يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم الاثنين الى العاصمة الفرنسية باريس على متن طائرة خاصة وضعها بتصرفه والوفد المرافق له، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، تلبية لدعوة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسي مجلس النواب والحكومة ورئيس مجلس الشيوخ وابناء الجالية اللبنانية، ويقيم فارس لقاء تكريميا على شرف الراعي في باريس.
من جهة ثانية ترأس البطريرك الراعي قداسا في كنيسة سيدة الصرح على نية «حركة الأرض اللبنانية» لمناسبة مرور 4 سنوات على تأسيسها، عاونه المطران حنا علوان والأب بول مطر، في حضور النائبين شوقي الدكاش وميشال معوض، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، قائمقام كسروان جوزف منصور، رئيس حركة الأرض طلال الدويهي، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، عائلة المرحوم انور فايق الأسطا، عائلة المرحوم الدكتور فيكتور جورج عازوري وحشد من المؤمنين. والقى الراعي عظة اكد فيها الحاجة لقيام الدولة القادرة والمنتجةعندنا في لبنان، واليوم من أجل تأليف حكومة جديدة سياسية وتكنوقراطية متكاملة ومتفاهمة، تكون على مستوى التحديات التي أشار إليها فخامة رئيس الجمهورية في حفل الإفطار في القصر الجمهوري الأربعاء الماضي، وهي الوحدة الداخلية وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية؛إقرار خطة للنهوض الاقتصادي؛وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة؛مكافحة الفساد المستشري في إدارات الدولة؛ نضيف إليها وجوب إجراء الإصلاحات في القطاعات والهيكليات الإدارية والمالية، وتحديثها. وهي إصلاحات تعهدت بها الحكومة اللبنانية أمام الدول الداعمة والمانحة، وعلى الأخص في مؤتمر CEDRE بباريس في 6 نيسان الماضي، فضلا عما طُولب به في مؤتمر روما (15 آذار) وبروكسيل (24-25 نيسان). لذلك نناشد القوى السياسية ضبط شهيتهم عن مصالحهم التوزيرية، والنظر إلى مصلحة لبنان والتحديات الكبيرة التي يواجهها على مختلف الصعد، فتتألف الحكومة باسرع وقت ممكن. اضاف: ومن واجبنا جميعا العمل، مع «حركة الأرض» على تقليص مرسوم تملك الأجانب، بل على إلغائه، أسوة ببلدان الخليج مثلا. فلو سمحت هذه البلدان بتملك الأجانب مثلنا، لاجتاحتها ملايين الأجانب العاملين فيها. لقد أحصت «حركة الأرض» حوالى 1200 مرسوم لتمليك الأجانب، و1132 شركة عقارية مقفلة، تتعاطى مسألة البيع والشراء. فهل أرض الوطن للبيع؟ مشكورة هذه «الحركة» على عملها وشجاعتها وسهرها. إنه عمل يخدم بامتياز مصلحةالوطن والمواطنين والأرض.