Site icon IMLebanon

الحل وفق «جنيف – 1»

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا بلغ 8.3 مليارات دولار.

وقال بان كي مون في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافته الكويت، إن هذه القيمة تفوق ما سجله المؤتمر الأول للمانحين حيث بلغ وقتها مجموع التعهدات نحو 5 مليارات دولار وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 4,2 مليارات دولار.

وشدد على أن الحل السياسي السلمي هو «الحل الأمثل والأنسب لإنهاء الأزمة في سوريا ومعالجة أوضاع اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري».

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن الشعب السوري ضحية لأسوأ أزمة إنسانية في تاريخه، وهو لا يطالب بمجرد التعاطف بل بدعمنا.

وقال: «لدي شعور بالعار والغضب الشديد والإحباط من عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب».

وتابع: «سنة بعد سنة يشاهد العالم سوريا تتمزق، وقد قتل حتى الآن أكثر من 220 ألف سوري، وهذا الرقم أكثر بكثير على الأرجح من واقع الحال، وهناك 4 من 5 سوريين يعيشون في فقر وبؤس وحرمان، فيما فقدت البلاد مكتسبات أربعة عقود من التنمية البشرية، وتخطى مستوى البطالة 50%، وتراجع نمط الحياة بمقدار 20 عاما، وهو رقم كبير».

امير الكويت

من جهته، أكد أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أن الأزمة السورية هي أكبر أزمة في تاريخ البشرية المعاصر، معلنا عن تخصيص بلاده 500 مليون دولار للشعب السوري. وشدد الأمير في كلمة افتتاح المؤتمر على أنه « يتعين على أعضاء مجلس الأمن الدائمين ترك مصالحهم الضيقة والاهتمام بحل الأزمة السورية»، منوها إلى أنها «تشكل تحديا للأمن الدولي بسسب انتشار المنظمات الإرهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة».

واعتبر الصباح أن «المؤتمرين الأول والثاني حققا نجاحا كبيرا (…) وكلنا أمل في أن يسجل مؤتمركم هذا الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء».

وذكر أن الدراسات تشير إلى أن «أعداد القتلى من الأشقاء السوريين تجاوز 210 آلاف، كما شرد النزاع نحو 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية، كما حرمت الكارثة 2 مليون من الأطفال اللاجئين دون سن الـ18 من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعله أمام مستقبل مظلم».

وتابع أن «الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل، إذ بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57 في المئة وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير، كما بلغ عدد اللاجئين السوريين في الخارج قرابة أربعة ملايين ليسجل السوريون أكبر مجتمع للاجئين في العالم».

وأكد أمير الكويت أن «المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 وهو الحل المناسب لإنهاء الصراع الدائر في سوريا الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر ولن تؤدي الصواريخ والقذائف إلا لمزيد من الدمار والهلاك».

آموس: الأزمة وصمة عار

بينما اعتبرت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والطوارئ ومنسقة الإغاثة أن المجتمع الدولي فشل في حل الأزمة السورية.

وقالت إن هناك 12 مليون سوري بحاجة للمساعدة، ونصف مليون لاجئ فلسطيني يعانون من العنف في سوريا.