دمشق – «الشرق»
اتخذ بشار الاسد سلسلة تدابير بارزة ذات صلة بتداعيات ما تعرض له اللواء رستم غزالي من عنف جسدي أدى الى دخوله مرحلة الموت السريري حيث يرقد في المستشفى.
أبرز تلك التدابير تسريح اللواء رفيق شحادة، رئيس المخابرات العسكرية، «تأديباً» له على ما ألحق برستم غزالي من اضرار جسدية ومعنوية كبيرة، أدت الى وضعه الصحي الدقيق جداً.
ويأتي «تسريح» اللواء شحادة «عقاباً» كبيراً، إذ كان يمكن إقالته من موقعه على رأس المخابرات العسكرية، فيبقى لواءً في الجيش ولو من دون إيكال أي مهمة اليه، إلا ان تسريحه يعني طرده من الجيش نهائياً.
ومثل هذا التدبير يعرف العسكريون أنه بالغ المعنى، خصوصاً في ضوء الخلاف بين ضابط كبير وضابط كبير آخر.
والتدبير التالي للتسريح كان المسارعة الى ملء «الشغور» في رئاسة المخابرات العسكرية ، فاختار بشار الاسد اللواء محمد محلاّ لهذا المنصب.
واللواء محلاّ هو مساعد رستم غزالي في جهاز الأمن السياسي.
ووعد بشار عشيرة غزالي بأنه سيرفّع رستم الى موقع قيادي بارز ما ان يتعافى؟؟ ولكن الحالة الصحية لغزالي لا تنبىء بأنه سينجو من الحالة الصحية بالغة الخطورة التي يعانيها.
أما التدبير الثالث فبانتظار أن تتضح صورة غزالي الصحية فقد تمت إقالته… بانتظار تحقيق الوعود بترفيعه؟!.