Site icon IMLebanon

عون نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية:العيش المشترك ارادتنا   

يريفان – تيريز القسيس صعب

تحت شعار العيش المشترك في اطار التضامن وتقاسم المبادئ الانسانية واحترام التنوع مصدر للسلام والازدهار في الفضاء الفرنكوفوني، عقدت القمة الفرنكوفونية في دورتها الـ17 في ارمينيا بمشاركة 84 دولة ممثلة برئيسها او ممثل عنها.

القمة التي جمعت دولا تعتمد اللغة الفرنسية لغة الام او لغة ثانوية، فتحت مجالا للدول المشاركة في اجراء لقاءات ثنائية وجانبية على هامش اعمالها، حيث تناول المسؤولون الاوضاع في المنطقة، وكيفية التلاقي والحوار بين الاديان والحضارات.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  الذي القى كلمة لبنان في هذه القمة كان له صورة ودية جمعته بالرئيس الفرنسي ايمانوييل ماكرون، والذي عبر له عن محبة قوية للبنان ولمؤسساته، معربا عن الامل باللقاء معه.

كلمة الرئيس

واعتبر عون في كلمته  أن «الفرنكوفونية تهدف، فضلا عن جعل اللغة الفرنسية قريبة ومحبوبة من المجتمعات، إلى تعميق الحوار بين الحضارات وتقريب الشعوب عبر معرفة بعضها البعض». ورأى أن «المطلوب اليوم من الفرنكوفونية أكثر من أي وقت مضى، أن تؤكد رسالتها القائمة على العيش معا».

وشدد الرئيس عون على أن «الحاجة ملحة اليوم إلى إنشاء مؤسسات دولية متخصصة في التدريب ونشر الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق، لإرساء ثقافة السلام»، معتبرا أن «لبنان، بمجتمعه التعددي حيث يتعايش المسيحيون والمسلمون جنبا إلى جنب ويتقاسمون السلطة والإدارة، وبما يختزن من خبرات أبنائه المنتشرين في كل أصقاع العالم، وبما يشكل من عصارة حضارات وثقافات عاشها على مر العصور، يعتبر نموذجيا لتأسيس أكاديمية دولية لنشر وتعزيز هذه القيم».

ولفت إلى أنه تقدم إلى الأمم المتحدة بترشيح لبنان ليكون مقرا رسميا لهذه الأكاديمية «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار»، آملا أن «تتجسد هذه المبادرة من خلال إبرام اتفاقية متعددة الاطراف بهذا الخصوص». وأضاف: «في هذا الإطار، يعتبر دعمكم ومشاركة المؤسسات الفرنكوفونية محوريا لتمكيننا من النجاح في هذا التحدي».

وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره وسروره بالقرار الذي اتخذته المنظمة الفرنكفونية باعتمادها بيروت مقرا لمكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، محييا «كل من ساهم في التوصل الى هذا القرار»، واعدا بـ»تقديم كل الدعم اللازم للمكتب الجديد كي يتمكن من القيام بدوره ومهامه».

نائبا للرئيس

وفي الجلسة الاولى للقمة الفرنكوفونية، انتخب فيها الرئيس عون نائبا لرئيس القمة الفرنكوفونية وهو رئيس وزراء ارمينيا الدولة المضيف. كنّا انتخب ممثلو شاطىء العاج، هايتي، جزر موريشيوس، فيتنام نوابا للرئيس.

واعتبرت مصادر ديبلوماسية اوروبية مشاركة في القمة  ان موافقة القمة الفرنكوفونية على طلب لبنان اعتماد بيروت مركزا دائما لها في الشرق الاوسط، والذي تبنته اغلبية الدول ودعمته تاكيد واضح واكيد على دور لبنان الثقافي والحضاري في منطقة الشرق الاوسط، سيما وان لبنان يمتاز بقدرات علمية وثقافية عالية تخوله ان يكون مركزا للفرنكوفونية قي الشرق، اضافة الى موقعه الجغرافي الذي يعتبر البوابة الاساسية لاوروبا.

قمة يرفان تستكمل اعمالها حيث من المنتظر ان يصدر اعلان يريفان والذي يتضمن ملخصا لما توصلت اليه النقاشات في الجلسات المغلقة للوفود المشاركة.

كذلك من المتوقع ان تنتخب المرشحة  الى منصب الامين العام لمنظمة الفرنكوفونية الرواندية لويز موتشيكيوابو بدلا من الامينة العامة الحالية الكندية ميكاييل جان.

وكان لافتا في هذه القمة التكريم الذي لقيه المغني الراحل شارل ازنافور عبر المقتطفات الغنائية التي صدح صوته في القاعة.

وكان رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون وصلا عند العاشرة صباحا بتوقيت أرمينيا (التاسعة بتوقيت بيروت)، إلى مركز القمة حيث كان في استقبالهما رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وعقيلته، والأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميكاييل جان وزوجها.

ورافق الرئيس عون إلى افتتاح القمة وفد رسمي ضم وزيري الثقافة والسياحة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري وأواديس كيدانيان، وسفيرة لبنان في أرمينيا السفيرة مايا داغر، وسفيرة لبنان لدى الاونيسكو سحر بعاصيري، والمستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية البروفسور جرجورة حردان. كذلك شارك في الوفد المرافق للرئيس عون السفير خليل كرم، ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والمستشار في وزارة الخارجية السفير اسامة خشاب، وعدد من الديبلوماسيين.

وبعد التقاط الصورة التذكارية لرؤساء الدول والوفود، افتتحت اعمال القمة وتوالى القاء كلمات رؤساء الوفود. ثم ألقى الرئيس عون كلمة لبنان.

Tk6saab@hotmail.com

لقاء عون – ماكرون يبحث الهم اللبناني

كتبت تريز القسيس صعب:

تتنقل القمم الدولية من دولة الى الاخرى، ويبقى الهم اللبناني حاضرا في المحافل الدولية، وفي كواليس اللقاءات او المشاورات الجانبية التي تجري على هامش هذه الاجتماعات.

هذا الوضع اللبناني سيكون اليوم الحاضر الابرز في لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيس الفرنسي ايمانوييل ماكرون، ومسؤولين آخرين.

المعطيات الاخيرة حول تطورات تشكيل الحكومة تراوح مكانها في انتظار نتائج لقاء عون ماكرون، وما قد يرشح عنه من تطورات.

الا ان مصادر فرنسية في العاصمة الارمينية اكدت اهتمام ماكرون والمامه بالملف اللبناني، وهو في ان انتظار التقرير الذي قد يحمله المبعوث الفرنسي لشؤون المتوسط السفير بيار دوكان الى المسؤولين الفرنسيين بعد لقاءآته في بيروت، وما قد يرشح عن لقاء الرئيسيين ليبنى على الشيء مقتضاه.

واملت المصادر ان تحل العقدة الحكومية قريبا جدا بعدما وصلت رسائل من دول اوروبية الى الفرنسيين تحذر من مغبة عدم تشكيل حكومة نهاية هذا الشهر، واضطرارها الى الانسحاب من الالتزامات التي وعدت بها في مؤتمر سيدر.

«الشرق» تنشر ابرز ما سيتضمنه اعلان يريفان اليوم

– حصول لبنان على المكتب الاقليمي يعتبر انتصارا للبنان.

– التاكيد على التزام المنظمة الفرنكوفونية بسيادة لبنان وامنه واستقراره ووحدة اراضيه وفق القرار 1701.

– ترحب المنظمة الفرنكوفونية تأليف حكومة جديدة في لبنان تعزز قيم التسامح والعيش المشترك والتنوع السياسي والديني والثقافي.

– تدعو  الدول  للوفاء بالتزاماتها التي اكدت عليها خلال المؤتمرات التي عقدت للدول المانحة وتحديدا في مؤتمر سيدر الذي عقد في باريس.

– يكرر المؤتمرون قلقهم من تداعيات النزوح السوري على لبنان، ويشددون على اهمية تلعودة الامنة وبكرامة الى سوريا. هذه البنود قد تكون قابلة لتعديل لبعض نقاطها اليوم خلال الجلسة الختامية.

اللبنانية الاولى شاركت في جولة ثقافية وتراثية في يريفان

شاركت اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون أمس في الجولة التي دعت اليها زوجة رئيس الوزراء الارميني أنّا هاغوبيان Anna Hagopyan عقيلات رؤساء الوفود المشاركين في اعمال القمة السابعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية المنعقدة في العاصمة الارمينية يريفان.

وزارت السيدة عون، متحف ومصنع carpet Magerian للسجاد بعد حضورها  جلسة افتتاح القمة، واستمعت في جولتها الى شروحات عن تاريخ صناعة السجاد الارميني. كما زارت  قسم الحياكة في المصنع.

ولبت السيدة عون والسيدات الاول دعوة السيدة هاغوبيان على مأدبة غداء، وانتقلت بعدها الى دار المخطوطات الارمينية العريقة  Matenadaran التي اسسها «ماتشوتس» Mashtots  مخترع الابجدية الارمينية التي تعود الى القرن الخامس الميلادي . بعدها ، كانت محطة في صالة «الفرنكوفونية» التي افتتحت حديثاً لمناسبة انعقاد القمة ،وابدت اعجابها بالدار وقدرت الجهود المبذولة من قبل القيمين عليها للمحافظة على اهم المخطوطات.

وشكرت اللبنانية الاولى السيدة هاغوبيان على دعوتها، متمنية كل النهضة والتوفيق لارمينيا الغنية بتراثها وثقافتها وحيوية شعبها وارادته.