Site icon IMLebanon

الحلف المسيحي ضد باسيل …”التيار” يراه ضد الرئيس القوي  

 

 

أكد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في احتفال مركزي نظمه التيار بعنوان «من البداية الى اللانهاية»، في ذكرى 13 تشرين، في نيو بيال- فرن الشباك، أن «التاريخ يكتبه الشهداء والشهداء يكتبون الحقيقة والحقيقة هي من ينتصر فعلا، والبرهان هو وجودنا هنا اليوم بعد 28 عاما والعماد عون في بعبدا».

 

واعتبر أن «13 تشرين نهار مؤلم، اعتقد العالم اننا انهزمنا فيه وانسلخنا عن وطننا. لكننا تجذرنا اكثر، وانتصارنا اليوم هو بكم انتم الخمسة آلاف منتسب جديد الذين جئتم لتقولوا ان الذي صمد بوجه كل العالم، والذي لم تقتله هزيمة 13 تشرين، لن تقتله خسارة معركة امام الفساد».

 

وقال: «جئنا اليوم نقول اننا الصمود الذي لا تقتله هزيمة. نحن الميثاقية التي ستهزم كل من تآمر عليها ونحن الاصلاح الذي سيهزم كل فساد».

 

ورأى ان «كل يوم تساق فيه بحقنا الافتراءات وتشن علينا الحملات بالفساد، يكون ابشع من 13 تشرين. كل يوم تُنتزع منا الحقوق وتمس الميثاقية وتوضع العراقيل للحكومة والمشاريع وتنتزع الصلاحيات يكون 13 تشرين. الفساد والظلم والتزوير وجه آخر للثالث عشر من تشرين، وسنقاوم ذلك وننتصر بالنهاية. في 13 تشرين 90 كانت الحرب على العماد عون بالمدافع والطيران، وفي 13 تشرين 2018 الحرب هي بالاشاعات والاكاذيب. في 12 تشرين جربوا قتل العماد عون برصاصة واستشهد جوزف رعد ليخلصه. اليوم يجربون قتل العهد، اي قتل البلد. ذاك كان اغتيالا امنيا، وهذا هو اغتيال سياسي، وفي الحالتين المرتكبون هم مجرمون، وهم تقريبا انفسهم بالداخل والخارج».

كما رأى أن «البعض كانوا مجرمي حرب بميليشياتهم، واليوم هم مجرمو سلم بفسادهم وكذبهم وعمالتهم. معركتنا لا تُختصر بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية بل نريد بناء الجمهورية بعدالتها والشراكة المتناصفة بين مكوناتها. شراكة بدأنا تحقيقها في رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي ولازم نكملها في الادارة».

 

اضاف:  «الاقتصاد يهدم على مر السنين، وهذا الاقتصاد زادت عليه مؤخرا عقوبات مجحفة واغلاق منافذ المحيط بفعل ازمة سوريا وعبء نزوح ولجوء مليوني سوري وفلسطيني. هذا الاقتصاد لا يمكنه ان ينهض في سنة واحدة، ويجب تحويله الى اقتصاد منتج».

 

وقال: «اتفقنا مع حزب الله، والسيد (حسن نصرالله) صادق عندما يلتزم يفي، والناس تنتظر منا الفعل لكي تصدقنا وتلتحق بنا ولكي يكبر مجتمع الاصلاح على مجتمع الفساد. مع حزب الله نجحنا في حماية لبنان. الآن علينا حمايته من انهيار اقتصادي محتمل. مع المستقبل، اقمنا تسوية لم تعد كافية ان لم تتحول تساويا في الحكم. مع القوات اتفقنا على مصالحة لن تكون كافية ان لم نعززها بشراكة عادلة في الحكم. نحصن المصالحة من تخريبها بأنفسنا عبر منع موجات الحقد من لطمها وعبر تعميم ثقافة المحبة بدل تنشئة شبابنا، على الماضي واخباره».

 

وأكد «اننا في هذه المرحلة، مصرون على حكومة وحدة وطنية، لنتحمل متحدين المسؤولية، وليس ليدخلها احد استفادة للسياسة والخدمات يعارضها من الداخل ليستفيد شعبيا وانتخابيا. اننا مصرون على حكومة الوحدة حتى ينشق النفس شرط ان لا ينشق البلد. نريد الحكومة البارحة ونحن ندفع الثمن غاليا من رصيدنا لتأخيرها. من يعيقها هو من يحاول اقحام الخارج في تأليفها، لا بل استجرار الخارج والاستقواء به لفرض مطالبه المضخمة التي لا تعكس لا تمثيلا نيابيا ولا شعبيا ولا هي حق بمطلق الاحوال».

 

وقال: «يستعملون الوسخ السياسي في الدعاية ليحاصروا العهد بما يعتقدونه خطرا آنيا عليهم، وليسقطوا التيار بما يعتبرونه خطرا آتيا عليهم. سيكون الرد على محاولاتهم عرقلة الحكومة بتشكيلها بما يعكس بالحد الادنى نتائج الانتخابات الاخيرة. العمل الأصعب علينا ليس في التشكيل بل في الاداء وما ينتظره من عرقلة معروفة منذ الآن. سيكون ردنا عليها المزيد من الكفاءات في وزرائنا وانتاجية اكثر في عملنا. صدقوني ولا تكتفوا بالقول اننا نريد حكومة، بل نريد حكومة منتجة، ليكون لبنان جاهزا ليس لعودة النازحين الى سوريا فقط، بل ليكون منصة اعمار له ولجارته. لطالما كنا اساس النهوض للدولة البعيدة، فكيف لا نكون للدولة الأقرب الينا».