المشنوق زار عشائر العرب في دوحة عرمون: لا تسلموا قرار بيروت الى خصومها
وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الانتخابات المقبلة في 6 أيار بأنها «بسيطة في التصويت وصعبة في احتساب النتائج، والصوت التفضيلي أساسي فيها».
وقد زار المشنوق دارة آل زهران في دوحة عرمون، وكان في استقباله عدد من وجهاء عشائر عرب خلدة وعرمون، وتحدث عدد منهم فشكروه على اهتمامه بمطالب أهل المنطقة. وأكد أمامهم أن «التصويت هذه المرة له أهمية أكبر، لأن من يسيطر على قرار بيروت يسيطر على قرار لبنان، وأنتم لن تسلموا قرار العاصمة».
وشكر المشنوق الوجهاء والشباب «على الاستقبال الحار»، ووعدهم بأن يكون إلى جانبهم كما يقفون إلى جانبه، وقال: «رأيناكم في الأيام الصعبة كيف قاتلتم دفاعا عن بيروت بنخوتكم وشجاعتكم. إن صاحب هذا البيت مشهود له بالدفاع والوفاء كما بقية الحاضرين هنا، وان شاء الله يبقى هذا البيت مفتوحا».
وخلال فطور مع 700 من سيدات عائلات خلدة وعرمون وبيروت، في «ذا سبوت» بالشويفات، بدعوة من ألكسندرا طاهر زهران، وجه المشنوق «تحية خاصة إلى الحاجات والسيدات والأمهات والشقيقات وكل امرأة وشابة»، ودعاهن إلى «التصويت بكثافة كي لا تسلمن البلد إلى خصوم بيروت»، قائلا: «آل زهران أوفياء، ولم تقصروا في أي من المراحل، وآمل أن نكون في لائحة تيار المستقبل على مستوى طموحات البيروتيين».
المتن: الموالاة والمعارضة تتنافسان بـ 4 لوائح… والمر حال تاريخية
لا شك في أن دائرة المتن الشمالي (8 نواب: 4 موارنة، 2 روم أرثوذكس، 1 كاثوليك، 1 أرمن أرثوذكس) ستنال حصة لا يستهان بها من الرصد في استحقاق 6 أيار المقبل لأسباب عدة، أولها الحضور الكثيف لما يمكن تسميتها قوى مسيحية كبرى، على رأسها حزب الكتائب، والتيار الوطني والقوات اللبنانية، وحزب الطاشناق. وثانيها الحالة التاريخية الاستثنائية التي يشكلها النائب ميشال المر، وثالثها استعداد مكونات المجتمع المدني لخوض المنازلات، بغرض الاستفادة من النسبية، وإن كان المنطق الأكثري الذي يفرضه الصوت التفضيلي يفرمل هذه الاندفاعة.
وإذا كان هذا المنطق نفسه هو الذي يقف عائقا أمام قيام حلف انتخابي واسع بين الأحزاب المسيحية، فإن مصادر عليمة بالكواليس الانتخابية المتنية تضيف عبر التموضعات السياسية المتناقضة بينها. بدليل أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل متمسك بموقعه المعارض للسلطة الحاكمة في البلد، لجس «نبض الناس»، وضخ بعض التغيير في الحياة السياسية. ويأتي موقفه الذي يصفه كثيرون بالمبدئي، معطوفا على افتراق مع الحليف التقليدي (وإن كانت دائرتا زحلة وبيروت الأولى شذتا عن هذه القاعدة)، وعلى خصومة بين الصيفي والرابية، أذكتها السجالات بين الجميل ورئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان لايزال صداها يتردد في قاعات مجلس النواب. تبعا لذلك، مضى رئيس الكتائب في تأليف لائحة يرأسها وتجمعه، وعضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش (موارنة) إلى من مكونات المجتمع المدني بينها رئيسة حزب الخضر ندى زعرور والمهندس ميشال لحود والدكتور أنطوان حداد، علما أن الوزير السابق شربل نحاس (روم كاثوليك) يعمل على جمع مكونات المجتمع المدني في لائحة واحدة تتضح معالمها قريبا.
في المقابل، يتمسك التيار الوطني الحر بضرورة وأهمية تأكيد حضوره الشعبي المهم في المتن (علما أن النائب سامي الجميل تفرد في خرق اللائحة البرتقالية في انتخابات 2009)، في مواجهة الكتائب والقوات. وقد اختار العونيون الخصم الأول لمنافسيهما القواتي والكتائبي، أي الحزب السوري القومي الاجتماعي، إضافة إلى الطاشناق شريكين في منازلات أيار. وقد رسا الخيار العوني على الأسماء الآتية: النائب ابراهيم كنعان (النائب السابق غسان الأشقر (عن القومي)، كورين الأشقر (إبنة رئيس بلدية الضبية، بعدما كان من المفترض أن تنضم إلى لائحة الثنائي المر – سركيس)، ونصري لحود، عن الموارنة. وتشير المصادر إلى أن اختيار لحود يشكل توازنا عائليا ومناطقيا في وسط المتن.
أما عن الأرثوذكس، فتضمنت اللائحة العونية الوزير السابق الياس بوصعب، والنائب غسان مخيبر(وهو الثابت الوحيد مع النائب ابراهيم كنعان) وقبلان صليبا، فيما يشارك في المنافسة ادي معلوف عن المقعد الكاثوليكي.
أما على الضفة القواتية، فتبدو معراب على دراية بضراوة المنافسات، ما جعلها تغرد هي الأخرى وحيدة بالأسماء الآتية: القيادي (إدي أبي اللمع (ماروني)، الزميلة جيسيكا عازار (روم أرثوذكس)، رازي الحاج (ماروني)، الرئيس السابق لمجلس الأقليم والمحافظات في حزب الكتائب ميشال مكتف (روم كاثوليك)، وكاتبة مسرحيات الأطفال جيزال هاشم زرد.
وتبقى الأنظار أولا في اتجاه النائب ميشال المر الذي لا يختلف إثنان على كونه حالة متنية استنثنائية. ذلك أن معلومات صحافية أفادت بعدم تمكنه من تشكيل لائحة تحمله إلى المجلس الجديد، على وقع كلام عن استعداد رجل الأعمال سركيس سركيس إلى التخلي عنه والانضمام إلى اللائحة العونية طبقا لوعد كان قطعه له رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. إشارة إلى أن الكواليس المتنية تحفل بكلام عن أن رؤساء بلديات المتن، والذين كانوا يعتبرون ورقة المر الرابحة ما عادوا يبدون تجاوبا انتخابيا معه، بما يصعب عليه مهمة تأليف لائحة.
باسيل «يفض اشتباك» افرام – البون
كما كان متوقعا، نجح رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية جبران باسيل في حل الاشكال الذي تفاقم في الأيام الأخيرة بين رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام والنائب السابق منصور البون، مهددا مصير اللائحة البرتقالية في دائرة كسروان جبيل. وفي ذلك إشارة إلى إصرار التيار العوني على خوض المعركة في كسروان جبيل، نظرا إلى رمزية هذه الدائرة في الوجدان العوني. ذلك أن رئيس الجمهورية نجح في كسب معركتيه النيابيتين في هذا القضاء تحديدا، بما جعله معقلا برتقاليا لا ينوي التيار التخلي عنه لخصومه، أو حلفائه على السواء.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة على الكواليس الانتخابية الجبيلية أن في خلال جولته الكسروانية في عطلة نهاية الأسبوع، تمكن باسيل من «فض اشتباك» البون – افرام، وهو ما من شأنه أن يمد اللائحة العونية بجرعة قوة تؤمن خوضها الانتخابات، بعدما أبدى كثير من المراقبين خشيتهم عليها. وقد بات معلوما أن اللائحة التي يرأسها العميد المتقاعد شامل روكز (تضم إلى جانب البون وافرام، الوزير السابق زياد بارود، والقيادي العوني روجيه عازار (الذي أثار اسمه زوبعة في الصفوف البرتقالية الكسروانية، عكسها كلام عن استقالات جماعية من التيار الوطني الحر)، في وقت تستمر المفاوضات مع كل من حكمت الحاج وربيع عواد لحسم الخيار في شأن المقعد الشيعي.
وفي وقت فشل طرفا تفاهم معراب في تحويله اتفاقا انتخابيا في دائرة كسروان جبيل، لأسباب مرتبطة أولا بالصراع على الأصوات التفضيلية، يمضي القواتيون في مفاوضاتهم لتشكيل لائحتهم في هذه الدائرة ذات الغالبية المسيحية، وإن كانت أسماء رئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط، ومسؤول القوات في كسروان شوقي الدكاش، وفادي روحانا صقر (من قرطبا) والنائب السابق محمود عواد باتت محسومة. وفي هذا الاطار، علمت «المركزية» أن المفاوضات القواتية مع الزميلة يولاند خوري وصلت إلى حائط مسدود. ذلك أن خوري فضلت الانضمام إلى اللائحة التي تمخضت من تحالف حزب الكتائب والنائبين السابقين فارس سعيد وفريد هيكل الخازن. وعلم من الأسماء الدائرة في هذا الفلك، إلى سعيد والخازن وخوري، الأمين العام السابق للكتلة الوطنية جان الحواط ومصطفى الحسيني (جبيل)، والقيادي الكتائبي شاكر سلامة، والنائبان جيلبيرت زوين ويوسف خليل، وهو خيار كان مطلعون على شؤون وشجون الدائرة يستبعدونه في المرحلة الماضية.
الصفدي: صوّتوا لتيار المستقبل
دعا النائب محمد الصفدي «جميع اللبنانيين وخصوصا أهل السنة والمسيحيين، الى التصويت لـ«تيار المستقبل ليبقى الصوت السني المعتدل، الذي يؤمن بلبنان العربي، الحر، المستقل هو الوازن في مجلس النواب، ويبقى الصوت السني فاعلا ومؤثرا لكي نتفادى شرذمة أهل السنة واقصاءهم وإضعاف التعايش اللبناني، جراء القانون الأعوج والمشوه الذي ستجري الإنتخابات المقبلة على أساسه».
كلام الصفدي جاء خلال إقامته مأدبة غداء لمناسبة يوم المختار الوطني، شارك فيها وزير العمل محمد كبارة، النائب سمير الجسر، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام بشري ربى شفشق، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، رئيس دائرة البلديات في محافظة الشمال ملحم ملحم، رئيس قسم نفوس الشمال عامر المصور، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، مأمور نفوس طرابلس خضر الأسعد، رئيس اتحاد عمال الشمال شعبان بدرة، رئيس رابطة المخاتير في طرابلس والشمال فتحي حمزة، رئيس رابطة مختاري الضنية مصطفى الصمد، وحشد من المخاتير في طرابلس والميناء والبداوي والمنية -الضنية والقلمون.
مرشح القوات في البترون
قال مرشح حزب «القوات اللبنانية» عن منطقة البترون الدكتور فادي سعد، «لن نخوض الانتخابات النيابية «الا بعناوين سياسية، ولن نقبل على لوائحنا أي مرشح فاسد أو لا سيادي، لأن مبادىء ثورة الأرز لاتزال حية في قلوبنا ونفوسنا».
ولفت الى أن «منطقة البترون تعني الكثير للقوات اللبنانية، فهي خزان المناضلين ومقلع الابطال ومنبع الشهداء وعرين القوات».
تحدث سعد، في لقاء نظمه مركز «القوات اللبنانية» في تنورين، في حضور رئيس البلدية المهندس بهاء حرب، رئيس مجلس ادارة «مستشفى تنورين» الدكتور وليد حرب وفاعليات وقواتيين.