صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: عقد صباح اليوم (امس) اجتماعٌ ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء Stefano Del Col، وبحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن الطيار أمين فرحات.
وقد شدَّد الجانب اللبناني على موقف الحكومة اللبنانية المتمسّك بسيادة لبنان على أراضيه ومياهه البحرية وثرواته النفطية، والرافض لخروقات العدوّ الإسرائيلي الجوية والبحرية والبرية والاستفزازات المتكررة وطالب بوقفها، كما جدَّد مطالبته بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر.
واعتبر أنَّ مزاعم العدو المتعلقة بوجود أنفاق عند الحدود الجنوبية هي مجرد ادعاءات لحينه، مطالباً بمعلومات دقيقة وإحداثيات عن الأماكن التي زعم العدوّ الإسرائيلي أنها تحتوي على أنفاق، وذلك ليُبنى على الشيء مقتضاه. كما شدّد على عدم قيام العدوّ بأية أعمال داخل الأراضي اللبنانية.
وأكّد الجانب اللبناني التزام لبنان بالقرار 1701 وبحدوده المعترف بها دولياً مطالباً بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 13/L73 القاضي بالطلب من العدو الإسرائيلي ضرورة دفع المستحقات المترتبة على عدوانه على المنشأة النفطية في الجية في العام 2006، والتي نجم عنها أضرار بيئية جسيمة بقيمة نحو 856.4 مليون دولار، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على العدوّ الإسرائيلي لتنفيذ القرار المذكور.
من جهة ثانية اصدرت اليونيفيل البيان التالي: انعقد امس الإجتماع الثلاثي الدوري ينعقد في إحدى مقار الامم المتحدة في رأس الناقورة، وبحث البنود السابقة كالحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق وعدم إنتهاكه من قبل الأطراف ووضع العلامات على طول هذا الخط، وانسحاب العدو الإسرائيلي من شمال الغجر كما بحث في موضوع «الأنفاق».
وأفاد بيان لبعثة «اليونيفيل» بعد الاجتماع، أن رئيسها وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول «ترأس اجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، وشملت المناقشات «أنشطة الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه في أنه أنفاق».
وشكل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده قبل بدء عمليات الجيش الإسرائيلي يوم أمس على الجبهة الشمالية، «منتدى لمناقشة القضايا المتعلقة بأنشطة الجيش الإسرائيلي الجارية لضمان أن يسود الهدوء العام».
وقال ديل كول: «أود أن أؤكد الدور الحاسم لآليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها لتخفيف حدة التوترات من خلال التواصل المستمر، ويأتي قي صلب هذه الآليات المنتدى الثلاثي»، مشيدا بكلا الجانبين لاستخدامهما هذه الآليات «لتجنب سوء الفهم وضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق وتعزيزه».
وشدد مجددا على «أهمية ضمان وصول اليونيفيل بشكل كامل إلى جميع المواقع على طول الخط الأزرق»، في الوقت الذي ناشد فيه الأطراف تقديم الدعم الممكن للحد من «مستوى الخطاب المرتفع».
وفي الاجتماع، تم الاتفاق أيضا على أن ترسل «اليونيفيل» فريقا «تقنيا إلى إسرائيل في 6 كانون الأول للتأكد من الوقائع».
وركزت المناقشات على مسائل أخرى تتعلق بتعاون الأطراف لناحية قيام «اليونيفيل» بالمهمات الموكلة إليها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والقرارات ذات الصلة 2433 (2018) و2373 (2017)، الى جانب الانتهاكات الجوية والبرية.
وفي الاجتماع الثلاثي العادي الذي كان من المقرر أن يكون الأخير لعام 2018، دعا ديل كول الأطراف إلى «الامتناع عن القيام بأي عمل أحادي قد يؤثر سلبا على الوضع». وقال: «عام 2019، اليونيفيل وأنا سنواصل دعم كل الجهود لنزع فتيل التوتر من خلال الحوار والاستفادة من جميع الفرص لبناء الثقة». وشدد على أنه «يجب على جميع الأطراف أن تدرك أن وقوع أي حادث بسيط نسبيا قد يتحول بسرعة إلى شيء أكثر خطورة وذي عواقب لا تحمد عقباها».
من جهة اخرى استأنفت امس قوات العدو الإسرائيلي، رفع السواتر الترابية خلف الشريط التقني مقابل متنزهات الوزاني، وقامت دورية مؤلفة من جيب «هامر» بتفقد محطة المراقبة التي تقع مقابل المتنزهات.