IMLebanon

الحريري: الحكومة سريعا… والايام الآتية أحسن

 

أشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى أن «العالم ينتظر منا إصلاحات جدية وقرارات جريئة بوقف الهدر، ومشروعا واضحا بأن يكون القانون فوق الجميع»، مؤكدا أنه «ليس هناك من خيار سوى السير بهذه الإصلاحات، التي هي خيارات لا بد منها»، آملا أن «تأخذ المشاورات حول الحكومة هذه الإصلاحات في الاعتبار، كذلك حاجة البلد للاسراع بالتشكيل».

وقال: «الناس لا يكترثون لوزير بالزائد أو وزير بالناقص. الناس تهمهم هيبة الدولة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي ويريدون فريق عمل للعمل وليس للنقار السياسي»، مؤكدا «أنا سائر على خط الناس، سائر على خطوط الوفاء».

كلام الحريري، جاء في كلمة ألقاها، في حفل الإفطار المركزي، الذي أقامه تيار «المستقبل» لأهالي بيروت، غروب امس الاحد، في مركز «سي سايد أرينا»، في حضور الرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة، وعدد من الوزراء والنواب ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وسفراء عرب وحشد من أبناء العاصمة وفاعلياتها.

واستهل الحريري كلمته، بالقول: «رمضان كريم. وكل عام وبيروت وأهل بيروت بألف خير. مصادفة شهر رمضان المبارك بعد الانتخابات مباشرة، أمر مفيد للبلد. على الأقل لجهة التخفيف من حدة الخطاب السياسي، ليس كثيرا، لكنه يخف تدريجيا، ومطالبة الجميع التزام التهدئة والصوم عن التصعيد».

أضاف: «الانتخابات باتت وراءنا، وأنتم، أهل بيروت، الضمانة الدائمة لتبقى بيروت منارة العروبة والاعتدال والاستقرار. المهم، أن ندرك أن دور بيروت، وهوية بيروت، ومطالب بيروت، أمانة لدينا جميعا، وكلنا مع كتلة نواب المستقبل، واجبنا أن نحمي هذه الأمانة. والمهم أيضا أن تكون الانتخابات فرصة جدية لورشة عمل حكومية وتشريعية، تحدث نقلة نوعية بالأداء السياسي، وتعيد الثقة بدور الدولة والمؤسسات، وأول خطوة صحيحة مطلوبة في هذا المجال، هي الإسراع في تشكيل الحكومة، والتوافق على فريق حكومي قادر أن يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية».

وتابع: «كل اللبنانيين عيونهم علينا، على الحكومة وعلى مجلس النواب. في السنة ونصف السنة الماضيتين، نقلنا البلد من حال عدم الاستقرار إلى حال الاستقرار. الناس يريدون أن يشعروا بالأمان، لأنهم يرون ما يحصل في دول أخرى. والناس يريدون الخدمات، لأنه من المعيب على الدولة أن تقصر في تأمين الكهرباء والمياه والتعليم والطبابة في هذا الزمن».

وأردف: «كلنا نرى على بعد أمتار من هنا، كيف أنه حين يعطى الناس فرصة للفرح، يصبح قلب بيروت ينبض بفرح الناس. بدون استقرار ليس هناك اقتصاد ولا ضمانات ولا أسواق تعمل ولا أناس يشعرون بالاطمئنان. عصب الحياة في البلد هو الاستقرار، وضمانة الاستقرار في قوة الدولة، وقوة الدولة هي بثقة العالم بها. العالم ينتظر من لبنان إجراءات واضحة ليتمكن من أن يساعدنا. العالم ينتظر منا إصلاحات جدية لمصلحتنا نحن وليس لمصلحة أي أحد آخر، وقرارات جريئة بوقف الهدر، ومشروعا واضحا بأن يكون القانون فوق الجميع وأكبر من الجميع».

واستطرد: «ليس هناك من خيار أمامنا سوى أن نسير بهذه الإصلاحات. البعض يراها خيارات موجعة، وأنا أراها خيارات لا بد منها، لأن وجع ساعة أهون على البلد والناس من وجع كل ساعة».

وفي موضوع تشكيل الحكومة، قال: «أملي كبير أن تأخذ المشاورات حول الحكومة في الاعتبار هذه المواضيع، وحاجة البلد للاسراع بالتشكيل. لورشة عمل حكومية وتشريعية، تحدث نقلة نوعية بالأداء السياسي، وتعيد الثقة بدور الدولة والمؤسسات، وأول خطوة صحيحة مطلوبة في هذا المجال، هي الإسراع في تشكيل الحكومة، والتوافق على فريق حكومي قادر أن يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية».

الناس لا يكترثون لوزير بالزائد أو وزير بالناقص، فقد ملوا. الناس تهمهم هيبة الدولة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي. الناس يريدون فريق عمل للعمل وليس للنقار السياسي، وأنا سائر على خط الناس، سائر على خطوط الوفاء، الذي رأيناه في بيروت وكل لبنان».

وختم «أملنا كبير بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل، كل عام وأنتم جميعا بخير. عشتم. عاشت بيروت وعاش لبنان».