Site icon IMLebanon

عون: قمة بيروت في موعدها

رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمشاركة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت في 19 من كانون الثاني الحالي، مؤكدا ان «هذه القمة سوف تنعقد في موعدها»، لافتا الى ان «وجود الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال ليس سببا لتأجيل القمة، لان الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للاصول والقواعد الدستورية المعتمدة». واكد الرئيس عون ان «كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم القمة انجزت، ولبنان جاهز لاستقبال القادة العرب لمناقشة المواضيع الواعدة على جدول اعمال القمة». كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر امس، الممثل الشخصي للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الوزير العميد الازهر القروي الشابي الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس التونسي يدعوه فيها الى المشاركة في القمة العربية التي سوف تنعقد في تونس في 31 آذار المقبل. كما اكد الوزير الشابي ان الرئيس السبسي سوف يحضر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت في نهاية الاسبوع المقبل. وجاء في رسالة الرئيس التونسي: «يطيب لي ان اتقدم الى فخامتكم بخالص التحية واصدق التمنيات لكم بدوام الصحة والعافية وللشعب اللبناني الشقيق باطراد الرقي والتقدم تحت قيادتكم الحكيمة. واذ اعرب لفخامتكم عن عميق ارتياحنا للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الاخوية بين بلدينا الشقيقين، فانني اجدد حرصنا على مواصلة العمل سويا من اجل تطويرها والارتقاء بها الى ارفع المراتب وتعزيز سنة التشاور والتنسيق بيننا بخصوص القضايا العربية واوضاع منطقتنا، وسبل النهوض بها ودفع العمل العربي المشترك ورفع التحديات التي تواجه بلداننا».

واضاف: «نحن على ثقة، بما عهدناه لدى فخامتكم من حكمة وحرص دائم على خدمة القضايا العربية، ان يكون لحضوركم في هذه القمة بالغ الاثر في اثراء محتواها وتحقيق اهدافها، خصوصا في ما يتعلق بتعزيز الامن القومي العربي ومزيد تفعيل تضامننا وتعاوننا، وذلك انسجاما مع استحقاقات المرحلة واستجابة لتطلعات شعوبنا. كما نتطلع الى ان تمثل زيارتكم الى تونس خطوة جديدة على درب تعزيز التعاون الاخوي المثمر بين بلدينا وتعميق التشاور حول قضايا المنطقة وكل ما يخدم مصلحة بلداننا وشعوبنا». ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس التونسي على دعوته، مؤكدا ترؤسه الوفد اللبناني الى القمة العربية في تونس في 31 آذار المقبل، معربا عن سعادته لاستقبال الرئيس السبسي في بيروت الاسبوع المقبل لدى حضوره القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

وتم خلال اللقاء، الذي حضره السفير التونسي في بيروت السفير كريم بودالي، التداول في عدد من المواضيع الراهنة والاوضاع في المنطقة، واهمية العمل العربي المشترك في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الدول العربية.

تصريح القروي

وبعد اللقاء، صرح الوزير القروي الشابي للصحافيين فقال: «تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون وسلمته دعوة من أخيه سيادة رئيس الجمهورية التونسية الأستاذ محمد الباجي قايد السبسي لحضور القمة العربية التي ستعقد في تونس في 31 آذار المقبل. وتجاذبنا أطراف الحديث الذي كان ممتعا جدا، كما تحدثنا عن القمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية التي ستعقد في لبنان في 19 و20 من الشهر الجاري وسيحضرها الرئيس السبسي. ونحن نعلق عليها أملا كبيرا ونعتبرها مؤشرا لنجاح قمة تونس. ونتمنى أن تعود هذه القمم بالفائدة وبالمزيد من الرقي والتقدم على الأمة العربية».

سئل: برأيكم كيف ستنعكس القمتان المرتقبتان على لبنان عموما؟

أجاب: «ان الأمة العربية كلها تحتاج للتنمية وللاقتصاد العظيم والمستقل الذي لا يرتبط بالغير. لأن من يتكل على غيره لا يمكن أن تكون لديه الحرية الكاملة بالتصرف. ولهذا ينبغي أن تكون القمة التنموية الإقتصادية والإجتماعية مؤشرا كبيرا لمستقبل زاهر من الناحية الإقتصادية العربية».

كبارة

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية السفير فوزي كباره، وعرض معه العلاقات اللبنانية – السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

اضرار العاصفة

الى ذلك، اجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا مع الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، واطلع منه على نتائج العاصفة الثلجية التي يتعرض لها لبنان منذ يومين والاضرار التي خلفتها في عدد من المناطق اللبنانية. وشدد الرئيس عون على الاهتمام باوضاع المتضررين والاسراع في اصلاح الاعطال الناتجة فور انحسار العاصفة.

برقيات تهنئة

كما تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بالاعياد من قبل زعماء وقادة الدول، ومن بينها برقيات من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، والرئيس السوري بشار الاسد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ضمن برقيته تقدير الشعب الفلسطيني «جهودكم الاخوية لتخفيف معاناة ابناء شعبنا في لبنان الشقيق، وهم ضيوف على شعب لبنان، ومثمنين عاليا مواقفكم الاخوية الداعمة لحق شعبنا ونضاله من اجل انهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».