إتجهت أنظار اللبنانيين بالأمس، الى لاهاي، حيث باشرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الإستماع الى إفادة رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة الذي وصفه وكيل الإدعاء بأنه «أحد أقرب المقربين من الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمؤتمن على أسراره».
السنيورة، أضاء في إفادته على «تدخل النظام الأمني السوري في مختلف الشؤون اللبنانية، مستذكراً التركيبة التي فرضها السوريون على الحريري في حكومة العام 1997».
وأكد السنيورة ان «علاقة الحريري بحافظ الاسد كان فيها احترام وتواصل وهو ما لم يستمر مع الرئيس بشار الاسد. وفي السياق، توقف عند اللقاء الشهير الذي جمع الحريري بالرئيس الاسد في كانون الاول 2003، مشيرا الى ان وجه الحريري كان يتجهم ويظهر عليه مقدار من الغضب وشعور عميق من الاهانة لدى الحديث عن هذا الاجتماع، لافتا الى ان «الحريري بكى يوما على كتفي وقال لي الاسد بهدلني وشتمني واهانني».
واذ أكد ان قبضة النظام السوري كانت قوية جداً ولم يكن اي أمر يمر بلا تدخل منهم، توقف عند الحرتقات السورية على مشاريع الحريري، موضحا ان «كل مشاريع الحريري الاصلاحية كان يصار الى توقيفها في مجلس الوزراء او في مجلس النواب كي يبقى لبنان مستتبعاً للنظام السوري»، مضيفا ان «كان هناك مسعى للتضييق على الحريري من خلال الرئيس اميل لحود» ومشيرا الى «خشية دائمة من تحقيق الحريري نجاحات مهمة في الخارج حيث كان ثمة «حساسية» سورية من ذلك حيث شهدنا مساعي لتشويه صورة الحريري لدى الناس».