Site icon IMLebanon

عون: لبنان واقع تحت التأثيرات الاقليمية

 

تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان «نتمكن بعد حين من تجاوز العراقيل الكبيرة واكمال مسيرة النهوض بالدولة من جديد»، معربا عن «الاسف لعدم تمكن لبنان من التخلص من التأثيرات الاقليمية على وضعه الداخلي»، ملاحظا انه «كلما تعقدت الامور والحلول السياسية في الخارج فإنها تنعكس بدورها على الساحة اللبنانية لتتعقد أمورنا معها».

 

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله اعضاء السلك القنصلي في قصر بعبدا قبل ظهر امس الذين توافدوا الى القصر يتقدمهم رئيس السلك القنصل جوزف حبيس.

 

وبعد اكتمال الحضور انتقل القناصل الى قاعة 22 تشرين الثاني حيث صافحهم الرئيس عون قبل ان يلقي القنصل حبيس كلمة قال فيها: «فخامة الرئيس، في بداية هذا اللقاء أود باسمي وباسم زملائي أعضاء السلك القنصلي الفخري، أن أشكركم على استقبالنا في القصر الجمهوري بمناسبة الأعياد المجيدة وحلول السنة الجديدة، وأن أتمنى لفخامتكم دوام الصحة، وكل الخير والتوفيق في المسؤوليات الجسام التي تتحملونها على رأس البلاد، عسى أن تعبروا بلبنان، بالتعاون مع كل الخيرين في السلطة، إلى بر الأمان».

 

أضاف: «انطلقت السنة المنصرمة، فخامة الرئيس، بزخم الاعداد لإجراء الانتخابات النيابية التي أعادت ضخ دماء جديدة في الجسم التشريعي. وكنا نتمنى أن ينعكس هذا الزخم انطلاقة لورشة عمل وطني نواجه من خلاله كل التحديات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، بخطط ومشاريع ملموسة وفعالة. لكننا معكم وبوجودكم لا نفقد الأمل ولا العزم. لذلك نتمنى اليوم، كما جميع اللبنانيين، أن نتجاوز مرحلة التعثر في العمل السياسي في أسرع وقت ممكن، بالانطلاق إلى تحقيق تطلعات اللبنانيين عبر حكومة قادرة على تحقيق التوقعات منها، كما تحقيق نهضة اقتصادية تعيد الأمل بغد مشرق يستحقه الشعب اللبناني».

 

وتابع: «كلنا ثقة أنكم، فخامة الرئيس، تبذلون كل جهد ممكن، ليكون هذا العهد منارة في العمل الوطني، وفي الخدمة العامة، وفي التعبير عن رغبات الناس وأحلامهم وطموحاتهم. فقوتكم تستمدونها من محبة الناس لكم، وتقديرهم لمسيرتكم، وثقتهم بكم كأب حاضن لأبنائه من كافة الطوائف والانتماءات السياسية. وقد تعلمنا منكم أن الصبر والمثابرة والتمسك بالحق، هم مفاتيح الحلول وتحقيق الانجازات. وأغتنم هذه المناسبة، لأؤكد لكم وضع إمكانات السلك القنصلي بتصرفكم، للمساهمة في تعزيز علاقات لبنان بالدول التي نمثلها، متطلعين إلى توجيهاتكم في كل ما يعود بالخير والازدهار على وطننا».

 

وختم: «أجدد لفخامتكم ولعائلتكم الكريمة، تهنئتي وتهنئة السلك القنصلي الفخري بالأعياد. وكل عام وأنتم ولبنان بخير. عشتم يا فخامة الرئيس، وعاش لبنان».

عون

 

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومتمنيا له عاما سعيدا. وقال: «اننا في كل عام نلتقي لنعرب عن افضل تمنياتنا للجميع خصوصا للشعوب والدول التي تمثلون. ان دوركم يتجاوز مجرد كونكم قناصل لانكم تمثلون دولا، فضلا عن اننا نعتمد عليكم لتأمين التواصل المطلوب وايصال الصورة الحقيقية عن واقع الحال وتمنياتنا للبنانيين المقيمن في الخارج».

 

اضاف: «كنا ننتظر ان تتحقق امنياتنا السنة المنصرمة، الا انه وللاسف، تعثر تشكيل الحكومة بعد الانتخابات وطرأ عدد من التطورات في المنطقة»، لافتا الى انه «فيما كان الخطر اكبر ايام الحرب نتيجة التداعيات السلبية التي تحملها لبنان بفعلها، الا ان من الواضح انه كلما تعقدت الامور والحلول السياسية في الخارج، فانها تنعكس بدورها على الساحة اللبنانية لتتعقد امورنا معها».

 

وأعرب عن الأسف «لعدم تمكننا من التخلص من التأثيرات الاقليمية على وضعنا الداخلي»، متمنيا أن «يكون بمقدورنا بعد حين من تجاوز العراقيل الكبيرة واكمال مسيرة النهوض بالدولة من جديد».

 

تهنئة بالأعياد

 

وكان الرئيس عون تلقى مزيدا من رسائل وبطاقات التهنئة بعيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة، من عدد من قادة الدول والمسؤولين الدوليين، أبرزها من رئيس جمهورية ارمينيا أرمين سركيسيان، ورئيس مجلس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينمير، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، رئيس ايسلندا جودني يوهانسون، والرئيس الكوري موي جان ان.