عون يرفع التصعيد الى أعلى درجاته
لا حلحلة بين التيار وبرّي حول التشريع
عون يحضّر تصعيداً ضدّ التمديد لقهوجي
شن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون هجوماً عنيفاً لم يسلم منه أحد وفي كل الاتجاهات، وطال الحلفاء والخصوم قائلاً: «لقد بلغ السيل الزبى» «لقد اتخذت قراري ولن اتراجع» «واذا حلفائي تركوني سأتركهم»، التصعيد العوني جاء بعدما شعر العماد ميشال عون وجود مناورات وصفقات تُعقد بين تيار المستقبل وبين الرئيس نبيه بري وغيره بشأن التمديد للقادة الأمنيين كما شعر بوجود مناورات عليه من البعض مما دفع العماد عون الى الرد العنيف أمس بعدما لم تتجاوب الاطراف السياسية مع تحذيراته التي أطلقها منذ أسابيع بشأن رفضه التمديد لقائد قوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص الذي تنتهي ولايته في 20 حزيران ولقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تنتهي ولايته في 20 ايلول، وحسب مصادر متابعة شعر العماد عون بأن هناك خطة تحضر من قبل قوى من 8 و14 آذار للتمديد للقادة العسكريين خلسة وحشره في الزاوية فشن هجوماً عنيفاً اولا باتجاه موقع رئاسة الجمهورية قائلا «ممنوع ان يأتي «خْيَال» الى رئاسة الجمهورية، فما يخصني انا وليس غيري ولا ننكر الصفة التمثيلية للبعض لكن لا نقبل ان ينكروها علينا، واشار الى انهم يريدون تفريغ موقع الرئاسة من القرار وقيادة الجيش من الكفاءات وأكد عون ان التمديد للقيادات الامنية ممنوع وقاصدا بذلك التمديد للعماد جان قهوجي دون ان يسميه مؤكداً ان الاجراءات موجودة ومتاحة دون ان يحددها ويعددها في حال تم التمديد، وقال هناك قيادات يمكن ان تبني مؤسسات وكل ما يحكى عن التعيينات الامنية خارج عن القانون في لبنان لافتا الى ان التمديد يتم التخطيط له لابعاد اشخاص، انا لم اقل انني اريد شامل روكز قائدا للجيش بل قلت انني اريد قائدا وفقا للقوانين، وقال ان القرارات اللازمة في الدولة تقر بشكل غير شرعي، خصوصا في المؤسسة العسكرية في لبنان، واكد ان هذا موقفه ولا الزم احداً فيه لكنني اخذت قراري ولن اتراجع عنه واذا حلفائي تركوني بتركهم».
وفي مجال آخر اكدت المعلومات ان الاتصالات بشأن عقد جلسة تشريعية لم تؤد الى اي حلحلة وان العماد عون لن يتراجع عن موقفه وموقفه مبدئي وان الطابة عند الرئيس نبيه بري وليس عنده وبالتالي فان لا توافق على اقرار مشروع الموازنة، وبالتالي فان كلام العماد عون لا يؤشر الى وجود مخارج في الملفات الخلافية وتحديداً في ما يتعلق بالمواقع الامنية وبالتالي فان الامور متجهة نحو تعطيل شامل للمجلس النيابي وللحكومة وباقي المواقع الاخرى.
ـ بري: نصاب الجلسة مؤمن ـ
ونقل زوار عين التينة عن الرئيس نبيه بري قوله «اسمع من التيار الوطني الحر كلاما جميلا لكنني انتظر ان يتحول الى موقف، وقد لاحظت من مواقف عدد من نواب التيار ان لديهم ملاحظات على جدول اعمال الجلسة التشريعية وليس على انعقاد الجلسة ومن بين هذه الملاحظات عدم ادراج مشروع الجنسية الذي كان فاتحني به الوزير باسيل وقلت له يومها انني اريد من هذا المشروع اكثر مما تريدونه لان استعادة المغتربين الجنسية يخفف الطائفية والمذهبية ونسترجعهم الى البلد للمشاركة في نهضتها، لكن هذا المشروع كان لدى اللجنة النيابية المختصة فتأخرنا في درسه وانجازه، ولان النظام الداخلي يتيح لرئيس المجلس عند التأخر في بثه احالته الى اللجان المشتركة، واحلته الى اللجان وما يزال لديها، واذا لم ينجز حتى موعد الجلسة التشريعية ندرسه في جلسة لاحقة.
اضاف بري «ليس لدى رئيس المجلس صلاحية سحبه من اللجان وادراجه على جدول اعمال الجلسة العامة.. واكد بري امام زواره، ا صراره على عقد الجلسة التشريعية وفي الوقت نفسه تمسكه بميثاقية انعقادها» وقال «يريد البعض ان يجرني الى مكان اخر لتجاوز الميثاقية، ولكن كما طبقتها عندما غاب النواب السنّة سأفعل ذلك اذا غاب النواب المسيحيون، لكن يجب ان يعلم الجميع ان النصاب مؤمن «وحبة مسلك» فهناك كتل واطراف ممن يعتقد انهم سيقاطعون الجلسة ابلغوني انهم سيشاركون، لكن تمسكي بالميثاقية من مراعاة حساسية التوازنات الداخلية يجعلاني ان لا اعقد اي جلسة يتغيب عنها مكون اساسي».
وقال بري «لا احد يحدد لي مضمون اعمال الجلسة العامة الذي هو من شأن هيئة مكتب المجلس، ولا احد يعلمني تشريع الضرورة. فكل ما ادرج على جدول الاعمال من اقتراحات ومشاريع قوانين ملحة وينطبق عليها تشريع الضرورة وهناك بنود اساسية تتعلق بالاتفاقيات الخارجية وقد استقبلت اليوم «امس» وفد البنك الدولي الذي ابلغني ان البنك قرر زيادة القرض للبنان من مليار و300 مليون دولار الى مليار و600 مليون دولار. لكنه قال لي «ان تجميد تنفيذ جزء من القرض بقيمة 600 مليون دولار المخصصة لجر المياه الى بيروت والضاحية سيؤدي الى تجميد كل القرض، لذلك يجب عدم اهدار هذه الفرصة».
ـ الموسوي: ثابتون الى جانب عون ـ
وفي المقابل أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي ثبات حزب الله في الوقوف الى جانب ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية واشار الى ان حزب الله لا يمكن ان يوافق على رئيس لا يعتقد ولا يؤمن بأن اسرائيل هي العدو.
ـ ازالة المخالفات تبدأ اليوم ـ
على صعيد آخر، بدأت القوى الامنية خطة الانتشار في الضاحية الجنوبية دون اي حادث امني وفي ظل تجاوب المواطنين مع الاجراءات الامنية في مختلف انحاء الضاحية الجنوبية. واضافت القوى الامنية حواجز ثابتة ومتنقلة ولم يظهر اي وجود مسلح.
تحدثت مصادر مواكبة للخطة الامنية التي بدأ تطبيقها امس في بيروت والضاحية الجنوبية انه ابتداء من اليوم ستلجأ وحدات الجيش وقوى الامن الداخلي الى ازالة التعديات على الاملاك العامة، وايضاً اجراء المداهمات لتوقيف المطلوبين بمذكرات قضائية، واوضحت ان الاجهزة الامنية لديها القرار المغطى سياسياً بقمع اي مخالفات وتوقيف كل المطلوبين. واشارت الى ان تطبيق الخطة وما يرافقها من اجراءات تسير بالشكل المطلوب ودون اي مشاكل.
وافيد ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيتفقد اماكن انتشار القوى الامنية في الضاحية اليوم.
وعن الخطة الامنية لضاحية الجنوبية قال الرئيس بري: الغطاء الكامل للخطة في الضاحية على غرار ما حصل بالنسبة للبقاع و«حبة مسك».