Site icon IMLebanon

بري والحريري ادانا محاولات اشعال الفتنه السنية-الشيعية

بري والحريري ادانا محاولات اشعال الفتنه السنية-الشيعية

الحريري: انتخاب الرئيس يحل 50 % من معاناتنا والخلاف اليوم على عروبة لبنان

زار الرئيس سعد الحريري مساء امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وعقد معه خلوة مطولة.

وكان الحريري شدد خلال استقباله امس في «بيت الوسط» وفدا موسعا من رؤساء البلديات والمخاتير في منطقة الجومة الشفت في عكار، ووفدا من مخاتير بيروت على أن «الخلاف السياسي الواقع اليوم في البلد هو خلاف على دور لبنان في محيطه العربي، ونحن متمسكون بعروبتنا ولا نقبل بعزل لبنان عن محيطه العربي».

وتحدث الحريري الى الوفد وحاورهم حول الأوضاع السائدة في لبنان والمنطقة والحاجات والمطالب الضرورية لعكار.

بداية، رحب الحريري بالوفد قائلا: «أهلا بكم في بيتكم، وهذا بيت جميع اللبنانيين، وقد حرصت على هذا اللقاء لأني لم أركم منذ زمن، وإن شاء الله أكون بينكم في عكار في أقرب فرصة ممكنة. تعرفون مكانة عكار بالنسبة إلي وما تعنيه لي، فباستشهاد رفيق الحريري في العام 2005 فقدت عكار ابنها، كما كان حال كل المناطق اللبنانية. وقد مشينا سويا بعد ذلك منذ 11 سنة لإكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

اضاف: «اللبنانيون يعانون اليوم، كما تعانون أنتم، جراء تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتردي الوضع المعيشي والصحي والبيئي وباقي الملفات الأخرى. وفي الأساس، فإن غياب رئيس للجمهورية هو المسبب الأول لهذه الحالة، لأنه هو رأس الدولة، والآن إذا انتخبنا رئيسا للجمهورية نكون قد حللنا خمسين بالمائة من المشكلة، فكل شيء في النهاية يحل ضمن المؤسسات».

وتطرق الى «موضوع الانتخابات البلدية وقال: «نحن ندعم إجراء الانتخابات البلدية لأنها جزء من الحياة الديمقراطية في لبنان، وهي تجدد عمل البلديات والحياة السياسية. وعكار لها حقوق، كما باقي المناطق اللبنانية، وقد حاولنا في الماضي وسنواصل جهودنا للعمل من أجل تحقيق هذه المطالب. أنتم ترون البلد اليوم كيف هو منقسم على نفسه، ولكن بغض النظر فإن عكار كانت ولا تزال الخزان الأول للجيش والقوى الأمنية. يتحدثون عن التنمية المتوازنة وينسون عكار، ولكن بالنسبة لنا عكار هي الأساس، فالقلب دائما على الشمال، كما كان يقول الشهيد رفيق الحريري، ونحن على هذا الأساس مستمرون».

وتابع: «نحن نعتمد سياسة واضحة في موضوع البلديات، وهي أن عكار كلها هي بالنسبة لنا سواء، والمهم أن تختار من يمثلها ويعمل لمصلحتها وتنمية مرافقها وتطويرها. ما يهمني أن تكون كلمة عكار مسموعة في لبنان، خاصة في هذه الانتخابات، واعتبروني موجودا هنا لخدمتكم، ولخدمة لبنان، ومستعد لتقديم كل ما يمكن من أجل لبنان. وأدعوكم لإفساح المجال للشباب، لكي يأخذوا أماكنهم ويضخوا الحيوية والطاقة في العمل البلدي، إلى جانب خبرة الكبار والحكماء».

وأثار الحريري خلال اللقاء مشكلة النفايات المستعصية، والحلول المطروحة بشأنها، فأكد «ضرورة التعاون مع الحلول المطروحة لما يخدم مصالح أهالي عكار والمنطقة، بعدما أصبحت مشكلة النفايات تهدد الجميع».

وتحدث عن موضوع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، فقال: «إن المملكة لم تقدم لنا إلا كل الخير، فهي وقفت على الدوام إلى جانبنا وساندتنا في عملية إعادة الإعمار وتوسطت لإيقاف الحرب الأهلية ووقفت معنا لدى تعرضنا للاعتداءات الإسرائيلية وكانت تسعى لجمع اللبنانيين في كل مرة اختلفوا فيها، لذلك فإن الموقف الذي نواجهه اليوم هو مع دولة وقفت معنا تاريخيا، والخلاف السياسي الواقع حاليا هو خلاف على دور لبنان في محيطه العربي. نحن متمسكون بعروبتنا ولا نقبل بعزل لبنان عن محيطه العربي. ولذلك قمنا بفكرة العريضة لنؤكد محبة اللبنانيين من كل المناطق والطوائف للمملكة، وهذه مناسبة لندعو كافة المعنيين في لبنان إلى الأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للبنانيين والتوقف عن تلك الحملات التي تسيء للبنان ودوره العربي وتعرضه لمخاطر هو في غنى عنها».

من جهة ثانية، التقى الرئيس الحريري في بيت الوسط السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع في المنطقة.

كما التقى الرئيس الحريري، سفيرة النمسا اورسولا فاهرينغر، وكانت جولة افق حول مختلف مواضيع الساعة.

وكان الرئيس الحريري قد استقبل كلا من الوزيرين السابقين طارق متري وناظم الخوري والنائب السابق طلال المرعبي.

والتقى ايضا السيد توفيق سلطان وعرض معه الوضع العام وشؤونا طرابلسية.