Site icon IMLebanon

لبنان المنتشر ينتخب: منعطف تاريخي في الديموقراطية اللبنانية

 

بيان من الأمين العام لوزارة الخارجية

 

أصدر الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني الشميطلي تعميماً الى جميع البعثات الديبلوماسية والقنصلية، طلب خلاله من رئيس كل مركز إنتخابي عند اختتام عملية الإقتراع، وتحضيراً لبدء عملية إحصاء الظروف وتدوين المحضر أن يوجّه كاميرات المراقبة نحو صندوق الإقتراع لنتمكن ومندوبي الداخلية وهيئات المراقبة الموجودة في مقر الوزارة من متابعة عملية إحصاء الأوراق وتدوين المحضر وتوضيبها وفق الأصول.

كما طلب منها السماح لمن يرغب من المندوبين عن الأحزاب البقاء في المركز الإنتخابي في حضور رئيس المركز شخصياً الى جانب الحقائب الديبلوماسية المختومة بالشمع الأحمر الى حين وصول مندوبي شركة DHL لنقلها الى لبنان مع وجوب الإبقاء على كاميرات المراقبة موجهة نحو تلك الحقائب.

 

 

النتائج الأولية للانتخابات في 6 دول عربية

 

 

الامارات العربية المتحدة – دبي وأبوظبي:

عدد الناخبين المسجلين 5166

عدد المقترعين 3243

نسبة الإقتراع 63٪

سلطنة عُمان: عدد الناخبين 296

عدد المقترعين 221

نسبة الإقتراع 74.6٪

الكويت: عدد الناخبين 1878

عدد المقترعين 1298

نسبة الإقتراع 69.1٪

مصر: عدد الناخبين 257

عدد المقترعين 131

نسبة الإقتراع 51٪

المملكة العربية السعودية – الرياض وجدة:

عدد الناخبين 3186

عدد المقترعين 1989

نسبة الإقتراع 62.4٪

قطر: عدد الناخبين 1832

عدد المقترعين 1402

نسبة الإقتراع 76.5٪

المجموع: عدد الناخبين في الدول الواردة أعلاه: 12615

عدد المقترعين 8284

نسبة الإقتراع 65،67٪

عون جال في «الخارجية» على مراكز مراقبة الإقتراع خارج لبنان:

إنه لإنجاز أن نصل بأرقى تنظيم للانتخابات في العالم في 40 دولة

 

 

 

حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المنتشرين اللبنانيين في الدول العربية، الذين شاركوا في عملية الاقتراع التي تحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، وشدد على ان كلمة مستحيل مستحيلة بالنسبة الى اللبنانيين.

واشاد رئيس الجمهورية بـ«التقنية المتبعة في وزارة الخارجية لمراقبة سير العملية الانتخابية للناخبين اللبنانيين في ست دول عربية»، مشيرا الى «اهمية وصول لبنان الى هذا المستوى من التقنية الرائدة والشفافية في مواكبة الانتخابات في الخارج».

أما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فاعتبر ان «ما يحصل اليوم، يشعرنا بعودة 14 مليون لبناني مغترب الى وطنهم الأم، وبهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدق المغتربون ان دولتهم تهتم بهم بالفعل وتحرص على اعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان».

كلام الرئيس عون والوزير باسيل، جاء في خلال زيارة قام بها رئيس الجمهورية عند الثالثة بعد ظهر امس، لمقر وزارة الخارجية والمغتربين في الاشرفية، حيث كان في استقباله الوزير باسيل والامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي ومديرة المراسم في الخارجية السفيرة نجلا رياشي عساكر وكبار الموظفين، وتوجهوا الى مكتب الوزير باسيل، حيث عقد اجتماع اطلع في خلاله الرئيس عون على سير انتخابات اللبنانيين في الدول العربية التي بدأت في السابعة صباح (امس) واستمرت حتى العاشرة ليلا. بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزير باسيل والسفيران الى غرفة العمليات في الوزارة، حيث استمع رئيس الجمهورية من العاملين والمتطوعين الى آلية التواصل بمراكز الاقتراع في البعثات الديبلوماسية والقنصلية في الدول العربية.

وعلى الاثر، انتقل الرئيس عون الى القاعة الرئيسية التي جهزت خصيصا بشاشة عملاقة لمتابعة سير العملية الانتخابية في ست دول عربية، داخل اقلام الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية، حيث ظهرت مباشرة عمليات الاقتراع في المراكز المخصصة. وفي هذه الاثناء، وصل الى مقر وزارة الخارجية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق آتيا مباشرة من «مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت». وتابع الجميع ما كانت تنقله الكاميرات مباشرة عما يحصل داخل 32 قلم اقتراع موزعين على الدول العربية الست.

 

شميطلي

وتحدث السفير شميطلي، فأشار الى ان «ما يحصل اليوم هو نتاج عمل دؤوب بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، لتأمين اعلى درجات الشفافية والمهنية والتقنية، من خلال النقل المباشر في مراكز الاقتراع». واوضح انه «لم تسجل اي اشكالات، وتمت معالجة بعض الشوائب التي حصلت بشكل سريع وفوري من دون التأثير على مجريات العملية الانتخابية». وحيا «جهود الذين عملوا لتحقيق هذا الانجاز بالتنسيق مع وزارة الداخلية».

 

باسيل

ورحب الوزير باسيل في كلمة له برئيس الجمهورية «في احد منازله من مؤسسات الدولة اللبنانية»، وقال: «ان وزارة الخارجية سعيدة لاستضافتكم في هذا النهار التاريخي للبنان. وعند وصولي عند السادسة صباحا الى الوزارة حيث كان اول ناخب لبناني في الخارج يقترع، شاهدت من خلاله 14 مليون لبناني غادروا لبنان على مدى 150 سنة يعودون الى هذا البلد في اللحظة نفسها. لاننا شعرنا انه بهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدق المغتربون ان دولتهم تهتم بهم بالفعل وتحرص على اعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان».

اضاف: «هم سيصنعون معنا التغيير في لبنان، لذلك فإن لكل صوت منهم قيمته الكبيرة. لقد وصلت نسبة الاقتراع حتى الآن الى 33 في المئة من عدد الناخبين المسجلين، وندعو الباقين الى التوجه الى مراكز الاقتراع».

وتابع: «اثبت اللبنانيون في الخارج انهم لا يزالون يؤمنون بلبنان، وان الديموقراطية التي يمارسونها هي التي ستحدد لبنان المستقبل. هناك واجب عليهم لممارسة حقهم الذي وفرنا لهم امكانية القيام به، ونأمل ان تزيد النسبة بشكل كبير». واعتبر أن «ما يحصل اليوم بمثابة سابقة في تاريخ لبنان، وهو امر بالغ الاهمية بالمعنى السياسي، ويفتح المجال امام اشراك اكبر للمنتشرين اللبنانيين في استعادة هويتهم وحقوقهم السياسية ومشاركتهم الاقتصادية في البلد وهي سلسلة متكاملة مترابطة».

ورأى أن «ما نشاهده من نقل مباشر يحصل للمرة الاولى في لبنان، وربما في العالم، ويمكن من مراقبة كل العملية الانتخابية في اي وقت من قبل وزارة الخارجية او الداخلية او المراقبين الدوليين، يؤمن حصانة اكبر للناخب كي يقوم بواجبه بحرية. نحن نعمل اليوم لصالح وزارة الداخلية كونها مسؤولة عن ادارة العملية الانتخابية، واضفنا اللمسة الديبلوماسية والتقنية، ما يدحض اي مقولة بعدم قدرتنا على اجراء عملية انتخابية في لبنان، اذ اننا ربطنا العملية الانتخابية في 40 دولة في العالم بلبنان بكلفة زهيدة. وبالتالي، يمكننا اصدار بطاقة ممغنطة وان نوفر للناخب كل الطمأنينة والحماية التي يريدها للانتخاب. ان كل ما يجري، حصل بدعمكم، يا فخامة الرئيس، ونحن ندرك حرصكم على المنتشرين في الخارج وهذا انجاز جديد يسجل لعهدكم».

 

رئيس الجمهورية

ثم تحدث الرئيس عون، فحيا المنتشرين على «اقبالهم على الاقتراع بعدما كانوا تسجلوا في البعثات الديبلوماسية والقنصلية»، وقال: «لا شك ان من يزور وزارة الخارجية اليوم، يمكنه أن يلاحظ التقنية المحترفة التي تستعمل لمتابعة مجرى الانتخابات. إنه لإنجاز، حتى على المستوى العلمي، أن نصل في لبنان إلى تنظيم الانتخابات التي تحصل في 40 دولة بهذه التقنية. في كل لحظة يمكننا أن نعرف من الذي يصوت، وما هي نسبة الاقتراع بمجرد النظر إلى الشاشة. وهذه عملية من الارقى في العالم في مجال تنظيم الانتخابات». ووجه الرئيس عون «التهنئة لواضعي الفكرة ومنفذيها على الأرض، وفي 40 دولة، وقريبا في العالم بأسره. شكرا لعملكم، ومن كان مثلكم، فإن كلمة مستحيل مستحيلة لديه».

بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزيران باسيل والمشنوق والسفيران شميطلي وعساكر، الى مكتب وزير الخارجية، حيث عقد اجتماع تم في خلاله عرض نسب الاقتراع وملاحظات رؤساء البعثات.

 

المشنوق

واشار الوزير المشنوق الى انه خلال وجوده في باريس حيث حضر اجتماعا امنيا دوليا، زار السفارة اللبنانية واطلع على التحضيرات الجارية لاتمام العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية في الدول الاوروبية واميركا وافريقيا، واصفا اياها «بالممتازة».

وبعد انتهاء الاجتماع، غادر الرئيس عون وزارة الخارجية بعدما جدد تهنئته للوزير باسيل وفريق العمل على «نجاح المرحلة الاولى من الانتخابات».