IMLebanon

إما عون رئيساً وإما مؤتمر تأسيسي لتعديل الطائف

إما عون رئيساً وإما مؤتمر تأسيسي لتعديل الطائف

البحث سطحي في بيروت ولبنان ينتظر موفداً من الأمم المتحدة

ذكرت معلومات ان مجلس الامن قد يدرس الوضع في لبنان بطلب من فرنسا وانه قد يوفد مندوباً الى لبنان، كما أوفد الى سوريا وليبيا واليمن لايجاد حل للازمة الرئاسية اللبنانية.

اذا جاء عون رئيس للجمهورية اللبنانية يتم طي صفحة تعديل الطائف، اما اذا لم ينتخب عون فالبديل هو مؤتمر تأسيسي في لبنان اذا تغيرت موازين القوى لتعديل الطائف وسنة 2015 لن تشهد انتخاب رئيس للجمهورية على الارجح، فقبل كل شيء، انتخابات لبنان تنتظر انتخابات اسرائيل في شهر آذار المقبل وانتخابات لبنان تنتظر حل الازمة السورية التي ستأخذ وقتاً طويلاً، والمفاجأة هي: اذا وصل العماد جان قهوجي رئيساً يكون بديلا عن عون والمؤتمر التأسيسي.

السطحيون في الامور يقولون انه لا مؤتمر تأسيسي ولا تعديل للطائف، والعاملون بسرية يقولون ان المؤتمر التأسيسي شأن ضروري.

لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، لكن المصادر الوزارية لم تحسم الامر، واكتفت بأنه لا جلسة حتى الان. وتتجه الاتصالات المكثفة بين القوى السياسية لايجاد مخرج يعيد النشاط للعمل الحكومي المجمد منذ اسبوعين ولو بالحد الادنى لتسيير مصالح الناس.

واشارت المصادر الوزارية الى ان جدول اعمال الجلسة لم يوزع امس، وبالتالي فان الاتصالات لم تؤد الى حلحلة. وهذا ما أوحت به اوساط رئيس الحكومة تمام سلام لـ«الديار» التي اشارت الى أن الاتصالات التي اجراها الرئيس سلام في الساعات الماضية لم تفض الى اي توافقات حول آلية عمل مجلس الوزراء. واذ ابدت الاوساط انزعاجها من الاعتراضات على تعديل الآلية الحالية، اوضحت ان سلام سيواصل اتصالاته ومساعيه لاعادة تنشيط الحكومة.

واشارت الى ان لقاء سلام مع الرئيس سعد الحريري امس كان شاملاً وبحث في كل الملفات المطروحة، وبخاصة ما يتعلق بآلية عمل مجلس الوزراء، وانه اتفق على مواصلة التشاور لهذه الغاية.

وقالت الاوساط ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، حتى الان، وان الرئيس سلام يسعى الى تعديل الآلية التي كانت معتمدة بحيث لا يكون مجلس الوزراء وكأنه مجلس رئاسي.

وبحسب مصادر وزارية فانه اذا حصل شيء ايجابي خلال الساعات المقبلة فان سلام قد يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء لبحث عمل المجلس وليس لإقرار جدول الاعمال.

وحسب المصادر الوزارية المطلعة على سرّ المباحثات، فان الاتصالات لا تزال تراوح مكانها بين وجهتي نظر متباعدتين، وتحديداً بين الوزراء الثمانية الذين اجتمعوا في منزل الرئيس ميشال سليمان منذ ايام وسيلتقون اليوم في منزل الرئيس امين الجميّل والرافضين لاي مسّ في الآلية. فمن جهته أكد الرئيس الجميّل، ان «التدابير المفاجئة تبدو كأنها من اجل تمرير المصلحة لتسخيف الفراغ الرئاسي، وهذا أمر خطر وكأن الدولة يمكن ان تعمل من دون رئيس للجمهورية. علماً ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وصف الحكومة بأنها حكومة تصريف اعمال في غياب رئيس الجمهورية.

اما الرئيس سلام، فانه مصر على تغيير الآلية الحالية، وهو مستعد للقبول بأي آلية جديدة، لكن غير الآلية الحالية. وهو مع اتخاذ القرارات بالثلثين زائداً واحداً اما الرئيس نبيه بري فوجهة نظره باتت معروفة لجهة التصويت بالنصف زائداً واحداً على المراسيم العادية والثلثين على المراسم التي تتعلق بمصلحة الوطن العليا، لكن الرئيس نبيه بري يرفض شلّ عمل الحكومة، وقال «اذا كان الرأس غير موجود فليس بالضرورة ان تقطع الاطراف بل علينا ان نجد الرئيس»، فيما قال الوزير غازي زعيتر «كلنا مع انتخاب رئيس وفي أسرع وقت، لكن هذا لا يعني ان نوقف عمل الحكومة بل علينا التفاهم على تسيير امور الناس».

واشارت مصادر نيابة الى أن «الرئيسين بري والحريري متوافقان على تطبيق الدستور». واكدت ان الرئيس السنيورة اتصل بالرئيس نبيه بري الذي أكد انه ليس هو من طرح الآلية الحالية.

اما النائب وليد جنبلاط فدعا الى عدم تعطيل الحكومة والاهتمام بأمور الناس وتحديداً الحوض الرابع والمواد الغذائية والنفايات وغيرها، لان الامور الكبيرة ليست في يدنا، بل في الخارج.

اما الفريق العوني وحسب المعلومات فانه مع الآلية الحالية، لكنه يرى انه لا يجوز للوزير المستقل ان يعطل توافق الاطراف السياسية على قضية معينة اذا حصلت، وان الالية يجب ان تكون بتوافق الاطراف السياسية، لكن الالية الحالية جيدة، في حين انتقد الوزير السابق سليم جريصاتي الاجتماع الوزاري عند الرئيس سليمان واعتبره لزوم ما لا يلزم، وهي ليست كتلة انقاذ وطني كما دعت، بل جماعة من «الفرادى» خافت ان يتم استبعاد اي منها عن القرار الجماعي وتجاوزهم من التوافق على الالية.

قزي لـ«الديار»

وفي اتصال مع الوزير الكتائبي سجعان قزي الذي كان شارك في الاجتماع بمنزل الرئيس سليمان رأى «ان الالية المتبعة هي الآلية التي نعتبرها انها اثبتت نجاحها». واعتبر قزي ان الشلل في عمل الحكومة ليس بسبب الآلية انما بسبب الذهنية وعدم وجود حسن نيات، فحتى لو اعتمدت آلية جديدة، فيمكن لاي فريق ان يعقد مجلس الوزراء بالاستقالة او الاعتكاف. وقال المسألة «هل نريد تفعيل عمل الحكومة، ام نريد انتخاب رئيس للجمهورية» اضاف «اننا منفتحون على اي بحث لتنشيط عمل مجلس الوزراء، واما تفعيلها لتكون حكومة عادية وكأن رئيس الجمهورية موجود فهذا امر لا نقره، لاننا كنا نحرص على رئاسة الحكومة وعلى وجود رئيس للجمهورية».

ورداً على سؤال أوضح الوزير قزي ان لقاء الرئيس الجميّل مع البطريرك الراعي كان ايجابيا، وقد توافق الاثنين على الموقف من آلية عمل الحكومة». وحول لقاء الجميّل والرئيس الحريري قال «ان اللقاء كان ايجابياً ايضاً، وقد تفهم الحريري الدوافع التي اتخذناها من دعم الحكومة في آلياتها الحالية، مع ابقاء البحث مفتوحاً على اي شيء ينشط عمل الحكومة».