IMLebanon

عملية للجيش أنهت اسطورة إحدى أكبر مافيات المخدرات… مقتل “اسكوبار البقاع” و 7 من مسلحيه واعتقال 41

 

أفادت  «الوكالة الوطنية للاعلام» امس، أن قوة من الجيش حاصرت عددا من المطلوبين  داخل احد المنازل في بلدة الحمودية قضاء بعلبك، عملت على مخاطبتهم عبر مكبرات الصوت لتسليم انفسهم. وكان سبقها اشتباكات بين الجيش وعدد من المطلوبين، استخدم فيها القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة.

وافيد ايضا» ان مروحية تابعة للجيش اللبناني حلقت  في اجواء بلدتي بريتال والحمودية، في حين عزز الجيش اللبناني من دورياته في المحلة، ترافق ذلك مع تعزيزات عسكرية على الارض.

وتم نقل المطلوب الموقوف ع. ع. إ. الى مستشفى دار الامل الجامعي في بعلبك مصابا بطلق ناري خلال الاشتباكات مع الجيش، ووضع تحت حراسة مشددة.

وطوقت  قوة من الجيش تطوق بلدة الحمودية، فيما استمر البحث عن عدد من المطلوبين الفارين.

وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» في بعلبك ايضا»،أن حصيلة مداهمات الجيش في بلدة الحمودية والاشتباك مع مجموعة من المطلوبين، من بينهم علي زيد اسماعيل، هي ثمانية قتلى وستة جرحى وتوقيف عشرات اللبنانيين والسوريين وضبط أسلحة ومخدرات.

وما زالت التدابير الأمنية مشددة حول البلدة وعند مدخلها، وسط تحليق مروحي.

ولاحقا افيد ان الجيش فك الطوق الأمني عن بلدة الحمودية، وعادت حركة السير باتجاه البلدة.

وفي هذا الاطار صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي:

«بتاريخه، تقوم قوة من الجيش بدهم منزل علي زيد اسماعيل المطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم ترويج المخدرات في بلدة الحمودية – بريتال، مع مجموعات مسلحة مرتبطة به».

ولاحقا ايضا» صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: «إلحاقا لبيانها السابق المتعلق بتنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية – بريتال، تعرضت القوة المذكورة لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمدعو علي زيد اسماعيل، وقد اضطر عناصر القوة إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصا بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، كما ضبطت كمية من الأسلحة والمخدرات.تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص، فيما تستمر قوى الجيش المنتشرةفي المنطقة بتنفيذ التدابير اللازمة لتوقيف باقي المطلوبين».

سقوط اسكوبار

ثلاثة أعوام مرّت ولا تزال والدة الشهيد الرقيب أول إدمون سمعان تحفّظ صورة نجلها البطل على هاتفها الخلوي، وتصلّي له يوميّاً، هو الذي لم يغب عن قلبها وبالها وفكرها وحياتها منذ تاريخ استشهاده في عشرين ايّار من العام 2015.

الرقيب العريس، ابن البترون، استشهد متأثرا بجروحه نتيجة حادث إطلاق نار تعرض له أثناء مشاركته مع عدد من عناصر مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائيّة بدهم مكان وجود علي زيد اسماعيل  في بلدة الحمودية.

هذا المطلوب هو علي زيد اسماعيل المعروف بـ»اسكوبار» الذي يعدّ واحداً من أخطر تجار المخدرّات، قتل امس اثر المداهمة التي نفّذتها قوّة من الجيش في الحموديّة، في انجاز نوعي تلّقته والدة سمعان بإبتسامة وغصّة هي التي سلّمت كل امورها الى الربّ، على حدّ تعبيرها.

وقالت السّيدة ليليان سمعان لـ»ليبانون ديبايت»: «صراحةً، أنا سعيدة جدّاً، والحمداللّه ما في شي بيروح هيك، ولو بعد ثلاث سنين، القاتل نال عقابه والله كبير».

وأضافت: «رجعلي حقّي قليلاً، لأن ابني راح وما في شي بيردّو، ولكني سعيدة بمقتل مطلوب يتسبّب يوميّاً بوفاة شباب لبنان، وفخورة بإبني الذي استشهد وهو يقوم بواجبه الوطنيّ».

وتوجّهت للجيش والاجهزة الأمنيّة بالقول:»الله يحمي جيشنا وبلدنا وشبابنا».