Site icon IMLebanon

ماكرون في اليوم اللبناني: الحريري شريك رئيسي

جرعة دعم سياسي جديدة للبنان، الخارج لتوّه من ازمة سياسية كان يترنّح على حبالها منذ شهر من خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية في مقر وزارة الشؤون الاوروبية والخارجية الفرنسية في باريس برئاسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي كانت له اليد الطولى في تجاوز ازمة استقالة الرئيس سعد الحريري و«تثبيت» سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وعودة الانتظام الى عمل الحكومة.
هذا الدعم السياسي «المحمي» بمظلة دولية واقليمية جنّبته نيران ازمات المنطقة ورسمت حوله خطوطاً حمراء يُمنع تخطّيها، سيتواصل وعلى مستويات عدة، من خلال عقد مؤتمرات لاحقة مخصصة لدعم مؤسساته الشرعية واقتصاده، تبدأ مطلع العام المقبل منها: مؤتمر روما 2 بمبادرة من ايطاليا وبدعم من الامم المتحدة مخصص لتعزيز قدرات الجيش، مؤتمر باريس 4 الذي يُعقد في شهر آذار لدعم الاستثمار، ومؤتمر بروكسل 2 لمساعدة لبنان على تحمّل عبء اللاجئين.
واحتل موضوع «النأي بالنفس» والالتزام به في شكل كامل حيّزاً كبيراً من مواقف المتحدّثين في المؤتمر، ذلك ان إبعاد لبنان عن صراعات المنطقة لا يتم الا بعدم انخراط مجموعاته المسلّحة في النزاعات في مقابل عدم تدخّل الاخرين في شؤونه، وهذا ما اكد عليه الرئيس الحريري بقوله «ان اي خرق للنأي بالنفس سيضع لبنان في خطر»، اضافةً الى دعم الجيش «مفتاح السلام والامن في لبنان والمنطقة» على حدّ تعبير الرئيس ماكرون.