IMLebanon

قمة اسلامية بعد العيد: دعم الجيش وتعطيل “الجمعة”

قمة اسلامية بعد العيد: دعم الجيش وتعطيل “الجمعة

عون الى البترون اليوم لتدشين «طريق القديسين»

مهمة الموفد السعودي: لجم الانفلاش الايراني

القمة الاسلامية قريبة: دعم الجيش وعطلة «الجمعة»

استكملت وحدات الجيش استعداداتها القتالية واللوجستية في جرود رأس بعلبك والقاع، تمهيداً لتنفيذ المرحلة الرابعة من عملية «فجر الجرود»، فيما قامت مدفعية الجيش وطائراته بقصف ما تبقى من مراكز الارهابيين واستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في وادي مرطبيا ومحيطه. وتابعت الفرق المختصة في فوج الهندسة شق طرقات جديدة وتنظيف المناطق المحرّرة، وتفجير العبوات والأفخاخ والألغام والأجسام المشبوهة التي خلّفها الارهابيون وراءهم. وافاد مصدر عسكري ان الارهابيين خلّفوا وراءهم الكثير من العبوات والالغام المزروعة في مواقع عدة، ما يعني صعوبة «تنظيفها» بسرعة اذ تحتاج الى كثير من الوقت كي تصبح خالية من الالغام»، واشار الى «اننا نتعامل مع تنظيم ارهابي لا يعترف بقوانين الحرب والاخلاقيات، اذ خلّف وراءه منطقة «موبؤة» بالالغام».

الجيش في الجرود كلها

وذكرت معلومات صحافية أنّ تنظيم داعش طلب من حزب الله والنظام السوري السماح له بالانسحاب إلى دير الزور، إنّ حسم معركة حليمة قارة سيتم خلال ساعات ليعلن بعدها الانتصار. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري اكد في جلسة مجلس الوزراء وان «الجيش سيتمركز بعد انتهاء المعركة في كل الأماكن التي تم تحريرها من الإرهابيين وستقام مراكز مراقبة وتحصينات وعلينا كحكومة أن نؤمن حاجات الجيش».

بلال بدر ينسحب

وبعد أسبوع من الاشتباكات في عين الحلوة مازال وقف النار الذي تم التوصل إليه أمس صامدا، علما أن القوة الأمنية المشتركة انتشرت في أرجاء المخيم، ما عدا حي الطيري بفعل عقبات وضعتها القوى الاسلامية، يجري العمل على تذليلها لتسهيل انتشار القوة في الساعات المقبلة. وفي تطور لافت، أعلن الارهابي بلال بدر، في بيان نسب إليه على مواقع التواصل الاجتماعي انسحابه من «الطيري» «ليس خوفا ولكن لان فيه دفع مفسدة عن الناس»، الا ان اي مصدر لم يؤكد خبر تركه الحي لأنه بقي حتى الثالثة من فجر أمس مع مجموعته في اخر حي الطيري وعند الرأس الاحمر، وشوهد مقنعون من جماعة العرقوب في حي الصفصاف وحي الراس الاحمر. واستدعت التطورات الميدانية زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد الى بيروت، لمتابعتها عن كثب.

المناقصة ودفتر شروطها

وأرخت التطورات العسكرية بظلالها على أجواء مجلس الوزراء الذي التأم في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين للمرة الاولى هذا العام. حيث اكد رئيس الجمهورية ان العملية العسكرية ناجحة، لافتا الى ان «الجيش لقي دعما رسميا وشعبيا واسعا». أما أبرز بنود جدول اعمال الجلسة، فكان دفتر الشروط الجديد التي ستحصل على أساس مناقصة استجرار الطاقة الكهربائية عبر البواخر. وبعد مناقشات اتسمت بالهدوء و»السلاسة»، خطا هذا الخيار خطوته الاولى نحو التطبيق العملي، فقرّر المجلس إدخال بعض التعديلات الى «الدفتر»، وأرسله الى دائرة المناقصات وفق قانون المحاسبة العمومية لاجراء المقتضى. وأعلن الرئيس عون ان «دفتر الشروط أقرّ كما يتمناه مجلس الوزراء». لكن ما سجل على هامش الجلسة يكاد يفوق اهمية الجلسة بحد ذاتها، لا سيما موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي اتهم فيه زملاءه بـ»الكذب» اذ قال بعد الجلسة «لا أريد المشاركة في حفلة الكذب بين ما يقولونه في الداخل وما يقولونه في الخارج.» وبعد الجلسة رأس الرئيس الحريري إجتماع اللجنة الوزارية المصغرة لتنفيذ قانون الانتخاب.

عون يدشن طريق القديسين

وأفادت مصادر مطّلعة ان الرئيس عون الذي انتقل بالطوافة الى بيت الدين صباحا، ما حال دون تنظيم احتفالات شعبية له، وجال في ارجاء القصر التاريخي مستطلعاً أقسامه واعمال الترميم التي جرت عليه وتلك التي لايزال بحاجة اليها، لن يمكث فيه نسبة لارتباطه بسلسلة احتفالات حيث سيدشّن اليوم، طريق القديسين الذي يجمع بين قضاءي جبيل والبترون ويربط قرى قضاء البترون ببعضها البعض، وسيتم قص شريط التدشين عند مفرق اده- جران قبل ان ينتقل الى مقر بيت العجزة في دير القديسة رفقا في جربتا، على ان يحضر والرئيس الحريري قبل ظهر السبت المقبل الاحتفال بالذكرى 72 لتأسيس المديرية العامة للامن العام الذي يقام هذا العام برعايته المباشرة.

مهمة سعودية

ومع اختتام مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري زيارته للبنان بلقاء مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مساء الاربعاء، بدأ وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان محادثاته في بيروت بلقاء مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عارضا معه التطورات في لبنان وانعكاس ما يحصل في المنطقة على ساحته كما زار بيت الوسط واجتمع مع الرئيس الحريري. وافادت مصادر عربية مطلعة على اهداف الزيارة ان السبهان سيضع من يلتقيهم في اجواء التطورات في المنطقة خصوصا التسوية في سوريا التي قطعت شوطا متقدما والتي لا يمكن ان تصب في مصلحة توسيع النفوذ الايراني في المنطقة. وسيؤكد ان التوازنات الاقليمية لا تعني السماح لإيران بوضع يدها على اي دولة عربية. ولا صحة لأي معلومات عن تنازلات لمصلحة ايران لا في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا ولا في لبنان. فالتسوية في سوريا ستكون جزءا من لجم الانفلاش الايراني. اما في بيروت، تضيف المصادر، فيؤكد السبهان ان الوضع لن يكون مختلفا، فلبنان يجب ان يستعيد سيادته، وهذا يتطلب قرارا لبنانيا بالوقوف في وجه المد الايراني بدل التعايش معه كما ان السعودية ستقوم بما عليها لدعم اللبنانيين ولضمان التوازن الذي يحول دون وضع ايران يدها عليه. والسعودية تراهن على الانتخابات النيابية المقبلة لبلورة موقف لبناني داعم لاستعادة الدولة سيادتها.

قمة تعطيل الجمعة

وأعلنت مصادر في دار الفتوى  «ان قمة اسلامية ستُعقد قريباً (بعد عيد الاضحى) بدعوة من المفتي عبد اللطيف دريان يتصدّر موضوع التعطيل يوم الجمعة جدول اعمالها»، واوضحت «ان المفتي دريان «مهّد» للقمة بسلسلة اتصالات اجراها برؤساء الطوائف الاسلامية الاخرى اجمعت على ضرورة توحيد الموقف الاسلامي الرافض للتعطيل يومي السبت والاحد والعمل بدوام عادي يوم الجمعة». واوضحت «ان القمة ستشدد في البيان الصادر عنها على احقّية يوم الجمعة للمسلمين تماماً كيوم الاحد للمسيحيين والعودة الى الدوام السابق اي العمل حتى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة والسبت حتى الاولى ظهراً والتعطيل يوم الاحد». وسيُشدد البيان بحسب المصادر على «ضرورة دعم الجيش في معركته ضد الارهاب ودعم الدولة القوية بجيشها المرابض على الحدود»، واكدت المصادر «انه سيتجنّب الاشارة الى المواضيع الخلافية كسلاح «حزب الله» ومشاركته في الحرب السورية، باعتبار ان لا اجماع وطنياً حولها»، وكشفت «ان القمة ستكون مقدمة لقمة روحية اسلامية – مسيحية تُعقد لاحقاً».