ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الرابعة والنصف من عصر امس في «بيت الوسط» جانبا من اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية الأسبوعي، جرى خلاله مناقشة آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.
وأكد الرئيس الحريري، في دردشة مع الصحافيين بعد الاجتماع أنه «متفائل بحذر»، وقال: «الأمور إيجابية إن شاء الله، وستتضح خلال يومين».
وجدد الرئيس الحريري التأكيد على أن «هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلبا أو إيجابا»، رافضا التحدث عن خياراته في هذا المجال.
وردا على سؤال عن وضع النظام السوري «تيار المستقبل» على لائحة الإرهاب، قال الرئيس الحريري: «هذه لائحة الشرف، لأن هذا النظام هو إرهابي أصلا».
من جهة ثانية استقبل الحريري سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وعرض معها المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
كما استقبل الرئيس الحريري نائبة الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان الاستثمار متعددة الأطراف (MIGA) التابعة لمجموعة البنك الدولي كيكو هوندا، يرافقها مدير البنك الدولي في لبنان ساروج كومار.
بعد اللقاء قالت هوندا: «مهمتنا هي أن نأتي باستثمارات خارجية مباشرة لدول مثل لبنان، أنا اليوم هنا مع مدير البنك الدولي وفريق مؤسسة التمويل الدولية للقاء الرئيس الحريري، وقد كان لقاء ممتازا، حيث التزمنا بالعمل عن كثب مع لبنان ومع دولته، من أجل دعم برنامج الاستثمار. وعليه، فإننا نتطلع قدما للعمل بشكل وثيق مع الشعب اللبناني ومع الحكومة».
كما استقبل الرئيس الحريري رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل مانديس، وتناول البحث سبل عمل المحكمة.
والتقى أيضا، النائب محمد سليمان، وعرض معه شؤونا مطلبية تتعلق بمنطقة عكار.
كتلة «المستقبل»: الأسبوع الحالي نهائي للحسم
والانتقال لمرحلة جديدة تتوج بمراسيم التأليف
ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصرأمس في «بيت الوسط»، اجتماعا لكتلة «المستقبل» النيابية، تم خلاله عرض المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وصدر في نهايته بيان تلاه النائب نزيه نجم، عبرت فيه الكتلة عن ارتياحها «للجهد الذي يبذله الرئيس المكلف على هذا الصعيد وإصراره على وقف مسلسل تعطيل ولادة الحكومة»، مثنية على اعتبار الأسبوع الحالي «أسبوعا نهائيا للحسم المطلوب، والانتقال الى مرحلة جديدة تأمل الكتلة تتويجها بإصدار مراسيم التأليف وإطلاق عجلة العمل الحكومي التي يتطلع إليها اللبنانيون بعد أكثر من ثمانية أشهر من الدوران في الحلقات المفرغة».
ولاحظت أن «الرئيس المكلف تحمل مسؤولياته السياسية والدستورية كاملة، وقام بما يتوجب عليه لتأليف الحكومة وتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر، والتوصل الى الصيغة الحكومية التي تراعي مقتضيات الوفاق الوطني وتوفر مقومات العمل المطلوب ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والسياسية الماثلة، لكن اصطدام تلك الصيغة بسلسلة الشروط والمواقف التي باتت معروفة للرأي العام اللبناني، حال دون ولادة الحكومة في الوقت المناسب ووضع البلاد أمام مخاطر فراغ حكومي طويل الأمد».
وأضافت: «لقد وجد الرئيس المكلف ان استمرار الوضع كما هو، هو إعلان عن فشل النظام السياسي في اجتراح الحلول والعجز عن مواجهة الاستحقاقات والالتزامات التي تعهد بها لبنان في المؤتمرات الدولية، وهو دعوة مباشرة او غير مباشرة، لجعل موقع رئاسة الحكومة عرضة للشلل والتعطيل والاستنزاف اليومي، ما استدعى قرارا بخرق جدار الأزمة ومبادرة الرئيس المكلف الى الموقف الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، واعتبار هذا الأسبوع فرصة أخيرة للحسم والشروع في تأليف الحكومة».
وأكدت الكتلة أنها تتطلع الى «كسر حلقات التعطيل والجمود، وتؤيد بالكامل توجهات الرئيس المكلف في هذا الشأن، وهي دائما الى جانبه العضد والسند في أي قرار يمكن ان يلجأ اليه، وينهي مرحلة المراوحة في الجدل العقيم حول الحصص والأدوار والصلاحيات، في ما هناك ما يستوجب الخروج من هذا النفق ومباشرة إطلاق ورشة حكومية وتشريعية لا تحتمل المزيد من التأخير وترف الانتظار».