IMLebanon

جعجع الى الجبل في 14 نيسان ويلتقي جنبلاط

 

وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع « لقاءه بالأمس مع رئيس الحكومة سعد الحريري بـ «لقاء الأحباء»، مشيرا إلى أنه «فتح صفحة جديدة في العلاقة بيننا التي عادت إلى سابق عهدها».

 

وقال: «إن إفتتاح جادة الملك عبد العزيز هو بمثابة إيذان بعودة السعودية إلى لبنان، وقد تم ذلك بجهد الرئيس الحريري الذي كان أساس الحدث حيث حصلت على هامشه لقاءات جانبية عديدة».

 

جعجع الذي سيتوجه الى الجبل في جولة طوال يوم ١٤ نيسان الجاري سيلتقي خلالها وليد جنبلاط.

 

وأكد في إطلالة تلفزيونية مع الإعلامي محمد زينب من ضمن برنامج «Interviews» عبر «تلفزيون المستقبل»، أن «التواصل لم ينقطع يوما بين حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل إلا أنه لم يكن طبيعيا والبارحة عندما كنت واقفا في الإفتتاح كنت أتساءل لماذا حصل كل ما حصل بيننا طالما أننا عدنا إلى حيث كنا سابقا».

 

وتابع: «وجود النائب وليد جنبلاط خلال اللقاء كان أساسيا وقد تناولت مع الرئيس الحريري في الخلوة كل المواضيع السياسية المطروحة، وتم تمهيد الطريق للمباحثات بيننا وسنبدأ تباعا بطرح الأمور بالشكل الذي يجب أن تطرح عليه. فنحن نختلف في عدد كبير من وجهات النظر إن من ناحية إدارة الدولة أو لجهة مؤتمر «Cedre» لأن البلد بحاجة إلى مجموعة من الإصلاحات من أجل تحسين وضع الإقتصاد الداخلي».

 

واعتبر أن «التماهي في وجهات النظر بين القوات وحزب الله إزاء العديد من القضايا الإقتصادية في لبنان كـ»Cedre» ومحاربة الفساد ليس إلا مجرد صدفة إذ إن الفروقات كبيرة بين الحزبين على الصعيد الإستراتيجي»، لافتا الى ان «النائب وليد جنبلاط كان مؤيدا لموقفنا بالنسبة لـ»Cedre» وقال إن الدولة مهترئة فهل من الطبيعي رفع الدين؟».

 

وأكد أنه لم يطرح كل ما لديه في جلسة البارحة إنما حاول ترطيب الأجواء وذكر الموجودين في أن الإستقرار الداخلي هو كنز ثمين لا يجب التفريط به، معتبرا أن «رئيس الجمهورية لا يدخل في التفاصيل وإنما يطرح الأمور من الناحية العريضة، كما ان هناك صراعا هائلا في المنطقة والمملكة العربية السعودية تحاول إعادة تثبيت نفسها في المنطقة ومن هذا الباب تعود لتؤكد وجودها في لبنان».

 

أضاف: «للسعودية مجموعة أصدقاء في لبنان وأنا أحدهم. وأعتز بهذه الصداقة التي هي مرتكزة على تقاطع المصالح السياسية»، ولفت إلى أن «الواقعية السياسية لم تمنع وزراء «التقدمي الإشتراكي» من طرح المواضيع على طاولة مجلس الوزراء بالطريقة التي طرحناها نحن. واقعيتهم لا بأس فيها أبدا وهي ليست كالواقعية السياسية التي هي أقرب إلى الإستسلام، وبالأمس كان لقاء الأحبة ومن الطبيعي رؤيتي في بيت الوسط في المستقبل».

 

وتابع: «لا معلومات لدي أو لدى الأجهزة الأمنية بما خص عودة الإغتيالات إلى لبنان وتقديري الشخصي أن لا عودة لها والأجهزة الأمنية انتقائية في الكشف عن محاولات الإغتيالات لذا، لم يتم اكتشاف من خطط ونفذ محاولة اغتيالي».

 

وعن إعلان الرئيس عون نيته الدعوة للحوار حول الإستراتيجية الدفاعية، قال: «أنا لا أشكك في أي لحظة في كلام الرئيس عون، إلا أنني لا أعتقد أن هناك إمكانية للوصول إلى حل في هذه المسألة لان موضوع سلاح «حزب الله» مرتبط بالتطورات الإقليمية، فهو قد أصبح جزءا من اللعبة الإقليمية»، مشيرا إلى أنه «إذا دعا الرئيس عون إلى الحوار، سنلبي إلا أنني جل ما أقوله أنه لن يصدر أي نتيجة عن هذا الحوار، لان من يجلس معك على الطاولة قراره ليس بيده»، معلنا أنه سيزور العماد عون بعد الإنتخابات من أجل التحدث معه عن «وجوب ضبط السلاح المتفلت في البلاد الذي يمكن في أي لحظة أن يوصلنا إلى ما لا تحمد عقباه».