اطلق الرئيس المكلف سعد الحريري فور عودته الى بيروت صفارة اعادة انطلاق قطار التشكيل في اتجاه محطة انهاء توزيع الحصص على القوى السياسية للسير مجددا في اتجاه الحقائب واسقاط الاسماء عليها، علما ان اتصالاته لم تتوقف خلال فترة غيابه عن لبنان كما كشف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لـ»المركزية»، «فالتواصل لم ينقطع يوما، وعدم الإعلان عن حركة الاتصالات واللقاءات لا يعني ان مسار التأليف متوقف أو جامد.
فور عودته الى بيروت، سارع الرئيس المكلف الى الرد على من يتهمونه بالتباطؤ والمماطلة، غامزا من قناة الرئيس نبيه بري من دون ان يسميه. فقال «أنا لا أسير ببطء فقد فتحت «التوربو» وأتشاور مع كل السياسيين»، موضحا انّ «لا عقد خارجية في تأليف الحكومة بل داخلية وكل الأمور قابلة للحلّ»، واضاف «نحن نتشاور مع كل الفرقاء السياسيين وسنجمع كل الناس وهذا واجبي».
7 للتيار و4 للقوات
وعُلم أن الاجتماع الذي عقده الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل انتهى إلى اسناد 7 حقائب للتيار، و4 للقوات (بينها وزارة العدل)، إضافة إلى 3 للرئيس ميشال عون، في وقت افادت المعلومات بأن الأسماء القواتية المرشحة للتوزير باتت جاهزة على أن يتم اسقاطها على الحقائب في مرحلة لاحقة.
أما في ما يتعلق بالعقدة السنية، فأشارت المعلومات الى أن اسم النائب فيصل كرامي يحظى بتأييد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، في وقت يصر النواب السنة المقربون من 8 آذار على وزيرين لا يكونان من حصة رئيس الجمهورية، علما أن بات من المعلوم أن الحريري سيحظى بوزير ماروني مقابل السني الذي يضمه الرئيس ميشال عون إلى كتلته الوزارية باعتباره «بي الكل».
وفي ما يتعلق بتيار المردة، لفتت الى إنه يواصل التنسيق مع حزب الله، من خلال اجتماعات تعقد بين الجانبين للاتفاق على الحصة الحكومية، وعلى هذه الصفة استقبل الرئيس الحريري عصرا الوزير السابق فرنجية والوزير يوسف فنيانوس في حضور الوزير غطاس خوري.