أشرف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس الاول ميدانياً على انطلاق طائرات عاصفة_الحزم من قاعدة الملك خالد الجوية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن ولي ولي العهد ووزير الدفاع، التقيا قادة القوات المشاركة من دول التحالف، والطيارين المشاركين في العمليات الجوية، قبيل انطلاق طائرات عاصفة الحزم لشن غاراتها على مواقع الميليشيات الحوثية، وميليشيا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وشنت طائرات التحالف، غارات على مواقع عسكرية في معسكرات الخرافي والحفافي شرق وجنوب صنعاء، كما استهدفت الضربات معسكر الصمع ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة.
وواصلت قوات التحالف امس تكثيف غاراتها على محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، والواقعة في أقصى شمال اليمن.
وذكر شهود عيان أن قوات التحالف شنت سلسلة جديدة من الغارات استهدفت بلدة رازح في محافظة صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
وقال الشهود لوكالة «سبوتنيك» إن «طائرات التحالف نفذت 4 غارات جوية في محافظة صعدة… والمدفعية السعودية أطلقت النار على بلدة رازح في محافظة صعدة»، مضيفين أن سكان المنطقة فروا إلى الجبال هربا من الغارات.
وحسب مصادر أخرى، فإن الغارات استهدفت مواقع في منطقة كتاف الحدودية، والمواقع الحدودية في منطقة ميدي بمحافظة حجة.
وجدد التحالف غاراته على محافظة الحديدة غرب اليمن، ومواقع عسكرية أخرى خصوصا مواقع الدفاع الجوي في محافظة مأرب.
وذكر أن استمرار القتال وتجدد القصف في صنعاء دفع إلى نزوح كثيف للعوائل خصوصا سكان العاصمة اليمنية الذين لاذوا بالفرار نحو مدن وقرى أخرى هربا من القصف، والاشتباكات العنيفة التي تدور في شوارع صنعاء.
ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن مصادر طبية وعسكرية، مقتل 53 شخصا بينهم 17 مدنيا، في أقل من 24 ساعة، في اشتباكات دامية بين الحوثيين واللجان الشعبية في محافظة عدن.
وقال مصدر طبي إن المعارك أسفرت عن مقتل 17 مدنيا بينهم 10 من مقاتلي اللجان الشعبية، فيما أكد مصدرعسكري مقتل 26 من مسلحي جماعة الحوثي.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الحوثيين قصفت تجمعات للجان الشعبية قرب منازل المدنيين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، واندلعت النيران في عدد من المنازل في المعلا، ما استوجب إجلاء الأسر العالقة في تلك المباني بعد اشتداد القصف.
وذكر مصدر في «اللجان الشعبية» أنها تمكنت من تدمير 4 دبابات للحوثيين في حي «القلوعة»، وحاصرتهم في عدد من المدارس والمباني.
وكانت جماعة الحوثيين أعلنت سيطرتها على مديرية المعلا، مساء الأحد، فيما قالت إن الاشتباكات لاتزال مستمرة في مديرية التواهي التي يقع فيها تلفزيون عدن، ومقر المنطقة العسكرية الرابعة.
وقال شهود عيان إن قوات الحوثيين أطلقت القذائف بشكل عشوائي على مديرية التواهي، ما أدى لإصابة مبنى التلفزيون بأضرار جزئية.
سقط قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة في أبين وشبوة جنوبي اليمن، في وقت جدد فيه طيران التحالف غاراته على مواقع للحوثيين في صنعاء ومحافظات أخرى.
قبائل مأرب تحشد 35 ألف مقاتل لمواجهة الحوثيين
وفي الوقت الذي قصفت فيه طائرات عاصفة_الحزم مواقع الحوثيين وميليشيات صالح في صنعاء وصعدة وعدن والحديدة،، أعلنت قبائل مأرب جاهزيتها القتالية لمواجهة جماعات الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع صالح ومعسكراته، وأنها حشدت35 ألف مقاتل لمواجهتهم.
وجاء في تقريرصدرعن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن تلك الحصيلة تشمل 217 مدنيا قتيلا و516 جريحا، سقطوا بتفجير المسجدين في صنعاء في الـ20 من آذار الماضي.
في غضون ذلك تلقى وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي السعودي الأمير محمد بن سلمان شكر الأمم المتحدة على الجهود الإنسانية لوزارة الدفاع السعودية في قيادتها لتحالف عاصفة الحزم.
وعبر الدكتور أشوك نيغام باسم الأمم المتحدة عن الشكر والتقدير لوزير الدفاع على التجاوب السريع والتسهيلات التي مهدت لنقل موظفي الأمم المتحدة إلى جهة أخرى أكثر أماناً.
وقال إن تجاوب وزير الدفاع مع الأمم المتحدة أنقذ حياة أكثر من 100 موظف دولي يدينون بالعرفان له، منوهاً بتجاوب الأمير محمد بن سلمان بفتح الأجواء اليمنية للبعثة الأممية، حيث أسهم ذلك في سرعة تأمين نقل موظفي الأمم المتحدة خارج اليمن.