Site icon IMLebanon

النفايات في مجلس الوزراء اليوم مادة خلاف حاد

يبقى لبنان محظيا بمظلة الدعم الدولية التي تعبر عنها حركة الموفدين في اتجاهه فتصل اليه اليوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني. فقد شكلت زيارة الممثلة الخاصة الجديدة للامين العام للامم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل، لقصر بعبدا أمس، مناسبة أكد فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تمسّك «لبنان بقرارات الامم المتحدة وتشديده باستمرار على تطبيقها، وفي مقدمها القرار الرقم 1701، في وقت تواصل فيه اسرائيل اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وتم حتى الان تسجيل اكثر من 11 الف خرق لهذا القرار». وشدد رئيس الجمهورية على ان «لبنان كان دائما في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة اسرائيل، وذلك عملا بميثاق الامم المتحدة»، لافتا الى ان «لجوءها مؤخرا الى تحضير البنى التحتية من اجل بناء جدار فاصل في القطاعين الشرقي والغربي على الخط الازرق، علما ان لبنان يعتبر ان هذا الخط لا يتطابق مع خط الحدود الدولية».

دعم اممي

من جهتها، أعربت الديبلوماسية الاممية عن سعادتها «لزيارة الرئيس عون لمناسبة بدء مهمتها في لبنان»، مقدرة «موقف رئيس الجمهورية من التعاون مع الامم المتحدة»، مؤكدة «استمرار دعم المنظمات الدولية للبنان في المجالات كافة»، مبدية «الاستعداد للتعاون في معالجة المشاكل التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد». وقد زارت كارديل ايضا رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي حيث أعلنت انها تتطلع «الى استمرار العلاقات القوية بين لبنان والامم المتحدة».

..وموغريني اليوم

وفي اطار الدعم الخارجي للبنان، تصل الى بيروت اليوم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني حيث تعقد لقاءات مع كبار المسؤولين وتلتقي عصرا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للبحث في قضايا ثنائية اضافة الى الاوضاع السياسية بعد طي مرحلة الاستقالة.

جلسة وداع العام

وتُسقط حكومة «استعادة الثقة» الورقة الاخيرة من روزنامة عملها لعام 2017 بجلسة اخيرة، تعقدها اليوم في السراي الحكومي برئاسة الرئيس الحريري وعلى جدول اعمالها 67 بنداً منها 23 موضوعاً من الجلسة الماضية، ابرز ما فيه ملف النفايات الذي يبدو سيكون «حلبة» مشكلات، في ظل الحلول المعروضة للأزمة المتنامية، سواء لجهة الخيارات التي يطرحها مجلس الإنماء والاعمار لتوسعة مطمري الكوستا برافا وبرج حمود، اضافةً الى موضوع عدم قبول اوراق اعتماد السفير السعودي الجديد في لبنان وليد اليعقوبي حتى الان، والذي سيُطرح من خارج جدول الاعمال نظراً لتأخّر قبول اعتماده لاكثر من شهر. كذلك يتضمّن جدول تعيين الأعضاء الخمسة في المجلس الدستوري. وعلى جدول الاعمال ايضا مشروع سكة الحديد بين طرابلس والحدود السورية.

احياء النقل البري

ومع بدء الحديث عن ورشة اعادة اعمار سوريا التي سيشكل لبنان منصة انطلاقها، كشفت اوساط سياسية في الدائرة القريبة من الحكم ان الرئيس عون عازم على اعادة العمل بالنقل البري عبر خطوط سكك الحديد بين لبنان والخارج، كما ان اوساطا اقتصادية تعتزم تشكيل وفد لزيارته وطرح فكرة الافادة من المطارات الموجودة في لبنان لتخفيف الضغط عن مطار رفيق الحريري الدولي، بحيث يعاد افتتاح مطار القليعات المدني او حامات الذي يستخدمه الطيران العسكري اللبناني والاميركي لنقل المساعدات الى الجيش، اذ يصبح متاحا، اثر ادخال بعض التحسينات اليه، تحويله الى مطار مدني يستقبل الطائرات الى جانب مطار بيروت.

المستقبل – القوات: ما بعد العاصفة

وفيما هدأت حرب السجالات على جبهتي «القوات اللبنانية» و»تيار المستقبل» بعد اسبوعين من ردود الفعل التي تخللها احياناً رشق «بالبحص» كاد ان يصل الى مكان «غير طبيعي» وغير مُفيد لحليفين تقليديين لولا مسارعة القيادتين الحزبيتين الى الايعاز لمسؤوليهما ومناصريهما الى التهدئة وعدم تناول ما يحصل في المواقف والتصاريح العلنية، علمت «وكالة الانباء المركزية» «ان لقاءً مُرتقباً سيُعقد (خلال ايام) بين الرئيس الحريري وجعجع يكون بمثابة «عيدية» لجمهورهما ما دامت الاجواء هدأت بينهما». واوضح عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم «ان الامور ذاهبة في اتّجاهها الصحيح والطبيعي بعد إعادة فتح قنوات التواصل بين الطرفين»، مشدداً على «ان الثوابت والمبادئ التي تجمعنا بـ«تيار المستقبل» قوية الى درجة ان احداً لا يستطيع الدخول عليها».

وترأس رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعاً للجنة الطاقة، قال على اثره الوزير سيزار أبي خليل: تتناول الحكومة الملفات التي لاتزال عالقة وأهمها موضوع إنتاج الكهرباء، وأنا كوزير للطاقة أعمل على وضع خارطة طريق لهذا الموضوع، لرفعه إلى مجلس الوزراء. وهناك اجتماع للجنة الأربعاء المقبل للبحث في خريطة الطريق وأخذ التوجّه حول كيفية السير في هذا الموضوع. وغمز من قناة «القوات اللبنانية» بالقول «نحن اليوم كمجوعة قوى سياسية لديها مصلحة اللبنانيين فوق كل اعتبار، وهي في مجلس الوزراء تسعى إلى تأمين الكهرباء للبنانيين. إن استمرار الوضع السائد في ما خصّ مسألة الكهرباء في ضوء مناكفات ومماحكات سياسية، أمر غير مقبول».

إضراب مفتوح

ونفذت جميع المؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل إضراباً مفتوحاً صباح امس، رفضاً لمضمون التعميم الذي أصدره رئيس الحكومة سعد الحريري، فأقفلت مراكزها الرئيسية وفروعهما كافة، وبالتالي توقفت الأعمال فيها وتقديم الخدمات، وألغيت كل اللقاءات والنشاطات. من جهته، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر «الاستمرار في الإضراب المفتوح في كل المؤسسات العامة والمصالح المستقلة بما فيها المستشفيات الحكومية، وصولاً إلى إعلان الإقفال التام». كذلك أكدت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان التزامها الكامل الإضراب المفتوح.