IMLebanon

القمة ستقر “القوة العربية المشتركة”

وافق وزراء الخارجية العرب على مشروع قرار بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، وجاء ذلك خلال اجتماعهم التحضيري بشرم الشيخ استعدادا للقمة العربية المقرر انعقادها السبت.

وستضلع القوة  بمهام التدخل السريع لمواجهة تحديات أمن الدول الأعضاء.

وكُلّف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي  بالتنسيق مع مصر، رئيسة القمة الحالية، لدعوة رؤساء أركان القوات المسلحة العربية خلال شهر من صدور القرار لدراسة الاقتراح وكافة الإجراءات التنفيذية وآلية العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها، وعرض نتائج أعمالها في أقرب وقت في اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك.

وأكد مجلس الجامعة العربية التزامه القوي بصيانة الأمن العربى، معربًا عن قلقه الشديد إزاء التطورات في الدول العربية من جراء العمليات الإرهابية التى أصبحت تهدد الأمن القومي العربي، وشدد على ضرورة تعزيز الأمن القومي العربي لمكافحة الإرهاب، واتخاذ جميع التدابير التي تتيح صيانة الأمن العربي والاستقرار في الدول العربية.

وأكد العربي أن قرار «عاصفة الحزم» يستند إلى ميثاق الجامعة العربية، مشيرا إلى أن تدخل القوات العسكرية ضد الحوثيين جاء لصيانة الأمن القومي العربي.

وأوضح العربي خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة العربية في دورتها الـ26 أن الرئيس هادي يمثل الشرعية في اليمن والعملية العسكرية «عاصفة الحزم» جاءت بعد فشل محاولات صد انقلاب الحوثيين.

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن التدخل العسكري في اليمن جاء استجابة لطلب الرئيس هادي ممثل الشرعية الدستورية اليمنية.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل.

وأضاف سامح شكري أن الموقف المصري يرفض الانقلاب على الشرعية وفرض سياسية الأمر الواقع بالقوة، مؤكدا أن مصر تدعم مؤسسات ورموز الدولة الشرعية للحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعبها.

وأكد وزير الخارجية المصري أنه ومن منطلق التضامن مع شعب اليمن ورئيسه، لبت جمهورية مصر نداء الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته بإعلانها الدعم السياسي والعسكري، مشيرا إلى مساندة الائتلاف العسكري جوا وبحرا وبرا.

وأعلن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، أن الكويت تدعم السعودية في مواجهة تهديدات المسلحين الحوثيين باليمن، مؤكدا على دعم الشرعية اليمنية ممثلة بعبد ربه منصور هادي.

وأضاف الصباح في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن الكويت تدعم قرارات مجلس الأمن وتطبيق بنود المبادرة الخليجية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل والاستجابة لعقد المؤتمر الخاص باليمن.

وتابع قائلا إن «المؤتمر الخاص باليمن يهدف إلى ضم كافة الأطراف اليمنية تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتجنب اليمن من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى والدمار». وأعلنت كل من المغرب وباكستان والسودان مشاركتها في العملية العسكرية.

وأكد الأردن مشاركته في «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية في اليمن. وأشار إلى أن عمان تدعم أمن واستقرار اليمن وتثمن العلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

دول الخليج

وفي بيان مشترك  قالت الدول الخليجية: «تابعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية.

كما أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للسلم والأمن الدولي.. وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته استرجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب».

العراق

 وعبرت بغداد عن قلقها من التطورات في اليمن، ودعا بيان لوزارة الخارجية العراقية الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار.

وجاء في البيان «نظرا للتطورات الأخيرة في الجمهورية العربية اليمنية وتدخل قوات عسكرية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، وانطلاقا من موقف جمهورية العراق الحريص على دعوة جميع الأطراف إلى الحوار وتحكيم لغة العقل والمصلحة اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، تعرب وزارة الخارجية العراقية عن قلقها إزاء التدخل العسكري في الشأن اليمني، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق ولن يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف القائمة».. «إن موقفنا هو نبذ استخدام القوة، ودعوة الأطراف كافة إلى تجاوز خلافاتها من خلال الحوار».