Site icon IMLebanon

«لوجستيو» داعش في قبضة مخابرات الجيش اللبناني

رضوان الذيب

اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي ان محور المقاومة يتقدم الى انتصاره الحاسم واي حرب مقبلة تشنها اسرائىل على لبنان او سوريا قد تفتح الاجواء لمئات الآلاف من المجاهدين ليكونوا شركاء في المقاومة من العراق وسوريا واليمن وايران وافغانستان وباكستان وكل شعوب المنطقة.

وقدم سماحة السيد جردة حساب للسنوات السبع الماضية الاستثنائىة، وما تعرضت له دول محور المقاومة، وخصوصا سوريا، لكن الصمود ادى الى تحولات كبرى في الميادين السياسية والعسكرية والى انتصارات حتمية، مشيرا الى ان عراء الوجوه المتآمرة وسقوط اقنعتها دليل على اقتراب النصر.

كما قدم السيد نصرالله قراءة شاملة للاوضاع في المنطقة، وكان هدفها الرئيس القضاء على محور المقاومة بقرار اميركي – اسرائىلي – سعودي – تركي – قطري وتعميم الفوضى والقتل والدمار وكل ما هو خير وجمال في منطقتنا، بالاضافة الى الفوضى في كل البلدان العربية من اجل ضرب القضية المركزية الفلسطينية وتيئيس الشعب الفلسطيني كي يتخلى عن ارضه ونضاله. وها هو العدو الصهيوني يستغل ما يجري لفرض تطبيع شامل مع الدول العربية كمقدمة لحل استسلامي واعطاء اسرائيل كل شيء دون ان يعطي الاسرائىلي اي شيء، مستندا الى وضع بعض الدول العربية الجاهز للتطبيع مع اسرائىل دون اي شروط، وفي هذا الوضع لماذا يتنازل الاسرائىلي؟

وحدد سماحته مسار الصراع في المنطقة وانه بين محورين : المحور الاسرائىلي – الاميركي العربي المتخاذل ومحور المقاومة. واعتقد الاميركيون من خلال مؤامراتهم ان محور المقاومة سينهار امام الهجمة الكونية لكن الصمود الاسطوري المستند الى الايمان بالله سبحانه وتعالى وصلابة شعوب هذا المحور وتضحياته من العراق الى سوريا واليمن وفلسطين اسقط كل اهداف المحور الاميركي – الاسرائيلي ومشاريع الهيمنة. واكد سماحته ان صمود محور المقاومة يعود الى صمود ايران في مواجهة الحصار، جازما ان الارهابيين مهما فعلوا لن ينالوا من ايران وقرارها بضرب الارهاب في كل المنطقة. وظهر ذلك بوضوح من خلال اطلاق الصواريخ من داخل ايران على مواقع الارهابيين في دير الزور واصابتها بدقة. وهذا تطور بارز في الحرب السورية وتجاوز للخطوط الحمراء، كما يدعون. واضاف سماحته، انتهى النقاش داخل ايران حول جدوى القتال في سوريا لان  الشعب الايراني كله موحد حول قيادته ويرفض اي مس بسيادة ايران، ورد سماحته على كل المشككين بالموقف الايراني بالقول «ايران ستبقى داعمة لفلسطين وقضايا الحق في المنطقة، وهو موقف عقائدي ديني له علاقة بالقرآن والاسلام». واستطرد بالقول «ايران تتوحد عندما يحاول الاخرون استهدافها».

وهاجم السيد نصرالله السعودية بعنف ووصفها بأنها المسؤولة عن تصدير الفكر الداعشي الى العالم، ودعا الرياض الى تغيير المناهج التربوية التي تدرس الفكر الوهابي الداعشي.

وكشف السيد عن قيام الطيران الاسرائىلي بقصف مواقع اليمنيين بشكل مباشر.

وعن سوريا، لفت السيد نصرالله الى ان سوريا تجاوزت خطر اسقاط النظام والتقسيم، ومحاولات عزلها جغرافيا فشلت. وهاجم معارضات «الاوتيل» معتبرا ان انتصار العراق سيشكل قوة مضافة لمحور المقاومة. ودعا نصرالله الشعب الفلسطيني الى عدم اليأس على الرغم من كل الصعوبات، مؤكداً على استعادة محور المقاومة زمام الامور «ولن يسقط ولم يتداع ولن يخلي الساحة».

ورأى سماحته ان الوجوه اصبحت عارية ولعبة النفاق انتهت تحت الطاولة وفوق الطاولة مع اسرائىل، وما يحصل هو مؤشر خير ونصر، وعندما يخرج المنافقون من صفوفكم يعني انكم تقتربون من النصر… وجزم أن الدول المساومة على المقاومة لن تنتصر.

ولم يتطرق السيد نصرالله في كلمته الى الاوضاع الداخلية اللبنانية وما تشهده من تطورات ســياسية في الفترة الاخيرة.(التفاصيل ص4)

 خلية داعشية في قبضة مخابرات الجيش

بناء لتوجيهات قائد الجيش العماد جوزف عون بتعهد الارهابيين، وبناء للخطة الموضوعة في اطار الحرب الاستباقية التي تقوم بها الاجهزة الامنية اللبنانية في حربها ضد المجموعات الارهابية «داعش» والنصرة واخوانها، قامت قوة خاصة من مديرية المخابرات وبعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة استمرت لفترة باعتقال احد اكبر مزودي تنظيم داعش بالاسلحة والصواريخ، بالاضافة الى اشخاص اخرين كانوا يؤمنون هذه الصواريخ والاسلحة من السوق السوداء في لبنان ومن جهات يعمل المحققون على كشفها. وكان اعضاء الشبكة ينقلون هذه الصواريخ والاسلحة والاموال الى عرسال قبل نقلها من قبل عناصر داعش ومهربين الى جرود عرسال. اما اعضاء الشبكة فهم بشير الحجيري والسوري هاني الدياب وشخص من آل جودي.

وفي تفاصيل العملية انه فجر امس وبعد اكتمال الاستعدادات والتحضيرات تحركت قوة خاصة كبيرة من مديرية المخابرات من اليرزة باتجاه بلدة عرسال بعدما تم تحديد مكان وجود المطلوبين في بناءين متلاصقين في احد شوارع البلدة الجانبية، في الوقت الذي كان اكتمل عقد اجتماع عدد من كبار الضباط العسكريين والامنيين في غرفة عمليات وزارة الدفاع منذ الساعة الخامسة حيث تابعوا مباشرة عبر الشاشة تفاصيل العملية التي قامت بنقلها طائرة «سيسنا» التي حلقت في سماء المنطقة وطوال فترة التنفيذ وحتى انسحاب القوة وعودتها نحو وزارة الدفاع.

بدأت العملية التي استغرقت حوالى النصف ساعة منذ دخول القوة وحتى خروجها عند الساعة السادسة، مع مباغتة المجموعة المداهمة للمطلوبين في الوقت نفسه بعد التأكد من وجودهما داخل المنزلين لتعتقلهما وتتأكد من هويتيهما وهو ما استلزم حوالى العشر دقائق قبل ان ينقلا الى مكتب المخابرات في اللبوة للتأكد من الهويات والصور قبل التوجه بهما الى بيروت حيث بوشرت التحقيقات.

وفي انجاز اخر تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف المدعو محمد بدر الدين الكرنبي الذي اعترف بانتمائه الى تنظيم داعش الارهابي ومشاركته في معركة عرسال ضد الجيش اللبناني ونقل انتحاريين وشراء وتفخيخ ونقل سيارات لتفجيرها في مناطق لبنانية مختلفة. كما شارك في عدة عمليات اطلاق صواريخ باتجاه المناطق المذكورة، مما ادى الى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وعمل في تجارة الاسلحة الحربية وترويج وتعاطي المخدرات وقد احيل الموقوف على القضاء المختص».

 قانون الانتخابات وتعديلاته

اما على صعيد قانون الانتخابات، فقد طرح جديا في الكواليس السياسية فكرة التمديد للمجلس الحالي مجددا 7 اشهر من ايار 2018 الى اواخر عام 2018 كي يصبح بمقدور مجلس 2018 انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، خصوصا ان عهد الرئيس ميشال عون ينتهي في 31 تشرين الاول 2022، فيما الانتخابات النيابية سيكون موعدها في نيسان 2022، أي قبل 6 اشهر من الانتخابات الرئاسية. واذا تم التمديد لسبعة أشهر يصبح بمقدور مجلس 2018 انتخاب رئيس الجمهورية.

 واشار المسوقون لهذا الطرح انه ربما ادت الخلافات حول اسم الرئيس الى استحالة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وبالتالي دخول البلاد في فراغ مماثل لمرحلة السنتين الماضيتين. ولتجنب هذا السيناريو طرح البعض فكرة التمديد، لكنها طويت بتأكيد الرئيس عون على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ايار 2018. وبالتالي فإن مجلس الـ 2018 لن ينتخب رئىس الجمهورية المقبل.

وفي المعلومات ان البعض انطلق من هذه الفكرة من حسابات عديدة، وربما يشعر الطامحون الى الرئاسة الاولى بأن الظروف الحالية لن تتكرر في 2022 وبأن احجامهم في مجلس 2018 ربما تتبدل في مجلس 2022.

وبالتالي فإن انتخابات 2018 لن تكون انتخابات رئىس الجمهورية المقبل، بل انتخابات الحفاظ على الاحجام الحقيقية للقوى الاساسية في البلاد كي تبقى ممسكة بمفاصل السلطة السياسية.