Site icon IMLebanon

«حرب الجرود» في المجلس الأعلى للدفاع اليوم

 

فيما يواصل الجيش استعداداته اللوجستية، وقد باتت شبه مكتملة، حيث يشدد الخناق الناري على المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى إجتماع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لعرض الأوضاع الأمنية في البلاد. واكد الرئيس عون ان الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الاخيرة، حمت لبنان ومكّنته من مواجهة الارهاب بإرادة وطنية جامعة. وطمأن خلال استقباله وفدا من الانتشار اللبناني الى ان الاوضاع تتجه نحو الاطمئنان والخير.

تداعيات النزوح

واعتبر الرئيس عون في المقابل ان لبنان يتحمّل «المآسي التي سببتها الحروب المشتعلة حوله وأبرزها النزوح السوري الكثيف الى اراضيه، الذي شكل حوالى 50% زيادة على عدد سكانه». وهنا شكا من أن «الامم المتحدة لا تقدم مساعداتها للدولة اللبنانية لتمكنها من تحمل عبء هذا النزوح، بل تقدمها بشكل مباشر الى النازحين، ما يعتبر من اهم الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً، خصوصاً أنه يعيش ازمة اقتصادية نسعى دائماً وبجهود مكثفة لوضع حلول لها عبر تغطية العجز الذي تعاني منه المالية العامة كي لا يبقى رازحاً تحت نتائج هذه الازمة الصعبة».

وكانت تطورات الجرود وملف النزوح السوري، حاضرة في صلب المباحثات التي أجراها الرئيس عون امس مع السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد في قصر بعبدا.

القرار اللبناني 100/100

وعقد المكتب السياسي في «التيار الوطني الحر» اجتماعا استثنائيا في رأس بعلبك، في خطوة رمزية أراد منها تأكيد دعمه للجيش اللبناني في حربه المرتقبة ضد الارهاب. وفي هذا الاطار، رأى رئيس «التيار» جبران باسيل «اننا اليوم إستردينا القرار السيادي اللبناني الذي غاب لفترة، والجيش اللبناني سيقوم بتحرير الأرض من الإرهابيين. وقبل الإحتفال بالنصر، نحن نحتفل باتخاذ القرار، وبأن الجيش هو من يخوض معركة تحرير الجرود». وتابع «إنه قرار لبناني مئة في المئة وبتشجيع من رئيس الجمهورية والحكومة وتلاقى أيضا مع إحتضان الشعب، وغطاء من القوى السياسية، فنحن اليوم أمام قرار لبناني ومن يشكك فهو يريد عرقلة القرار»، مؤكدا ان «المعركة لن تهدأ حتى تحرير كل الأراضي اللبنانية (…)».

نصرالله يطل الاحد

الى ذلك، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال بذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، في مهرجان «زمن النصر» الذي يقام في الخامسة عصر الاحد المقبل في محلة الدردارة سهل الخيام، ومن المتوقع ان يتطرق الى الوضعين الداخلي الامني في ضوء محاربة الارهاب والاقليمي من زاوية تطورات الميدان السوري وازمات المنطقة.

هذا ومع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج، يتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية غداً الاربعاء، وبعد غد الخميس، علما ان ملفات عدة ساخنة تنتظر الجلسة ابرزها بواخر الكهرباء في ضوء تقرير ادارة المناقصات، والانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس حيث يتوجب بت مصيرها قبل 17 الجاري، الموعد الأخير الذي حدّده وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لتوجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة، اضافة الى التعيينات التي ارجئ بتها في الجلسة الاخيرة لاستكمال بعض جوانبها. اما مسألة الزيارات التي سيقوم بها وزراء في حكومة «استعادة الثقة» الى سوريا، فتترقب الاوساط السياسية ما اذا كانت ستطرح على بساط النقاش في الجلسة، خصوصا ان بعضها تأكد كمشاركة وزير الصناعة حسين الحاج حسن في 16 الجاري في معرض اعادةاعمار سوريا.