IMLebanon

المفاوض القطري يتولى نقل «الشروط» بين اللواء ابراهيم والنصرة ومعطيات ايجابية

المفاوض القطري يتولى نقل «الشروط» بين اللواء ابراهيم والنصرة ومعطيات ايجابية

لائحة جديدة للنصرة من 19 اسماً والحكومة ترفض الإفراج عن الرموز الإرهابية

توتر في عرسال و«داعش» يربط الافراج عن سيف الدين بإدخال التموين الى الجرود

المفاوضات بشأن العسكريين المخطوفين تسير في الاطار الصحيح حتى الان، ووفق المرسوم لها وفي اطار من السرية المطلقة، لكن اوساطا عليمة بالملف اشارت الى ان الجانب القطري يدير المفاوضات مع «النصرة» حاليا واوضحت ان هناك معطيات ايجابية. هذه الايجابية ينتظر ان يتبلغها اللواء عباس ابراهيم من المفاوض القطري في الساعات المقبلة مشيرة الى ان تسليم جثة الدركي الشهيد علي البزال ليس بعيداً عن هذه الاجواء. واشارت الى ان «جبهة النصرة» حاولت قبل يومين ابتزاز الحكومة من خلال الضغوط على اهالي العسكريين، الا ان لقاء اللواء ابراهيم مع الاهالي افضى الى توضيح حقيقة الامور.

واكدت المصادر ان «النصرة» يبدو انها «تستعجل» اتمام الصفقة. اما لخوفها من حصول تطورات امنية في القلمون لغير مصلحتها واما لحاجتها الى الاموال، مشيرة الى انها تطالب بمليون دولار عن كل عنصر، بالاضافة الى اسماء الموقوفين الذين تطالب باطلاق سراحهم.

وتشير المصادر العليمة الى ان جبهة «النصرة» ارسلت عبر الوسيط القطري ومنذ اسبوعين لائحة ضمت 40 اسماً، بينها رموز ارهابية من جمال دفتردار الى نعيم عباس وعمر الاطرش، بالاضافة الى جمانة حميد وسجى الدليمي وألا عقيلي. واشارت المصادر العليمة الى ان الحكومة اللبنانية اعلنت الموافقة على اطلاق سجى الدليمي وألا عقيلي، لكنها رفضت اي بحث في اطلاق رموز ارهابية نفذت تفجيرات واغتالت جنوداً من الجيش اللبناني وقتلت ابرياء. عندئذ توقفت المفاوضات وحاولت النصرة الضغط على الحكومة اللبنانية من خلال ابتزاز الاهالي، لكن الدولة ومن خلال التواصل مع اهالي العسكريين افشلت خطة «النصرة» التي عادت منذ 10 ايام وارسلت لائحة ثانية معدلة شملت 19 اسما رفضتها الحكومة اللبنانية، لانها تضمنت ايضا اسماء الرموز الارهابية التي وردت في اللائحة الاولى. وبعد ذلك توقفت المفاوضات لايام وجرت محاولة لاستغلال الاهالي مجدداً، لكن لقاء اللواء ابراهيم مع الاهالي بدد قلقهم. وتشير المصادر العليمة الى ان المفاوضات لم تتوقف، وهناك معطيات ايجابية وتواصل مع مسؤول جبهة «النصرة» ابو مالك التلي عبر الوسيط القطري، علما ان «النصرة» تطالب بمليون دولار عن كل جندي، وان قطر ربما تولت حل هذه المسألة وترتيب الامور.

اما بالنسبة الى المفاوضات مع «داعش»، فانها لم تنقطع، لكنها بطيئة جدا نتيجة انشغال قيادات وعناصر «داعش» بالتطورات العسكرية في العراق وسحبهم اعدادا كثيرة من المقاتلين الى العراق. ولم يعد وجودهم في القلمون يشكل القوة الاساسية والطارئة اذ لا يتعدى عدد عناصر «داعش» في القلمون الـ 300 عنصر، بالاضافة الى 300 عنصر للجيش الحر، فيما القوة الاساسية اصبحت «للنصرة» حسب مصادر ميدانية متابعة للاوضاع في المنطقة. علما ان شروط «داعش» تتركز على الحصول على «فدية مالية» كبيرة مقابل اطلاق الجنود الذين تحتجزهم.

وحسب المصادر العليمة، فان المفاوضات مستمرة، لكن لا يمكن اعطاء اي شيء نهائي، كون المفاوضات تتم بالواسطة عبر القطريين، والمسلحون يبدلون شروطهم باستمرار، بيد ان معطيات ايجابية ظهرت مؤخرا ولا يمكن «البوح» بأكثر من ذلك.

ـ التوتر في عرسال ـ

اما في عرسال، فقد بقي التوتر مسيطرا على البلدة في ظل اجراءات مشددة للجيش على مداخلها، وسط انتشار مسلح في الاحياء الداخلية في عرسال. ولم تنجح كل الاتصالات التي يتولاها رجال دين سوريون والشيخ مصطفى الحجيري «ابو طاقية» ورئيس بلدية عرسال في الوصول الى حلول، وان الشاب حسين سيف الدين مخطوف من قبل جماعة متطرفة جدا في «داعش» وترفض التفاوض قبل الموافقة على مطلبها بادخال مواد تموينية الى المسلحين في الجرود، حتى ولو تم خطف اكثر من 40 سوريا من «داعش»، فيما اهالي البلدة من آل عز الدين يرفضون اطلاق 10 مواطنين سوريين من قادة تم اختطافهم ردا على خطف الشاب حسن سيف الدين من بعلبك. وقد افرج آل عز الدين عن 30 شخصا سوريا كبادرة حسن نية من قبلهم، لكن «داعش» رفض البحث في الافراج عن سيف الدين قبل الحصول على المواد التموينية. علما ان «جبهة النصرة» حصلت مقابل الافراج عن جثة الشهيد علي البزال على مواد تموينية، وهذا ما اشترطه ابو مالك التلي للافراج عن جثة الشهيد البزال، اذ تولى الاتصالات الموفد القطري ورجال دين سوريون تابعون للهيئة الشرعية. وفي ظل هذه الاجواء، ما زال التوتر يخيم على بلدة عرسال.

ـ تشييع الشهيد البزال ـ

من جهة ثانية شيعت بلدة البزالية جثمان الشهيد علي البزال بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة، وحمّل والد الشهيد مجددا مصطفى الحجيري (أبو طاقية) مسؤولية دم نجله الشهيد علي.

ـ ازمة الشاحنات اللبنانية على معبر نصيب ـ

خطف 12 لبنانيا من سائقي الشاحنات العاملين على خط لبنان – سوريا – الخليج على يد «جبهة النصرة» على معبر نصيب الحدودي بين الاردن وسوريا بعد سيطرة المسلحين عليه. وقد تم نهب الشاحنات اللبنانية المتوقفة وجر اكثر من 18 سائقا الى السويداء في جبل العرب، و10 سائقين تمكنوا من الفرار، فيما خطف المسلحون 12 سائقا وهم 9 لبنانيين من طرابلس والبقاع وتعنايل وعرب الويس و4 سوريين. وقد طالب المسلحون بفدية مالية تقدر بـ 50 الف دولار مقابل الافراج عن كل سائق، علما ان معبر «نصيب» هو المعبر البري الوحيد بين لبنان والاردن ودول الخليج، وهذا ما سيترك خسائر كبيرة على الاقتصاد اللبناني.

وقد بدأ الجانب اللبناني اتصالات مع السلطات الاردنية، وطالبت الهيئات الاقتصادية المسؤولين بالتحرك لايجاد خط نقل جديد، وهناك اتصالات تقوم بها وزارة النقل لتشغيل الخط البحري.