طرأت تطورت نوعية من لبنان إلى سوريا، في غير ملف وقضية: منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عقدت اجتماعا طارئا في لاهاي، حول الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية على مدينة دوما السورية، الذي وقع في 7 نيسان وحمّل الغرب دمشق مسؤوليته. ايران أعلنت أنها سترد في الوقت المناسب على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مطار الـ«تيفور» في سوريا وأدى إلى مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين واكدت ان اسرائيل ستتلقى الرد على عدوانها عاجلاً ام آجلاً ، بعدما اعترفت اسرائيل على لسان قائد في جيشها باستهداف عسكريين ايرانيين. تركيا الشريكة في استانا اوضحت انها لا تدعم أي دولة في سوريا وموقفها مختلف عن مواقف إيران وروسيا وكذلك الولايات المتحدة.
لا للمحاور
وبقيت الاهتمامات مشدودة إلى استحقاق 6 ايار وموجبات المعركة إذ يتم استحضار «عدة العمل» الكفيلة برفع الحماوة الانتخابية الى حدها الاقصى. الا ان عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بيروت وعدوله عن زيارة قطر، بعدما تعذّرت عليه المشاركة في الاحتفال الذي يقام مساء في الدوحة لمناسبة افتتاح مكتبة قطر الوطنية نتيجة التطورات الراهنة، كما أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، وتكليف وزير الثقافة غطاس خوري تمثيله، خرق مناخ الشحن الانتخابي، حيث ارتسمت تساؤلات في الافق اللبناني حول اسباب «التعذّر»، خصوصا ان الزيارة لا تتعدى ساعات. وافادت مصادر مطّلعة ان اكثر من عنصر قد يكون خلف عدم اتمام الزيارة لعل الابرز ان بعض المصطادين في المياه العكرة قد يحاولون استغلالها لو حصلت، لاقحامها في بازار السجالات السياسية وتصوير الرئيس عون على انه مع محور في وجه آخر، فيما يلتزم لبنان سياسة النأي بالنفس، خصوصا ان الطائرات الاميركية الحربية التي استهدفت سوريا انطلقت من قاعدة اميركية في قطر. وشددت على ان الرهان على ان زيارة الامير تميم بن حمد للمملكة قد تشكل محطة لاتمام المصالحة الخليجية مع قطر، سقط، ما ابقى الخلاف على حاله، فكان من الافضل ابقاء لبنان بعيدا منه، لاسيما بعد مشاورات ناجحة اجراها الرئيس عون في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وعد ان الخليجيين سيعودون الى لبنان هذا الصيف، فحفظا منه لموقع لبنان الوسطي في الخلاف بين «الاخوة»، قد يكون آثر عدم المشاركة شخصيا في الحدث القطري.
تهدئة مع بري
وفي ظل التوتر العائد الى الأجواء بين التيار الوطني الحر وحركة امل، بفعل خطاب وزير الخارجية جبران باسيل في رميش، وانتقاد رئيس مجلس النواب نبيه بري اداء الخارجية في شكل غير مباشر أيضا، برزت زيارة قام بها أمس وزير العدل سليم جريصاتي الى المصيلح. واذ أوضح ان اللقاء حصل «بطلب مني»، قال جريصاتي ان «الرئيس بري أشاد بخطاب رئيس الجمهورية في القمة العربية واعتبره نوعيا يخرج عن المألوف». وفي موقف تهدوي مهادن تجاه رئيس المجلس، أشار جريصاتي الى انني «اطلعت دولته على بعض الامور السياسية في البلد وهو طبعا على بينة منها وتمت المصارحة في مواضيع كثيرة وكالعادة وجدت في دولة رئيس مجلس النواب الضمانة الضرورية اللازمة لاستقرار التسوية الكبرى في البلد التي ترتكز على الاستقرار السياسي والامني اولا وعلى التفاهم العام بالرغم من بعض التجاذبات الحاصلة في معركة الاستحقاق الانتخابي وكان اللقاء مميزا كالعادة».
ارجاء ملف الكهرباء
وفيما تنتظر جلسة مجلس الوزراء توافق الرئيسين عون وسعد الحريري الذي بقي في الرياض حيث حضر مناورات «درع الخليج»، على مكان انعقادها المقرر مبدئياً الخميس المقبل والمرجح في قصر بعبدا، توقعت مصادر وزارية ألا تتطرق الجلسة عميقاً الى ملف الكهرباء المقرر استكمال البحث فيه هذا الاسبوع كونه من المواضيع المرجأة من جلسة الاسبوع الماضي. وأفادت مصادر مطلعة ان الرئيس عون بات ميالاً الى وجهة نظر الرئيس الحريري وطرحه القاضي بإرجاء هذا الملف المتفجر والساخن الى ما بعد الانتخابات النيابية والحكومة الجديدة التي ستنبثق منها.