Site icon IMLebanon

كتلة “المستقبل”: لن نغطي أي مرتكب او مقصر او مرتش

عقدت كتلة المستقبل النيابية عصر امس اجتماعاً في بيت الوسط برئاسة الرئيس المكلّف سعد الحريري استعرضت خلاله اخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب نزيه نجم  في ما يلي نصه:

اولاً – تعتبر الكتلة ان العقبات التي استجدت على تأليف الحكومة لم تكن مبررة، وان الجهات المسؤولة عنها تتحمل التبعات المترتبة عليها. وترى ان الرئيس المكلف سعد الحريري استنفذ كل المساعي والجهود لوضع التأليف موضع التطبيق، وان المواقف التي عبّر عنها في مؤتمره الصحافي وفي لقاءاته الاقتصادية والسياسية الأخيرة، كافية لوضع الامور في نطاقها الصحيح، والرد على كافة المقولات والحملات التي  ترمي الى تحميله مسؤولية تأخير  الحكومة.

فالتشكيلة الحكومية جاهزة بارادة ومشاركة معظم القوى السياسية، باستثناء الجهة التي ما زالت تتخلف عن الانضمام الى ركب المشاركة، وتصر على فرض شروطها بتمثيل مجموعة النواب الستة.

وتشدد الكتلة في هذا المجال على ان الدور المنوط بالرئيس المكلف في تشكيل الحكومة هو في صلب صلاحياته الدستورية، التي تخوله تحديد الخيارات المناسبة للتأليف  وتحصين موقع رئاسة الحكومة في ادارة الشأن العام. وإن بعض المحاولات الجارية للالتفاف على هذه الصلاحيات والخيارات، لا تعدو كونها خروج على الاصول والاعراف وسلوك غير بريء لتحجيم الدور الذي يضطلع به الرئيس المكلف.

واذ تنوه الكتلة بالمساعي التي يرعاها فخامة الرئيس العماد ميشال عون، لتحقيق خرق في الجدار المسدود، تجدد الدعوة الى وعي تحديات المرحلة والتوقف عن سياسات استنزاف الوقت، والمبادرة الى تسهيل مهمات الرئيس المكلف.

ثانياً – ناقشت الكتلة تداعيات فضيحة طوفان المجاري في محلتي بلس  والرملة البيضاء، واستمعت الى تقرير في هذا الشأن من رئيس لجنة الاشغال النيابية الزميل نزيه نجم ، واخذت علماً بقرار الرئيس سعد الحريري تكليف نواب بيروت الادعاء على كل من يتحمل المسؤولية عن وقوع هذه الفضيحة.

إن الكتلة لن تغطي اي مرتكب أو مقصر أو مرتشٍ، مهما كان موقعه وحجمه وانتماؤه، وان كافة الجهات والادارات والاشخاص المعنيين لا بد ان يكونوا محل مساءلة من القضاء، وصولاً الى تحديد المسؤولية ومعاقبة الفاعلين.

ثالثاً – تتوجه الكتله بأحر التهاني من اللبنانيين لمناسبة اليوبيل الماسي لعيد الاستقلال، وهي مناسبة نتطلع لان تشكل فرصة جدية لتجديد الايمان برسالة لبنان ودوره المميز في محيطه العربي.

أخيرا، توجهت الكتلة إلى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، متمنية أن تكون رسالته السمحاء بمعانيها السامية مناسبة للوحدة والإلتفاف حول القيم العليا التي تجمعنا جميعا، لمصلحة الوطن والمواطنين.