Site icon IMLebanon

حوار حزب الله ــ المستقبل لامس الملف الرئاسي.. وخلوة تنظيمية موسعة لـ 14 آذار

حوار حزب الله ــ المستقبل لامس الملف الرئاسي.. وخلوة تنظيمية موسعة لـ 14 آذار

الخلاف على الآلية وحّد وزراء المستقبل و8 آذار في مواجهة الوزراء الثمانية و«تكتل التغيير»

المسلحّون يحضّرون للتمدد مع ذوبان الثلج وتعزيزات للجيش في مجدل عنجر وكفرزبد

الاتصالات مستمرة لايجاد حل للآلية الحكومية لكن «المولد بلا حمص» حتى الآن، ولم توجه دعوة الى جلسة لمجلس الوزراء حتى الآن وان كان من المرجح عقد الجلسة اواخر الاسبوع في ظل المعلومات التي تم تسريبها من المقرين الرئاسي على ان تعتمد الآلية الحالية، استناداً الى منطق الرئىس تمام سلام بأن «التوافق لا يعني الفيتو».

درباس لـ«الديار»: سلام لن يقبل بالتعطيل

وقالت مصادر وزارية: «الآن يتم اللعب على الالفاظ» عبر «صياغة» آلية بشكل يرضي الجميع خصوصاً ان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس اكد لـ«الديار» ان هناك عملاً يحصل بطريقة هادئة وبعيداً عن الاضواء للوصول الى حل لآلية عمل الحكومة.

اضاف ان الرئىس سلام متمسك بأن لا تكون آلية العمل الحكومي وكأن لا شغوراً رئاسياً في البلاد وايضاً فهو يتمسك بأن لا تجعلنا الآلية نتعاطى مع الامور على اساس التعطيل. لذلك فهو مع الاجماع في القضايا الوطنية. واما في القضايا اليومية فلا يجوز ان يتم التعاطي معها بروح التعطيل وبنفس التعاطي مع القضايا الوطنية.

مصادر وزارية في اللقاء الوزاري

واوضحت مصادر وزارية في اللقاء الوزاري الثماني انه ليس وارداً السير بالمادة 65 من الدستور، لان في ذلك تغييباً كلياً لصلاحيات رئىس الجمهورية. ورأت المصادر ان هناك من يحاول احراج الرئيس سلام، لكن الاخير واع لهذه الامور. وقالت ان الرئىس سلام وكل الوزراء يعرفون من الذي كان يعطل جلسات مجلس الوزراء ويتعاطى بكيدية خلال الجلسات.

واكدت المصادر ان الاتجاه هو للابقاء على الآلية الحالية، على ان يكون الوزراء اكثر ايجابية ومرونة خلال المناقشات، ملاحظة ان العرقلة التي كانت تحصل داخل مجلس الوزراء هي عرقلة مفتعلة.

وفي هذا السياق تحدثت اوساط كتائبية عن ان الرئيس امين الجميل سيزور سلام بعد عودته من الخارج للتباحث في المقاربات حول عمل الحكومة.

مصادر وزارية في 8 آذار

وفي معلومات نقلا عن وزراء في 8 آذار ان المخرج المطروح حول آلية عمل الحكومة هو التعاطي مع روحية المادة 65 من الدستور وليس مع النص والمضمون، على اعتبار ان الفريقين باتا محرجين بعد ان اصبحا اسيري الشعارات حول آلية عمل الحكومة. وتضيف المعلومات ان هذه الروحية تنطلق من اعتماد الميثاقية في كل الامور والقضايا التي تطرح امام مجلس الوزراء ولكن من دون التقيد بتوقيع الوزراء الـ24 على القضايا العادية بحيث يمكن لاي وزير ان يسجل اعتراضه، اذا لم يكن موافقاً على هذا المرسوم او ذاك.

بري وفتح دورة استثنائية

وفي ظل هذه الاجواء، فان «الصيغة الوفاقية» لم تولد بعد، وان كانت اخذت المنحى الطائفي في ظل تطابق وجهة نظر وزراء المستقبل و8 اذار على رفض الآلية الحالية والاحتكام الى الدستور، فيما وزراء اللقاء التشاوري الثمانية اي وزراء الكتائب والرئيس سليمان والوزيران بطرس حرب وميشال فرعون ووزراء العماد عون والمردة والطاشناق متفقون على التمسك بالآلية الحالية في ظل الفراغ الرئاسي.

وفي ظل هذه الاجواء فان الرئيس نبيه بري يسعى الى حلحلة الخلافات وان كان وزراء امل سيعلنون في اول جلسة لمجلس الوزراء رفضهم للآلية الحالية غير الدستورية، لكنهم لن يعطلوا عمل مجلس الوزراء. فالرئيس نبيه بري «مستعجل» لعودة جلسات مجلس الوزراء، علماً ان وزير الاشغال غازي زعيتر استهجن كيف ان الحكومة لم ترسل مرسوما بعد لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب لاقرار المشاريع التي درستها اللجان ومن بينها سلسلة الرتب والرواتب، فيما الوزراء المسيحيون يعارضون هذا التوجه لأن فتح دورة استثنائية من صلاحية رئيس الجمهورية فقط ولا يمكن نقلها للرئيس سلام. وبالتالي وحسب مصادر وزارية فان لا حلول للمشاكل التي ستنفجر مجدداً مع اول جلسة لمجلس الوزراء الا اذا تم الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

حوار المستقبل – حزب الله

جلسة الحوار السابعة بين حزب الله وتيار المستقبل واصلت النقاش في ملف كسر التشنجات الطائفية وانطلقت من هذا البند للنقاش في كيفية التصدي للارهاب والحركات الارهابية ودعم الجيش وضرورة تحصين المؤسسات من خلال الاسراع بملء الفراغ الرئاسي وتنظيم عملها للتصدي لمخاطر المرحلة المقبلة وما يخطط له الارهاب للبنان. كما تم النقاش في توسيع الخطة الامنية لتشمل الضاحية وبيروت وبالتحديد في محيط المخيمات وقصقص.

وقد انعقدت جلسة الحوار السابعة في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وبعد الانتهاء صدر عن الجلسة. استكمل النقاش، وسجل تقدم جدي في الملفات الامنية والسياسية.

خلوة تنظيمية لـ 14 آذار

الى ذلك، عقدت قوى 14 آذار خلوة بعيدا عن الاعلام ضمت مختلف تكاوين قواها في حضور الرئيس فؤاد السنيورة وحوالى 120 شخصية قيادية ووزارية وممثلي كافة قوى احزاب 14 آذار والمستقلين، تخللها نقاشات مستفيضة من دون حصر النقاش في ورقة محددة.

وعلمت «الديار» من مصادر شاركت في الخلوة، انها اكدت على امرين اثنين:

1- اتخاذ قرار نهائي لا رجوع عنه بإعادة تفعيل التنظيم داخل صفوف 14 آذار بحيث تتحول الهيئة العامة لهذه القوى لما يشبه المجلس الوطني.

2- اعادة تنظيم الامانة العامة وقد ابقى المجتمعون اجتماعاتهم مفتوحة الى حين احياء ذكرى 14 آذار الاسبوع المقبل على ان تعقد هذه القوى اجتماعا موسعا في حضور جميع قادتها حيث يصار الى اعلان النتائج التي تتوصل اليها.

مصادر امنية: المسلحون ومحاولة التمدد

الى ذلك، وفي معلومات لمصادر امنية لبنانية ان العملية الاستباقية التي قام بها الجيش منذ بضعة ايام في جرود رأس بعلبك، انما جاءت على خلفية معطيات تجمعت لدى الجيش تشير الى تحضيرات للمجموعات المسلحة لمحاولة التمدد باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، وفي حال نجاحهم التمدد نحو قرى لبنانية اخرى هناك. ولاحظت ان المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك هم مجرد عناصر مأجورة لا يتحركون الا بعد تناول المخدرات وحبوب الهلوسة وهو ما كشفته المضبوطات التي وجدتها وحدات الجيش في بعض تحصينات المسلحين في جرود رأس بعلبك.

وكشفت المصادر ان هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف مسلح في جرود عرسال ورأس بعلبك، وان التنسيق عاد بين هذه المجموعات وتحديداً «داعش» و«جبهة النصرة» بعد التصفيات التي حصلت داخل المجموعتين.

تابعت المصادر انه بعد عودة التنسيق ووقف التصفيات الداخلية فالمعطيات تشير الى ان المسلحين سيحاولون التمدد باتجاه المناطق اللبنانية المواجهة بعد ذوبان الثلج خصوصاً اذا حصلت هجمات عليهم من الجهة المقابلة وادت الى قطع كل المعابر غير الشرعية. على هذا الاساس قام الجيش بعمل استباقي قبل بضعة ايام ليتمكن من رصد تحركات المسلحين عبر التلال الاستراتيجية التي دخل اليها في جرود رأس بعلبك. اضافت ان وحدات الجيش جاهزة للرد على اي محاولة تسلل او تمدد قد يقوم بها المسلحون.

وفي السياق ذاته تقول مصادر متابعة انه اذا تمكن الجيش السوري الانتهاء من تطهير المنطقة الجنوبية في الاسابيع القليلة المقبلة، فهو سيتجه نحو «شد الخناق» على المسلحين في القلمون، وصولاً الي القيام بهجوم واسع على المسلحين في القلمون، ولذلك يعمد المسلحون هناك الى اقامة المزيد من التحصينات. ويرى الزوار انه في حال قيام الجيش السوري بمؤازرة عناصر حزب الله بمهاجمة المسلحين في القلمون يسعى هؤلاء للتوجه نحو الحدود مع لبنان، وربما محاولة احداث خرق في جرود عرسال او رأس بعلبك لايجاد مناطق آمنة لهم تخفف عنهم الحصار وتبعدهم عن هجوم الجيش السوري.

كما لا يستبعد الزوار ان يعمد المسلحون الى محاولة التمدد في الاتجاهين، اي باتجاه المناطق اللبنانية المقابلة لجرود عرسال ورأس بعلبك وباتجاه المناطق السورية المقابلة لجرود القلمون في محاولة لتخفيف الضغط على المسلحين في مثلث القنيطرة – درعا ريف دمشق.

الجيش يعزز مواقعه في كفرزبد

وتشير المعلومات في هذا السياق الى ان الجيش اللبناني عزز مواقعه مؤخرا في كفرزبد ومجدل عنجر بفوج كامل، بعد ورود معلومات عن احتمال محاولة تمدد المسلحين باتجاه هذه المناطق.