وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء أمس الى روما، لترؤس وفد لبنان الى مؤتمر روما-2 الذي دعت اليه مجموعة الدعم الدولية للبنان والمخصص لدعم المؤسسات الامنية والعسكرية الرسمية في لبنان.
ويرافق الرئيس الحريري وفد رسمي يضم وزراء: الدفاع يعقوب الصراف والداخلية والبلديات نهاد المشنوق والخارجية والمغتربين جبران باسيل، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، مستشار الرئيس الحريري للشؤون العسكرية العميد المتقاعد مارون حتي وعدد من كبار الضباط.
ويحمل الوفد اللبناني الى المؤتمر خطة شاملة سيعرضها على الدول المشاركة لدعم الجيش والقوى الامنية على مدى خمس سنوات، ويشارك في المؤتمر إضافة إلى البلد المضيف إيطاليا، كل من: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إسبانيا، روسيا، كندا، اليابان، الصين، كوريا، أستراليا، الدانمارك، النمسا، فنلندا، السويد، سويسرا، هولندا، النروج، بولندا، رومانيا، الأرجنتين، البرازيل، أرمينيا، قبرص، اليونان، تركيا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، الكويت، البحرين، الأردن، قطر، الجزائر، المغرب، عمان، جامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والناتو بصفته عضوا مراقبا.
يفتتح المؤتمر في الثالثة عصر اليوم بتوقيت روما – الرابعة بتوقيت بيروت، في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي الايطالية بكلمة لرئيس وزراء ايطاليا باولو جانتيلوني، ثم يلقى الرئيس الحريري كلمة لبنان، كما يلقى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس كلمة المنظمة الدولية.
وبعد التقاط الصورة التذكارية لرؤساء الوفود، يعقد المؤتمر جلسة عمل مغلقة، ويختتم بمؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو.
وكان الحريري أصدر بياناً بمناسبة الذكرى 13 لـ14 آذار، جاء فيه:
«ربما ليست مصادفة أن أتوجه اليوم في الذكرى الثالثة عشر ل 14 آذار 2005 الى روما على رأس وفد لبنان، الى مؤتمر دولي لدعم الجيش والقوى الأمنية، حماة السيادة والاستقرار في لبنان.
تدعيم الدولة وبناؤها، وسيادة لبنان وحريته، كانت المطالب التي التف حولها اكثر من مليون لبناني، نزلوا الى الساحات في ذلك اليوم التاريخي قبل 13 سنة. ونحن اليوم نواصل النضال لتحقيق هذه المطالب من كل المواقع وفي كل المعتركات الحكومية والسياسية والانتخابية.
الرابع عشر من آذار، انطلق من شهادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ليشكل محطة فاصلة لا يمكن أن تمحى من وجدان اللبنانيين الذين يتطلعون لقيام دولة العدالة والاستقرار، ومن وجدان تيار المستقبل.
وهو سيبقى علامة فارقة في تاريخ لبنان وعنوانا للحرية والسيادة ورفض الهيمنة والوصاية، وجسرا للعبور الحقيقي الى الدولة وارادة الشرعية التي تعلو فوق كل الارادات.
نقف في هذا اليوم وقفة اجلال واحترام لجموع اللبنانيين الذين تدفقوا الى قلب بيروت ليكتبوا واحدة من انصع الصفحات في تاريخ لبنان. ان شهداء الرابع عشر من آاذار سطروا بدمائهم ملحمة الدفاع عن كرامة لبنان وحريته وقراره المستقل، ليؤكدوا ان رمزية هذا اليوم تعلو على مصالح القوى والاحزاب والطوائف.
من جهة ثانية استقبل الحريري امس في مكتبه في السراي الحكومي، الممثل الاقليمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في منطقة الشرق الاوسط عبد السلام سيد احمد، في حضور وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير.
بعد اللقاء قال سيد احمد: «بحثنا في انشاء الهيئة الوطنية اللبنانية لحقوق الانسان، وطلبنا من الرئيس الحريري تسمية مجلس الوزراء لاعضاء الهيئة التي تتمتع بمعايير عالمية بعد صدور قرار من المجلس النيابي اللبناني في تشرين الاول 2016».
اضاف: «كانت مناسبة عرضنا فيها التحضيرات لمؤتمر روما وضرورة ان يكون هناك تأكيد على الالتزام بمبادىء حقوق الانسان واستعدادنا للمساعدة في هذا المجال».
كما استقبل الرئيس الحريري رئيس نقابة المطاعم طوني الرامي والامين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، الذي قال بعد اللقاء: «أطلعنا الرئيس الحريري على الواقع السياحي والمستجدات بالنسبة لمسيرة الاستثمار الحالية في لبنان، وقد طمأننا دولته اننا نسير نحو مرحلة يسودها الهدوء في ظل الانتخابات المقبلة، ونأمل ان ينعكس ذلك على الموسم السياحي».
والتقى الرئيس الحريري وفدا من المستثمرين اللبنانيين والاجانب برئاسة اليكس ريس وجرى عرض سبل الاستثمار في لبنان.
كذلك التقى الرئيس الحريري مفتي صور مدرار حبال وعرض معه شؤونا عامة.