IMLebanon

جهوزية الجيش والشعب والمقاومة احبطت غزوة «الاضحى الارهابية» وحمت البقاع

جهوزية الجيش والشعب والمقاومة احبطت غزوة «الاضحى الارهابية» وحمت البقاع

حزب الله صد الهجوم و«النصرة» فشلت بتغيير قواعد اللعبة وخسرت عشرات المسلحين

مصدر أمني : مصلحة طرابلس تقضي بوضع حد للخلية الارهابية في باب التبانة

«جهوزية حزب الله»، ومدفعية الجيش اللبناني، واستنفار الاهالي واستعدادهم للقتال وتقديم كل ما يملكون، صونا للبنان والبقاع احبط هجوم داعش والنصرة وبالتالي فان ثالوث الجيش والشعب والمقاومة الذي تجسد نهار الاحد الماضي في جرود بريتال والقاع ويونين ووحورتعلا ونحله وكل قرى البقاع اسقط المخطط الارهابي بتحويل قراه الى بؤر ارهابية وتعميم الفوضى فيه.

جهوزية حزب الله اسقط عنصر المفاجأة، لاعتقاد الارهابيين بان مقاتلي حزب الله منشغلون بمراسم عيد الاضحى المبارك، وزيارة مدافن الشهداء وتبادل الزيارات مع الاهالي، لكن ذلك تبدل بلحظات بعد ان عم الاستنفار كل قرى البقاع بعد وصول اخبار هجوم داعش والنصرة، وتدافع الاهالي بالمئات الى بريتال حاملين السلاح للمشاركة لصد الهجوم حيث تمنى عليهم حزب الله الهدوء والتروي لان الهجوم تم صده وخلف المسلحون عشرات القتلى.

وتشير المعلومات «الى ان داعش والنصرة»، استعدا للهجوم منذ فترة بعد فقدانهم العمق الاستراتيجي الذي كانوا يتحركون من خلاله وبالتحديد في بلدة عرسال بعد ان اقفل الجيش اللبناني كل المعابر بين المدينة والجرود، وكذلك بعد قيام مقاتلي حزب الله باقفال كل المعابر بين جرود عسال الورد وفليطا، مع جرود الزبداني بالتعاون والتنسيق مع الجيش السوري، مما شدد حالة الخناق على الارهابيين من الجهتين اللبنانية والسورية وقضم المساحة الجغرافية التي كانوا يتحركون فيها بسبب فقدانهم للعديد من المناطق وبالتالي فان اكتظاظ المكان بـ

2700 مسلح في منطقة جغرافية صغيرة امر خطير على المسلحين في ظل اعتماد الجيش السوري على قصف الطيران، واستخدام حزب الله للمدفعية والعبوات الناسفة والكمائن بالاضافة الى قصف الجيش اللبناني مما رفع اعداد القتلى في صفوف المسلحين وبالتالي عدم القدرة على نقل قتلاهم وجرحاهم وفقدانهم للتموين وتحديدا المحروقات التي يحتاجونها خلال فصل الشتاء وبكميات كبيرة في مناطق يصل فيها ارتفاع الثلوج الى 8 امتار في جرود ارتفاعها 2700م.

وكذلك تشير المعلومات ان مفاوضات المسلحين مع المندوب القطري تركزت اخيرا على ايجاد ممر امن للوصول الى عرسال والزبداني قبل فصل الشتاء واعتبار هذا المطلب اولوية تتقدم على كل المطالب الاخرى بما فيها اطلاق الاسلاميين في روميه، وجاء رفض الدولة اللبنانية القاطع وعدم التجاوب ليوقف مهمة الموفد القطري ويطلب منه المسلحون التوقف عن وساطته.

وتضيف المعلومات ان هدف المسلحين هو ربط جرود عرسال بجرود نحله ويونين وبريتال وصولا الى رأس بعلبك والقاع وكذلك الى جرود فليطا وعسال الورد ومنها الى الزبداني والمصنع، لان المسلحين يدركون ان النزول الى عرسال في ظل اجراءات الجيش اللبناني هو انتحار. ولذلك عمدوا الى خيار الوصول الى الزبداني لتأمين ممر آمن وفشلوا في ذلك وهذا ما سيؤدي الى تكرار محاولاتهم والضغط على الجانب اللبناني عبر ملف العسكريين المخطوفين.

الهجوم المباغت تمكن مقاتلو حزب الله من استيعابه وامتصاص قوته بعد نصف ساعة نتيجة الجهوزية، والرصد والتمويه واستدراج المسلحين الى «الكمائن» و«الاشراك» التي نصبوها عبر العبوات الناسفة على الطرقات مما اربك المسلحين واوقع في صفوفهم المزيد من القتلى.

وحسب المعلومات فان الاستعداد لهذا الهجوم بدأ منذ اسابيع، وان ابو مالك التلي قائد جبهة النصرة في القلمون تولى قيادة الهجوم، وابلغ المسلحين انه سيتم فك الطوق عنهم وسيكون ذلك العيدية للتواصل مع جرود الزبداني. واشارت المعلومات ان الارهابيين هاجموا 10 مواقع لحزب الله. وبينها موقع عين الساعة في جرود بريتال وهو موقع متقدم للحزب ويشكل موقع حماية للقرى البقاعية المشرفه على الاراض السورية.

وتشير معلومات حزب الله ان مقاتلي حزب الله رصدوا عناصر النصرة وداعش اثناء تقدمهم فعمدوا الى اخلاء الموقع، واوحوا لعناصر النصرة وداعش بذلك، عبر «تكتيكات قتالية»، وقاموا بتفخيخ الموقع بعبوات ناسفة من العيار الثقيل، وما ان دخل عناصر النصرة وداعش الى الموقع باسلحتهم الحربية وبالرشاشات الثقيلة، على سيارات عسكرية، عمد مقاتلو الحزب الى تفجير الموقع مــما ادى الى سقوط عشرات القتلى في صفوف المسلحين.

وتضيف المعلومات، ان مئات المسلحين شاركوا في هجوم النصرة وداعش وانهم بدأوا الهجوم من جرود عسال الورد وفليطا وبعض جرود نحله «جنوب حدود عرسال» محاولين نقل الاشتباك الى نقاط متقدمة للحزب في النبي سباط في جرود بريتال وصولا الى نحله وحورتعلا في مرتفعات السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية السورية.

وتشير المعلومات «ان عناصر النصرة – وداعش» بدأوا هجومهم على موقع عين الساعة وعمدوا ايضا الى اشعال مواقع متاخمة للحزب لعزل موقع عين الساعة،. ودارت اشتباكات عنيفة من مسافة قريبة لا تتعدى امتارا، كما جرت التحامات وتمكن مسلحو النصرة في بداية المعركة من السيطرة على موقع عين الساعة عبر سلسلة هجمات مع تراجع تكتيكي لمقاتلي حزب الله مستخدمين العبوات الناسفة.

وقد تمكن ارهابيو النصرة من تحقيق تقدم ميداني في بداية الهجوم لكن جهوزية الحزب وبدء مجموعات الاسناد الناري التابعة لحزب الله بدك كامل منطقة الجرود المواجهة لجرود بريتال بمختلف انواع الاسلحة من الصواريخ الثقيلة ادت ال شل قدرات المسلحين.

كما نفذ مقاتلو حزب الله هجوما مضادا تمكنوا خلاله وبعد نصف ساعة من استعادة السيطرة على زمام الامور وموقع عين الساعة وتشتيت ارهابيي النصرة. فيما قام الجيش العربي السوري ومقاتلو حزب الله بعملية التفافية، على المسلحين من الجانب السوري مما ادى الى زيادة الارباك في صفوفهم وانسحابهم السريع.

علما ان المناطق التي شهدت الاشتباكات في جرود، «النبي سباط» تبعد عن بريتال والقرى البقــاعية 30 كلـم.

وفيما كان المسلحون يهاجمون جرود بريتال نفذ المسلحون هجوما مباغتا على جرود منطقة نعمان في القاع وقام حزب الله بصدهم عبر قصف مدفعي واشارت معلومات ان اهالي القاع ساندوا حزب الله في عملياته العسكرية، كما حاول المسلحون الهاء الجيش اللبناني في وادي حميد الذي شاركت مدفعيته بدك مواقع المسلحين في جرود عرسال ومنعهم في التقدم.

وقد سادت حالة من الاحباط، والهلع بين صفوف الارهابيين بعد فشل الهجوم مع تأكيد حزب الله ان المسلحين سيعاودون المحاولة من اجل فك الحصار بعد ان داهمهم فصل الشتاء، علما ان الاشتباكات استمرت لـ 3 ساعات وسقط للحزب 10 شهداء من بينهم فؤاد مرتضى من بعلبك، نزار طراف من بعلبك، حمزه عاقصه – شعت، محمد رباح- اللبوة، احمد صالح – بريتال، محمد عساف – بعلبك، ومحمد القلموني والشهيد نزار، ماهر زعيتر، عمار عساف.

فيما سقط للمسلحين عشرات القتلى عرف منهم القيادي الميداني للنصرة حمد خالد حمزه، الملقب ابو صهيب، ونقلت جثته الى مستشفى الرحمة الميداني في عرسال.

اما جبهة النصرة فاعلنت عبر تويتر انها تصدت لهجوم من قبل حزب الله في جرود نحله ما ادى الى مقتل وجرح العشرات منه، ونفت مصادر ما ذكرته النصرة بان حزب الله شن هجوما في جرود نحله.

خسائر بالمئات بين الارهابيين

وفي المعلومات لمصادر موثوقة ان ما يزيد عن الف ارهابي شاركوا في الهجوم المجرم على مواقع حزب الله في جرود بعلبك اول امس، بل ان مصادر اخرى اشارت الى ان العدد اكبر من ذلك بكثير.

ووفق المعلومات فان المسلحين تكبدوا مئات القتلى والجرحى في الهجوم، حيث وصل عدد القتلى الى حدود 240 قتيلا بينهم خمسون على الاقل سقطوا في موقع عين الساعة التي انسحب منها عناصر الحزب ومن ثم قاموا بتفجيره، بالاضافة الى كثافة كبيرة من النيران ادت الى تعطيل الهجوم واسر مجموعة واسعة واغتنام كميات كبيرة من السلاح.

لماذا هذا الهجوم الارهابي؟

وبحسب المصادر بان تنظيم جبهة «النصرة» الارهابي اراد من هذا الهجوم المجرم محاولة احتلال قرى بقاعية وليس فقط السيطرة على مواقع للمقاومة، هناك خصوصا من الاعداد الكبيرة التي شاركت في الهجوم تشير الى ان المخططين ارادوا تحقيق اهداف كبيرة وخطيرة من هذا الهجوم، وفي الاساس منها تغيير لقواعد اللعبة على الحدود الشرقية بعد ان فقد المسلحون العمق الجغرافي لتأمين ما يحتاجونه من امدادات غذائية وطبية، خصوصا مع بداية فصل الشتاء. وتضيف المصادر ان نجاح حزب الله في افشال الهجوم وانزال اعداد كبيرة من القتلى في صفوف المسلحين يؤكد الاهمية الاستراتيجية لقرار حزب الله مقاتلة الارهابيين في داخل سوريا، قبل ان ينتقل اجرامهم الى لبنان.

كلام قهوجي رسالة للذين يغطون الارهابيين

الى ذلك، اعتبرت المصادر الامنية ان كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل يومين عن وجود خلية ارهابية في طرابلس اريد منه توجيه رسالة سياسية الى المعنيين والذين ما زالوا يؤمنون الغطاء السياسي لهذه الخلية. بان الاستمرار في تأمين هذا الغطاء السياسي سيؤدي الى سقوط دماء في طرابلس، في حال لم يتم توقيف هذه الخلية الارهابية.

اضافت المصادر ان الجيش لا يمكنه الاستمرار بالسكوت عما تقوم به هذه المجموعة، ولذلك من مصلحة البلاد ومصلحة طرابلس وضع حد لهذه الخلية دون سقوط دماء.

واشارت المصادر الى ان هذه الخلية باتت معروفة للجميع وموجودة في باب التبانة ويقودها الارهابيان شادي المولوي واسامة منصور.

جعجع و14 آذار

واعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان هجوم المسلحين امس على جرود بريتال يظهر مرة جديدة مدى الضرورة لان تتخذ الحكومة اللبنانية اذا كانت جادة في تأمين سلامة الاراضي اللبنانية قراراً يلزم حزب الله بالانسحاب من سوريا. واعتبر ان التهرب من ذلك هو تهرب من المسؤولية، اما 14 فاعتبرت ان الدفاع عن الحدود من قبل حزب الله مرفوض لتورط حزب الله في القتال في سوريا ولانه يفسح في المجال لمجموعات غير شرعية اخرى امتلاك السلاح بذريعة المساواة. كما ان وضع حدودنا تحت مسؤولية الشرعية اللبنانية والدولية يجنبنا احراجات من طبيعة سياسية ويؤمن للبقاع الاستقرار ودعت لنشر الجيش على طول الحدود مع سوريا.

8 آذار: كلام جعجع و14 آذار يتلاقيان مع هجوم «داعش»

واستغربت مصادر في 8 آذار كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والامانة العامة 14 آذار في هذا الطرف حيث تمكن حزب الله من صد هجوم «داعش» و«النصرة» على كل لبنان.

واعتبرت ان كلام جعجع وامانة 14 آذار يتلاقيان مع هجوم «داعش» واهدافه لتدمر لبنان، خصوصاً ان كلام جعجع و14 ذار هو تبرير لهجوم امس وتغطية لكل جرائمه بحق لبنان والجيش اللبناني، خصوصاً ان هذا التنظيم هاجم بالامس الجيش اللبناني وخطفت العسكريين وبالتالي فان وجود حزب الله وافشاله للهجوم حما جميع اللبنانيين من خطر هذا التنظيم الذي لن يوفر جعجع وغيره، الا اذا كان هناك من ارتباط بين جعجع و14 آذار وهذا الهجوم. واعتبرت ان كلامه غطى الهجوم الارهابي، وانه من المعيب تحميل المسؤولية لحزب الله الذي كان بالامس يدافع عن كل لبنان.

تحرك الاهالي وقطع طريق ضهر البيدر

اما بالنسبة لاهالي العسكريين المخطوفين فانهم يستعدون لتصعيد تحركاتهم اليوم وقطع كل الطرقات المؤدية الى البقاع بما فيها قطع الطرق الفرعية وكذلك طريق زحلة – ترشيش، كما سيعمد الاهالي الى قطع طريق القلمون. علما ان الاهالي عادوا امس وفتحوا طريق ترشيش – زحلة بعد اقفالها ساعتين.

واشارت معلومات ان هذا التصعيد مرتبط بمعلومات وصلت الى الاهالي عن اتجاه لدى الموفد القطري للانسحاب من المفاوضات، بعد انسداد افق المفاوضات مع «داعش»، واضافت المعلومات، ان وعداً تلقاه الموفد القطري بتسليمه 3 عسكريين محتجزين بعد تلقيه وعداً من الحكومة بالافراج عن اسلاميين وهذا لم يحصل فهددت داعش بتوقيف المفاوضات.

كما وجهت جبهة النصرة الى الاهالي رسالة عبر احد الوسطاء في القلمون مفادها ان الحكومة تكذب عليكم وهي تراوغ ولا تريد التفاوض، مشيرة الى ان «امر حسم مصير اي عسكري محتجز لديه بات وارداً ولا يمكن ضمان شيء خلاف ذلك».

واشارت معلومات مؤكدة الى ان وسطاء دخلوا على خط المفاوضات من باب الابتزاز المالي، وبات المسلحون يتعمدون الى استخدام ورقة العسكريين بشكل اكبر بعد فشل هجومهم على جرود بريتال.

شعارات مؤيدة لـ «داعش» في صيدا

وفي صيدا، نفذ الجيش اللبناني اجراءات امنية بعد ظهور كتابات مؤيدة للدولة الاسلامية على احد الجدران بالقرب من مدرسة الانجيلية في محيط مستديرة الامـيركان.