Site icon IMLebanon

عون يباشر مشاورات جديدة بلقاء بري ثم الحريري 

كتبت تيريز القسيس صعب:

عاشت اروقة القصر الجمهوري بعد ظهر امس ثلاث ساعات من الترقب والانتظار والاجواء الضبابية، بعد دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ليبحث معهما في بعض الافكار التي يراها مناسبة لحل العقد الحكومية.

مصادر قصر بعبدا وصفت اللقاء بين الرئيسين بالايجابي،وابدت ارتياحا ملموسا لحسن سير الامور بعدما قدم الرئيس عون لكل من الرئيسين مبادرة لحل الازمة. تحفظ القصر الجمهوري عن اعلان مضمونها افساحا في المجال لترك الاتصالات والمشاورات  تتوضح اكثر فاكثر، والتي سيستكملها الرئيس خلال الساعات الـ48 المقبلة.

الا ان مصادر متابعة على خط التشكيل اكدت ان عون وضع الجميع امام مسؤولياتهم بعدما لمس ان الازمة وصلت الى نقطة اللارجوع، وان كل طرف متثبث بموقفه من الحكومة.

واكدت المصادر ان عون دعا الجميع الى التعاون في هذه المسألة، لايجاد المخرج اللائق للازمة.

اضافت ان عون سيتابع اليوم اجراء اتصالاته مع الاطراف المعنية لاسيما حزب الله وسنة 8 اذار، في محاولة لتدوير الزوايا وايجاد حل مشترك للانتهاء من الازمة الحكومية.

الا ان هذا الجو الايجابي والهادئ الذي انعكس بعد لقاء عون بري والحريري يبقى رهنا بمدى تجاوب الاطراف مع رغبة الرئيس، وكيفية معالجة الازمة.

وقالت نحن اليوم امام بداية لحل الازمة، فالاجواء ايجابية، ومن المتوقع ان تتبلور وتتوضح اكثر نهاية هذا الاسبوع.

المصادر السياسية وصفت ما يفعله الرئيس بانه» آخر خرطوشة»، والتي  تستدعي مزيدا من الاخذ والرد، ومزيدا من الاتصالات المكثفة على اكثر من صعيد وجهة سياسية.

كذلك اشارت المصادر الى ان الرئيس بري قد يقوم بدور ومشاورات مع الجهات السياسية المعرقلة ليبنى على الشيئ مقتضاه.

ووزعت دوائر قصر بعبدا المعلومات الرسمية التالية عن مشاورات الرئيس عون مع الرئيسين بري والحريري:

بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلسلة مشاورات بعد ظهر امس في قصر بعبدا من اجل العمل على تسريع وتيرة تشكيل الحكومة. وقد افتتح الرئيس عون هذه السلسلة بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصل الى قصر بعبدا عند الثالثة بعد الظهر، وغادر دون الادلاء بأي تصريح.

الرئيس الحريري

ثم التقى رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة السادسة مساء، واستمر اللقاء قرابة الساعة ونصف الساعة من الوقت، تحدث بعدها الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال:

«اجتمعت بفخامة الرئيس وبحثنا الكثير من الامور ومنها الوضع في الجنوب وما شهده من مسألة الأنفاق، واتفقنا على طريقة التعاطي مع هذا الامر من زاوية حماية لبنان. اما بموضوع الحكومة، فقد تشاورت مع فخامة الرئيس بما يتم طرحه، وانا لا احب ان اعيش في السلبيات، وارغب دائماً في التعاطي الايجابي، والتركيز على وجود حلول يمكن السير فيها. سوف اغادر البلاد غداً، وعندما اعود، سيكون فخامته قد استكمل مشاوراته، وان شاء الله سنصل الى حلول».

سئل: ما هي الافكار التي طرحتموها في موضوع الحكومة؟

اجاب: لن اخبركم، لانه كلما تحدثنا تتعرقل الامور، فهناك من يرغب في تشكيل الحكومة، فيما هناك من لا يرغب بذلك، وفخامته وانا شخصياً مع التشكيل، وعلينا اعطاء الفرصة لفخامة الرئيس ان يقوم بمشاوراته وسنكمل التواصل معه.

سئل: هل تبشر اللبنانيين بولادة الحكومة قبل عيد الميلاد او بين الميلاد ورأس السنة؟

اجاب: لا اعلم ما اذا اراد «بابا نويل» ان تكون الحكومة من بين هداياه.

سئل: هل ابلغك فخامة الرئيس عن نيته توجيه رسالة الى مجلس النواب في المسألة الحكومية؟

اجاب: ان مشكلتنا في لبنان، هي التمسك بمسألة معيّنة واستخدامها لمواجهة بعضنا البعض. قد يكون قد اثير هذا الموضوع سابقاً وفي الفترة الاخيرة، ولكنني اعلم جيداً نوايا فخامته، كما استمعتم الى البيان الصادر عني في حينه، ويجب علينا الا ننطلق من سوء النية. فرئيس الجمهورية يرغب في تشكيل حكومة في نهاية المطاف، وهذا ما يعمل عليه.

سئل: على طرف ما ان يتنازل، وقيل ان كل الطروحات قد رفضت والامر عند الرئيس المكلف.

اجاب: هذا ما يقوله «حزب الله» وهو قد وضع المسألة عندي، ولا مشكلة في ذلك. الجميع يعلم ما هو مقبول لديّ وما لا يمكنني القبول به، ونحن نتفاوض على بعض الامور وان شاء الله خيراً.

سئل: لماذا نسمع بين الحين والآخر كلاما عن سحب التكليف منك؟

اجاب: هناك «زكزكات» لبنانية، والبعض يرغب في التفسير على هواه. الدستور واضح، وفخامة الرئيس ملتزم به كما نحن ومجلس النواب ايضاً، ويمكن لمن يريد، ان يكتب ما يشاء. اما المهم فهو اننا نرغب، فخامة الرئيس وانا في تشكيل الحكومة، وهذا امر سيحصل. فلندع رئيس الجمهورية يقوم بمشاوراته وعند عودتي في نهاية الاسبوع، سنكمل ما بدأناه.

سئل: هل ستتحملون انتم وفخامة الرئيس عدم الوصول الى حل؟

اجاب: كلا، بل الجميع سيتحمل ذلك