أعلن مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصو، في مؤتمر صحافي حول العمليات العسكرية للجيش اللبناني امس في الجرود، أنه «تم تدمير جميع مراكز الارهابيين ولاذ الباقون بالفرار، وتم تدمير 9 مراكز لهم، وضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات وسيطرنا على حوالي 20 كلم مربع، والعمليات التمهيدية نحو 100 كل مربع، والمتبقي لنا في العمليات العسكرية هي 20 كلم مربع في وادي مرطبيا».
وشدد على أن «الوحدات القتالية تستعد لمتابعة عملية فجر الجرود ومستمرة باحترام القانون الدولي الانساني»، مشيرا الى أنه «سقط لنا اليوم شهيد و4 جرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية».
وأكد أن «فجر الجرود حققت هدفها وتمكنت وحدات الجيش في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها، وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية – السورية»، موضحا أنه «لغاية تاريخه لم نوقف أي أحد من مجموعات داعش»، كاشفا «أننا لا نملك حتى الان أي معلومات عن العسكريين المخطوفين لدى داعش، والجيش لم ينسى موضوع العسكريين وهذا الهاجس الرئيس لنا، وعندما تنتهي المعركة فلكل حادث حديث».
واضاف العميد قانصو: «اليوم كان هناك قتال عنيف في منطقة الكف، وعناصر داعش وانسحبوا بسبب الرمايات الجوية، ونحن لن نعرض جثث داعش ولن نوزّع صورها عملا بالقانون الدولي لحقوق الانسان»، مشددا على أن «المواقف الدولية مرحبة بما يقوم به الجيش ومحاربته للارهاب، هذه المعركة ضد داعش الارهابي وهناك تاييد ومساندة دولية للجيش في ما يقوم به».
عمليات اليوم الرابع
وفي هذا الاطار أفيد أمس ان الجيش اللبناني واصل عملية «فجر الجرود» ضد تنظيم داعش الارهابي جواً وبراً وفي القصف المدفعي لليوم الرابع على التوالي محققا المزيد من التقدم في جرود رأس بعلبك والقاع.
وباشرت وحدات الجيش صباح أمس تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية «فجر الجرود».
شهيد في انفجار نسفية
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
«فجر يوم امس وفي محلة وادي الخشن- جرود عرسال، انفجرت إحدى النسفيات المفخخة أثناء قيام مجموعة مختصة من الجيش بتفكيكها، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة».
قصف مدفعي وصاروخي
من جهة ثانية أفيد أمس عن تواصل القصف المدفعي والصاروخي الكثيف على مواقع داعش في جرود رأس بعلبك والقاع، يترافق مع تحليق لمروحيات الجيش في اجواء الجرود، والقصف العنيف هو تمهيد لبداية المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية فجر الجرود التي يقوم به الجيش لتحرير جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع من تنظيم داعش الإرهابي.
نقل جريحين
وفي وقت لاحق، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» أن طوافة للجيش نقلت عسكريين جريحين إلى بيروت والصليب الأحمر نقل الآخرين إلى مستشفيات المنطقة.
راس الكف
كذلك أفيد عن اشتباكات عنيفه بين وحدات الجيش المتقدمه وارهابيي داعش على مشارف راس الكف. ولاحقاً أفيد أن وحدات الجيش استعادت راس الكف وتعمل على تفتيشه، كما تعمل وحدات الهندسة في الجيش على تفجير المفخخات والنسفيات التى خلفتها عناصر تنظيم داعش الارهابي في راس الكف.
السيطرة على المزيد من المرتفعات
وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام»، ان وحدات الجيش واصلت تقدمها بعد استعادة راس الكف، وسيطرت على مرتفعات راس ضليل، الضمانه، القويشه، قراني، شعبات القويشه، شعبات الكف الغربيه، اضافه الى مراح صفا الكف.
مراسم تشييع الشهيد جعفر
وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، عن مراسم تشييع العريف الشهيد عباس جعفر، وفقا للآتي:
– «تجرى مراسم تكريم الشهيد أمام المستشفى العسكري المركزي – بدارو بتاريخ 23-8-2017 عند الساعة 8.00، ثم ينقل الى مدينة صور، حيث سيقام المأتم الساعة 15.00 في حسينية جامع جل البحر، ويوارى الثرى في جبانة روضة الزهراء.
– تقبل التعازي قبل الدفن وبعده لغاية الساعة 19.30، وبتواريخ 24، 25، 26 و27-8-2017 إبتداء من الساعة 10.00 ولغاية الساعة 19.30 يوميا، في الحسينية المذكورة أعلاه».
اجراءات أمنية في عكار
تزامنا مع عملية تحرير الجرود
تنفذ الأجهزة الأمنية والجيش منذ انطلاقة عملية فجر الجرود لتحرير جرود بعلبك والقاع من سيطرة داعش، إجراءات أمنية في محافظة عكار بحيث تقام حواجز ثابتة ونقالة في مواقع محددة وتسيير دوريات راجلة وآلية ليلا ونهارا في مختلف القرى والبلدات العكارية، وعلى امتداد الشاطىء من العبدة وحتى العريضة، وتنفيذ بعض المداهمات وتوقيف بعض الاشخاص المشتبه فيهم، ما ترك ارتياحا كبيرا لدى المواطنين الذين أكدوا دعمهم ومساندتهم للجيش وللقوى الامنية في مواجهة الارهاب وتداعياته.
وهذه التدابير لم تقتصر على الداخل فقط، حيث أن وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا من نقطة العريضة الساحلية وحتى نقطة النبي بري الفاصلة بين منطقة جبل اكروم لجهة عكار ومنطقة بيت جعفر لجهة الهرمل – البقاع بطول حوالي المئة كيلومتر، قد عززت من اجراءاتها وتدابيرها الامنية ايضا عند هذه الحدود.