كتبت تيريز القسيس صعب :
لا يمكن الجزم او التاكيد بأنّ كل الامور المتعلقة بالاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة اوشكت على النهاية، على الرغم من أن اجواء التفاؤل لم تعد هي هي منذ الساعات الماضية، وان ما يصدر من حين الى اخر عن مسؤولين بقرب ولادة الحكومة بات من الامور الروتينية، اقله في الايام المقبلة.
لذا فان كل التوقعات والكلام عن قرب ولادة او اعلان حكومة هو كلام تبصير، لان الواقع هو عكس ذلك. فبحسب متابعين ان كل الحركة المكوكية بين بعبدا، بيت الوسط، وعين التينة، لا تدل فعلا الى حل قريب، كما تؤكد على العكس، فإن الامور الاساسية التي تحول دون عن اعلان الحكومة، إن في ما خص الحقائب او الثلت الضامن او زيادة أعضاء الحكومة… وكل هذه الامور مازالت من العقد الاساسية والرئيسة في الافراج عنها.
وما يزيد في الطين بلة ،الكلام الذي يصدر عن ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح والمستقيم، في حين نرى ونلمس ان الدخان الابيض عالق بين الغيوم السوداء الداكنة، اقله في المدى المنظور.
اذا الصورة النهائية الحكومية لم تتبلور بعد على ما يبدو. فصيغة 32 وزيرا سقطت، والكلام عن تبديل حقائب طرحت كتعقيد جديد.
1 Banner El Shark 728×90
يبقى العنصر المالي والاقتصادي الوحيد الضاغط للتعجيل في التاليف.
فبعد تصريح وزير المال علي حسن خليل بجدولة الدين العام، والذي احدث بلبلة في السوق وتحركا رفيع المستوى على الصعيد السياسي، اضافة الى التقارير المالية الدولية حول تدهور الاقتصاد الداخلي وما قد يستتبعه من معطيات على الارض، تحرك القادة الكبار وتحسسوا بخطورة انهيار اقتصادي جدي، واعادوا ادارة محركاتهم، مدركين مسبقا «ان الساعة لم تات بعد».
من هنا، فان الكلام عن تشكيل حكومة خلال مهل قريبة امر وارد في كل دقيقة، لكنه غير مؤكد طالما ان الاجواء السياسية، تؤكد استمرار التنافس على التوازنات والمراهنات الاقليمية والدولية.
وفيما تؤكد المعلومات ان دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية احتمال وارد ومقبول من قبل الجميع، اشارت في المقابل الى ان تشكيل او اعلان الحكومة بيقى مجرد احتمال او كلام يراد به باطل.