Site icon IMLebanon

…وبقيت “عقبة صغيرة” فهل تحل اليوم؟

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة اول امس الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، يرافقه الوزير غطاس خوري والوزير السابق باسم السبع، في حضور الوزير علي حسن خليل، وجرى خلال اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء بحث في الوضع الحكومي.

وقال الحريري بعد اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف الساعة: «كالعادة اللقاء مع دولة الرئيس بري دائما هو لقاء إيجابي ونلمس دائما من دولته الإنفتاح على المساعدة بتشكيل الحكومة. وما أريد أن أقوله في هذا الموضوع أننا بهذا التشكيل لا أحد خاسر، فبالنسبة لي الجميع ضحى ويضحي لمصلحة البلد.

ومن هذا المنطلق فإن كل الغاية هو أن نشكل حكومة وحدة وطنية أو حكومة وفاق وطني وأن يشارك فيها كل الأفرقاء لكي نواجه التحديات التي يواجهها لبنان، ولا ننسى أن لدينا تحديات إقليمية وتحديات داخلية واقتصادية وهذا يتطلب أن يكون الجميع في هذه الحكومة، فإذا كان يعتقد أحد أن هذا هو انتصار له أو خسارة له أعود وأؤكد أنه لا يوجد أحد منتصر في هذه الحكومة وكلنا ضحينا وهناك من ضحى أكثر من الآخرين ولكن السبب الأساسي كما قال الرئيس بري أن التأليف شيء وأيضا يجب أن يكون هناك ائتلاف واضح وصريح لكي نواجه هذه التحديات».

أضاف: «الحكومة بإذن الله خلال الأيام القادمة، وأنا مضطر  للسفر إلى الأردن لأسباب عائلية لأن هناك وفاة عندنا وان شاء الله سأعود مساء الغد(امس) وسأكمل جهدي لأن يكون في بداية الأسبوع المقبل شيء بإذن الله. أتمنى أيضا على الإعلام وعليكم جميعا أن نبث جوا إيجابيا، وصدقوني أن الفكرة بأن هناك فريقا سياسيا خسر وفريق ربح ليس هذا المبدأ، المبدأ هو أن يكون كل الأفرقاء السياسيين في هذه الحكومة لكي ننهض بالبلد الذي هو فعلا بحاجة الى أكبر وجود سياسي في الحكومة وأيضا لكي نواجه الصعوبات أكانت الإقتصادية أم الإقليمية».

سئل: هل مازالت عقبات؟

أجاب: «بقي عقبة صغيرة سنحلها وأنا لا أريد أن أسترسل في الكلام وسأكتفي بما قلته ولن أجيب على الأسئلة وشكرا».

من جهة ثانية أضاء الرئيس الحريري، مساء اول في «بيت الوسط»، شعلة مهرجان «شعلة أمل» (Flame of hope) الذي تنظمه لجنة مهرجانات لبنان السياحية الدولية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، في حضور النائبة رولا الطبش، ومشاركة حشد من جمعية «هارلي ديفدسون»- فرع لبنان.

وألقت رئيسة اللجنة مي معلوف سعد كلمة قالت فيها: «شعلة الأمل تلك تنير الدرب في محطة مفصلية، إذ أننا ننظم، ولأول مرة في لبنان، مهرجان جامع لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، وإبعاد الصورة النمطية والأحكام المسبقة التي تسكنهم وتنقلهم من هامش إلى هامش في خريطة الحياة».

وأكدت أن «احتياجات هذه الفئة ليست ترفا بل ضرورات حياتية»، منوهة بأن في لبنان «تشريعا يعد من الأفضل في المنطقة العربية، وهو القانون 220/2000، الذي يكفل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفيه الكثير من النصوص الضامنة لحقوقهم». وقالت للحريري: «نحن نتطلع إلى دولتكم، آملين استكمال تطبيق هذا القانون والتشريعات، سعيا وراء حماية اجتماعية شاملة، توفر الرفاه والسعادة لهؤلاء الأشخاص وأسرهم».

الحريري

ثم تحدث الحريري فقال: «يكبر القلب بكم، وأنتم ككل اللبنانيين، يجب أن تنالوا حقوقكم بأكملها، فجميعكم مواطنون لبنانيون، وعلى الدولة أن تعطيكم هذه الحقوق. القانون موجود، لكن يجب أن نطبقه بالكامل. كما أن هناك بعض الفقرات التي تحتاج إلى تعديل، لاسيما ما يتعلق منها بمجلس الخدمة المدنية الذي يتحجج به البعض لعدم تطبيق مبدأ النسبة المئوية من توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة. هذا البند سيتم تعديله، وهذا عهد مني لكم، ونحن كدولة سنؤمن كل ما تحتاجونه. وكل الناس يتمنون لكم النجاح، وعليكم أنتم بالمقابل أن تقوموا بعملكم كأي مواطن لبناني، وكفى الدولة لا تقوم بواجبها. هذه الشعلة ستبقى مضاءة إلى أبد الآبدين لكي يبقى لبنان بلد الأمل في كل المنطقة».

على صعيد آخر أجرى  الحريري  اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني معزيا بضحايا السيول في منطقة البحر الميت، ومعربا عن تضامن اللبنانيين مع الشعب الأردني الشقيق في هذه المأساة.