Site icon IMLebanon

اللمسات الاخيرة قبل ساعة الحسم

رضوان الذيب

كل اللبنانيين وراء جيشهم، وصلوات اللبنانيين سترتفع لحماية ضباط وجنود الجيش اللبناني ومجاهدي المقاومة والجيش العربي السوري الذين سيبدأون معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة والقلمون من الارهابيين الذين عاثوا قتلا وذبحا واجراما في كل بقاع الارض.

كل اللبنانيين سيقفون خلف جيشهم وقائده جوزف عون الذي سيعطي الامر شفهياً للقائد الميداني لبدء العملية العسكرية وستتبعها مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بمؤتمر صحافي عن بدء العمليات مع بيانات اعلامية عن سير المعارك والتطورات على الارض.

وعلم ان قائد الجيش بعد زيارته للحريري في السراي زار الرئيس عون في بعبدا ووضعة في تفاصيل العملية وموعد ساعة الصفر.

مقر قيادة الجيش اللبناني في اليرزة تحول الى خلية نحل مع توجيهات القائد جوزف عون واجتماعات في غرفة العمليات والاركان لمتابعة كل التفاصيل وما تحتاجه المعركة ووضع اللمسات الاخيرة على الخطط العسكرية حيث ستبدأ العمليات بقضم للتلال «تلة بعد تلة» بمشاركة الطيران اللبناني وباسناد مدفعي وصاروخي خصوصا ان الجيش اللبناني تمكن خلال الايام الماضية وبعد السيطرة على ضهر الخنزير وعدد من التلال وبمساحة 20 كلم2 من تضييق الخناق على المسلحين وكشف مواقعهم وقطع خطوط امدادهم من كل الجهات.

الجيش اللبناني سيخوض المعارك على بقعة بحدود 120 كلم2 وهو اتخذ كل الاحتياطات واعد خطة محكمة ستؤدي الى دحر «الدواعش» من جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة.

قيادة الجيش رفضت تقييد الجيش بتواريخ محددة للحسم او اعطاء اوقاتا، وكما قال سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه يرفض تقييد الجيش بمهلة محددة للحسم او مقارنة معركته بتحرير جرود عرسال على ايدي مجاهدي المقاومة، لان لكل معركة ظروفها ومعطياتها.

وقد دفع الجيش اللبناني بتعزيزات اضافية وبدبابات وآليات ضخمة الى ارض المعركة، كما شوهدت ناقلات ضخمة تنقل آليات عسكرية ودبابات على طريق البقاع الشمالي.

وبموازاة التحضيرات للعملية العسكرية دكت مدفعية الجيش مواقع المسلحين وسجل تقدم ميداني وقتل الجيش 12 ارهابياً وما زال يحتفظ بجثثهم، كما تم ضبط كمية من الاسلحة والاحزمة الناسفة والاعتدة العسكرية التي خلفها الارهابيون وراءهم، كما عملت امس الجرافات على شق الطرقات واقامة السواتر، وعزز الصليب الاحمر مراكزه واستحدث مراكز جديدة، وتحولت القرى خلايا نحل لمساعدة الجيش، كما سجل حركة اعلامية ناشطة مع تجهيزات النقل المباشر.

وبالمقابل ضيّق الجيش العربي السوري ومجاهدو المقاومة الخناق على مسلحي «داعش» على طول خطوط التماس في جرود جراجير وقارة في القلمون الغربي وسيطروا على مرتفعات شعبة يونس، حرف وادي العرب، شعبة المحبس الاولى، مرتفع الحشيشان الاستراتيجي بين جرود الجراجير وجرود عرسال عند الحدود اللبنانية – السورية ورفع راية المقاومة عليها.

المعركة بدأت، والجيش سيحرر كل الارض اللبنانية في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة.