IMLebanon

تطمينات فرنسية للراعي: لن نتخلى عن لبنان

كتبت تيريز القسيس صعب:

 نقل متابعون روحيون لزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى العاصمة الفرنسية  ان البطريرك  عبر خلال لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الاليزيه امس، عن استيائه الشديد   وسخطه ازاء ما يحصل اليوم على الساحة اللبنانية وتحديدا المقاطعة المفروضة من قبل قسم من النواب لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية.

ونُقل عن البطريرك قوله ان ما يحصل يشكل خطرا كبيرا على الحياة الديموقراطية التي يتحلى بها لبنان، كما على عمل المؤسسات الدستورية والقضائية والسياسية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية.

واذ اكد المصدر ان البطريرك شدد خلال لقائه الرئيس هولاند على ضرورة مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه لتخطي هذه المرحلة وتكثيف الاتصالات الفرنسية مع كل الاطراف الدوليين والاقليميين كما الاطراف العربية، لحلحلة عقدة انتخاب رئيس، وحث النواب على تحمل مسؤولياتهم والذهاب الى المجلس النيابي للقيام بواجبهم الوطني.

واذ شكر الراعي الجهود التي قامت والتي تقوم بها فرنسا في دعم لبنان على المستويات كافة، ان فرنسا ركن اساسي ومهم في المنطقة والشرق الاوسط وتحديدا في لبنان، وان دورها الريادي ووقوفها الى جانب لبنان في كل محنه وصعوباته  دليل قاطع على ان الدولة الحنون لن تتخلى عن مساعدة هذا البلد التؤام لها، وهي ستسعى بكل ما لديها من قوة وفاعلية على مساعدة وازالة العقبات التي تعترض وصول رئيس للجمهورية، كما ستكثف من اتصالاتها مع الاطراف الاوروبيين والدوليين لعدم ربط المصير الانتخابي في لبنان بالحلول القائمة في المنطقة، والتي  قد لا تتبلور  قبل الصيف المقبل وهي مرتبطة ومتشابكة كلها ببعضها والبعض الاخر بدءا من الازمة السورية، الى المشاكل الحاصلة في اليمن والعراق وصولا الى التوقيع النهائي على الاتفاق النووي – الايراني.

وفي حين ان الملف الرئاسي تقدم على كل الملفات اللبنانية – الفرنسية، اعتبر مصدر سياسي بارز في العاصمة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي اكد دعم فرنسا ووقوفها الى جانب لبنان ومؤسساته الدستورية، وانه لا يمكن ابقاء الساحة اللبنانية تتقاذفها الصراعات الاقليمية والدولية، وتعترض طريق انتخاب رئيس للجمهورية. فالمحافظة على لبنان وعلى سيادته وامنه واستقراره يبدأ بالاسراع في انتخاب رئيس، وعلى اللبنانيين انفسهم التلاقي والتوافق والتعالي عن كل الصغائر والمصالح الشخصية للتوصل الى رئيس يكون الضامن الاكبر لوجود الدولة والكيان.