نعيم عباس أخطر إرهابي كشف الأدلة
كان يفخخ السيارات بيديه ويرسلها الى الضاحية
اعترف الموقوف نعيم عباس وهو كشاهد بأنه ليس شاهدا. هو كان يقوم بتفخيخ السيارات ويفجرها، وكان يتسلمها من امير جبهة النصرة في القلمون ابو مالك التلة ليرسلها الى منطقة الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية للتفجير.
وعندما قال ذلك نعيم عباس ساد في قاعة المحكمة العسكرية صمت كبير، لأنه كان منتظرا منه ان يتحدث عن سيارة مفخخة. لكن المفاجأة كانت انه اعترف بأنه كان يعد عمليات التفجير، وهو رأس الشبكة ويقوم بتفخيخ السيارات بيديه ويرسلها الى بيروت. كما اعترف بأنه تسلم العديد من السيارات من ابو مالك التلة، وكان هذا الأخير يقوم بإعداد الانتحاريين ويرسلهم الى اهدافهم، بعد استطلاع الاهداف من قبل نعيم عباس، والمرور امامها بسيارات غير مفخخة عدة مرات لمعرفة المكان الذي يجب تفجيره.
مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تفاجأت بالامر وهيئة المحكمة العسكرية تفاجأت ايضا. وقد كشف نعيم عباس اسماء الذين اشتركوا معه في عمليات تفخيخ السيارات وارسالها الى بيروت وتسليمها للانتحاريين.
وهكذا انكشف بأن ابو مالك التلة امير عصبة الانصار في القلمون كان وراء ارسال السيارات المفخخة الى الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية وغيرهما وان الامر لزعزلة الاستقرار في لبنان والانتقام من حزب الله لاشتراكه في المعركة داخل سوريا. وهذا ما اعلنه واعترف به نعيم عباس امام المحكمة العسكرية. ويبدو ان السيارات التي استعملها عباس في التفجيرات كانت مسروقة الى بريتال، ومن بريتال اشترتها «جبهة النصرة». كذلك حصلت «جبهة النصرة» على سيارات من القلمون وقامت بتفكيكها. وبعد اعترافات الارهابي نعيم عباس، تم الكشف عن الشبكة التي كانت ترسل السيارات الى الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية، وربما ترسل ايضا سيارات جديدة ومفخخة الى لبنان لقتل المدنيين ولاستهداف حزب الله وايران واي اهداف اخرى لا سمح الله.
والمعروف ان نعيم عباس هو فلسطيني من مواليد عين الحلوة، وقد تم اعتقاله اوائل عام 2014. واعترف امام مخابرات الجيش بإعداد سيارات مفخخة، وهي موجودة في كورنيش المزرعة، وتم تفكيكها وكانت تزن مئة كيلو غرام. كما ضبطت سيارة ثانية من نوع «كيا» لون رصاصي كانت متجهة من يبرود السورية الى داخل الاراضي اللبنانية، وبداخلها ثلاث نساء بينهن الارهابية جومانة حميد. كما اعترف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تمت مداهمتها. وكان عباس اعترف ايضا بأنه الوكيل المعتمد «للنصرة» و«داعش» في بيروت، وانه مسؤول عن اطلاق الصوارخ على الشياح، وانه كان يتواصل مع ابو خالد السوري رفيق اسامة بن لادن وعبدالله عزام ووكيل ايمن الظواهري في سوريا. كما اعترف بأنه شكل مع توفيق طه خلايا ارهابية وكانت تربطه علاقة بماجد الماجد وجمال دفتر دار وبلال كايد ومحمد جمعة وخالد حميّد وسراج الدين زريقات.