في تلك الليلة في ١٩ نوفمبر الماضي لم يُستقبل امبراطور صناعة السيارات في العالم كارلوس غصن عندما هبطت طائرته الخاصة التي تحمل شعار نيسان في مطار هانيدا في عاصمة الاباطرة كالعادة اليابانية من ترحيب وانحناءات متتالية…
في تلك الليلة… صعد الى متن الطائرة عشرة اشخاص من مكتب المدعي العام الياباني ليقتادوا الاسطورة التي تحمل الوشاح الازرق من قبل الامبراطور ليقتادوا من انقذ كبريات شركاتهم من الافلاس الى معتقل كاسوغي في ضواحي طوكيو…
ألقي القبض على التاريخ…
بتهم لا يزال حتى اليوم يفندها السيد غصن وينفيها….
اتهامات واهية كما يصفها محاموه ومن يلتقيه من ديبلوماسيي البلدان الثلاثة التي يحمل جنسياتها (فهو مولود في البرازيل لوالدين لبنانيين ليتابع دراسته حتى الثانوية في لبنان والجامعية في فرنسا حيث عمل وانقذ كبرى الشركات الفرنسية »رينو« من الافلاس…
فمن كان يقود اكبر ثلاث شركات سيارات في العالم (رينو ونيسان وميتسوبيتشي) وينتشلها من الافلاس ويرتقي بها لتحتل المرتبة الاولى في سوق السيارات في العالم حيث هناك سيارة من كل عشر سيارات مباعة عالمياً هي لاحدى شركاته التي يعمل فيها حوالى نصف مليون شخص في اكثر من ١٥٠ بلداً قابع حالياً في زنزانة لا تتجاوز مساحتها الثمانية امتار مربعة لا يحق له الاستحمام سوى مرتين في الاسبوع…. بعيداً عن مقابلة اي من افراد عائلته… ولا يحظى سوى بزيارة سفراء فرنسا ولبنان والبرازيل التي يحمل جنسيات بلادها والمحامون اليابانيون الثلاثة. والتهم هي التهرب الضريبي واستعمال طائرة خاصة والتصرف بأموال المساهمين وشراء عقارات في لبنان والبرازيل وفرنسا وهولندا!..
تهم لا يزال ينفيها ويفندها السيد غصن ويصفها محاموه بأنها واهية وغير مبررة وغير مسندة.
لجنة دعم كارلوس غصن مع احترامها للقوانين اليابانية كما يحترمها شخصياً السيد غصن ولم يتجاوزها ساعدت في الاضاءة على جوانب القضية في الاعلام الياباني والعالمي وهي بصدد توسيع حملتها لانهاء الاعتقال وإحالة اسطورة صناعة السيارات في العالم للمحاكمة في اسرع وقت…
حيث تعقد مؤتمراً صحافياً ظهر الخميس في مقر نقابة الصحافة اللبنانية برعاية النقيب عوني الكعكي.
د. عماد عجمي
منسق اللجنة المركزية لدعم كارلوس غصن