائحة الحاصل الانتخابي، زيادة 6 مقاعد للمغتربين في الانتخابات المقبلة ونقل مقعد الاقليات من دائرة بيروت الاولى الى بيروت الثانية، وإبقاء بت موعد تحديد الانتخابات لجلسة مجلس الوزراء.
عون يتابع ويحثّ
وبرز في السياق، حُرص بعبدا على الاعلان عن متابعة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، واطلاعه على المداولات الجارية في هذا الصدد مع الاطراف السياسيين المعنيين والنقاط التي تم الاتفاق عليها وتلك التي لاتزال قيد البحث تمهيدا للتوافق في شأنها ولعرض مشروع القانون المقترح على جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الاربعاء في قصر بعبدا. وشدد الرئيس عون خلال اللقاءات التي عقدها والاتصالات التي اجراها، على ضرورة احترام الدستور الذي يبقى الاساس في عمل المؤسسات الدستورية، مؤكدا في المقابل القانون الانتخابي الجديد محطة مهمة في الحياة السياسية والوطنية في لبنان لانه سيفسح في المجال امام ولادة مجلس نيابي جديد يفترض ان يجسد بأمانة خيارات اللبنانيين وتطلعاتهم الى صناعة مستقبل بلدهم وفق ما يتمنون، اضافة الى كونه الضامن للوحدة الوطنية والعدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين.
عليكم بالدعاء
اما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال ردا على سؤال طرحه الصحافيون، بعد استقباله الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، عمّا استجد بشأن قانون الانتخاب، فأجابهم قائلاً : عليكم بالدعاء، «ما عاد يفيد الاّ الدعاء». الا ان اوساط عين التينة افادت «المركزية» ان موقف بري لا يُقرأ سلبا بل ايجاباً، لان الامور بلغت خواتيمها السعيدة.
والتفاؤل عدوى
ونقل زوار معراب عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تفاؤله البالغ وتأكيده ان سيكون لنا قانون في نهاية الاسبوع، فالامور انتهت والطبخة استوت والبشرى ستُزف الى اللبنانيين في الجلسة التشريعية الجمعة.
لوموند: »لبنان غابة«؟!
واذا كان الانجاز الانتخابي حقق الخرق المرجو، فإن اللبنانيين يعلقون آمالهم على تحقيق الخرق في جدار الامن المتفلت، بعدما باتت ارواحهم رهن فوضى السلاح من دون رادع. حتى ان اصداء الجرائم العبثية بلغت دول العالم التي تنتقد تقاعس الدولة والقيمين عليها عن ضبط موجة الفلتان. فقد نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسيّة تقريرًا تحدثت فيه عن الجرائم الأخيرة التي وقعت في لبنان، واعتبرت «انه ليس بلدًا بل غابة». وسردت ما حصل من موجة – صدمة إنتابت اللبنانيين بعد مقتل الطالب روي حاموش بسبب إشكال على الطريق، ولفتت إلى أنّ المعلّقين على مواقع التواصل الإجتماعي إجتمعوا للتنديد بـ»إفلاس الدولة». واليوم نفذ طلاب القوات والاحرار والتقدمي الاشتراكي وقفة رمزية أمام وزارة الداخلية استنكارا لتفلت السلاح.