IMLebanon

حوار حزب الله ــ المستقبل «مفخّخ» بالسجالات فهل يستمر؟

حوار حزب الله ــ المستقبل «مفخّخ» بالسجالات فهل يستمر؟

أسبوع حاسم في ملف العسكريين ومفاوضات شاقة في تركيا

الجلسة العاشرة من الحوار بين حزب الله والمستقبل تعقد في عين التينة اليوم وسط تطورات «عاصفة» شهدتها العلاقة بين حزب الله والمستقبل خلال الاسابيع الماضية على خلفية الاحداث في اليمن اذ حصل سجال عاصف شاركت فيه قيادات الطرفين وبلغت ذروته مع كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ودخول السفير السعودي على خط السجال واعتراضه على الانتقادات الموجهة للسعودية.

ومن المتوقع استمرار الحملة بين تيار المستقبل وحزب الله جراء الصراع الكبير في المنطقة اذ يواصل نواب المستقبل هجومهم على حزب الله وموقفه من «عاصفة الحزام» والمملكة العربية السعودية، فيما ينظم حزب الله نهار الجمعة احتفالا تضامنيا مع الشعب اليمني سيتحدث فيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الساعة الخامسة عصرا في الضاحية الجنوبية ويعلن مواقف الحزب المؤيدة للشعب اليمني وادانة الهجوم السعودي – الاميركي على الشعب اليمني. وفي ظل هذه الاجواء، ينعقد الحوار بين حزب الله والمستقبل وسط ظهور اصوات لاول مرة في تيار المستقبل تنتقد الحوار وتدعو الى وقفة بعد انتقادات حزب الله والنائب محمد رعد لتيار المستقبل وسعد الحريري. كما اعلن النائب مصطفى علوش وقف الحوار لأنه من دون نتيجة. اما النائب احمد فتفت فاعتبره لتمرير الوقت ليس اكثر.

لكن الرئيس نبيه بري فيصر على استمرار الحوار، رغم انه ابدى خشيته بعد ارتفاع حدة السجالات الاعلامية. وسيركز الوزير علي حسن خليل في جلسة الحوار اليوم وبتوجيهات من الرئيس نبيه بري على التمني على حزب الله وتيار المستقبل التخفيف من حدة السجالات حول اليمن، خصوصا ان مواقف الطرفين باتت معروفة حول اليمن من اجل استمرار الحوار وتخفيف التشنجات في الشارع، علما ان مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان دعا الى مواصلة الحوار لأنه يساهم في تخفيف التشنجات، علماً ان جلسة الحوار اليوم ستركز على هذه النقطة وسيثير الطرفان الاجواء التي سادت بينهما في الاسابيع الماضية.

مصادر نيابية اكدت انه رغم التشنجات فإن لا قرار على مستوى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري بوقف الحوار لادراكهما خطورة توقف الحوار على الشارع، رغم ادراكهما انه لن ينتج شيئاً، وان يستمر هذا الحوار ولو «للصورة»، اذا كانت تخفف من التشنج على الارض.

ـ خطة بيروت والضاحية تقترب من ساعة الصفر

على صعيد آخر تحدثت مصادر امنية عن اقتراب تحديد ساعة الصفر للخطة الامنية في بيروت والضاحية الجنوبية مشيرة الى ان هذا التوقيت ينتظر موقف وزير الداخلية من جهة وجهوزية الوحدات الامنية التي ستنتشر في بيروت والعاصمة من جهة اخرى، الا ان المصادر اوضحت ان الدور الاساس للاجراءات المحددة سيكون على عاتق قوى الامن الداخلي خصوصا ان وحدات الجيش موجودة في اماكن مختلفة في ما ذلك داخل الضاحية الجنوبية، اضافت ان هدف الخطة منع تجاوز القانون وضبط المخالفات على المستويات المختلفة، بالاضافة الى توقيف المطلوبين بمذكرات قضائية، واكدت ان قوى الجيش ستزيد من حواجزها في بعض المناطق الحساسة خاصة على مداخل المخيمات وفي اي مكان تقتضي الحاجة، لذلك، ولاحظت ان الجيش سيؤازر قوى الامن الداخلي وباقي الاجهزة الامنية لقمع المخالفات. واشارت الى ان الخطة الامنية مرشحة للتوسع في الاسابيع القليلة المقبلة لشمل مناطق جديدة في ضواحي بيروت وجبل لبنان.

ومما يذكر ان مجلس الامن المركزي كان بحث الاسبوع الماضي في مسار الخطة الامنية والدور الذي سيقوم به كل جهاز امني في اطار هذه الخطة، وحدد نهاية الشهر الحالي موعد الانطلاق لتنفيذها.

ـ ملف العسكريين واسبوع حاسم ـ

اما على صعيد ملف العسكريين، فأكدت مصادر عليمة ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يخوض مفاوضات شاقة، وانه توصل الى نتائج ايجابية مع المسؤولين الاتراك والقطريين في هذا الملف، لكن لا يمكن اشاعة اجواء ايجابية وحاسمة الا بعد وصول المفاوضات لمواجهتها، وهذا الاسبوع سيكون حاسما.

وفي الاطار ذاته، قرر اهالي العسكريين تأجيل التصعيد الذي كان مقررا اليوم بانتظار عودة اللواء ابراهيم من تركيا. وعلم ان «تنظيم الدولة» قام بنقل 3 عسكريين الى منطقة الرقة السورية، لكن الاهالي لم يتأكدوا من هذا الامر. لكن «داعش» خفف من تواجده في منطقة القلمون في الفترة الاخيرة واصبحت الإمرة لـ«النصرة» وهذا ما جعل «داعش» يوقف المفاوضات منذ 3 اشهر في هذا الملف.

ـ المستقبل ينتقد كلام جنبلاط عن تعديل الطائف ـ

وعلى صعيد الملفات السياسية الداخلية اثار كلام النائب وليد جنبلاط عن الطائف وتعديله بعض البنود شرط عدم المس بجوهره ردود فعل متباينة، فيما معظم القوى السياسية احجمت عن الرد على مواقف جنبلاط، باستثناء النائب احمد فتفت الذي اعتبر كلام جنبلاط خطرا بالنسبة لتعديل الطائف، لكونه سيراعي وجود سلاح حزب الله ولن نقبل بأي تعديل للطائف كاملا ويسلم سلاح الميليشيات الى الدولة علما ان فتفت كان يتحدث باسم تيار المستقبل في الاحتفال.