بعد عسال الورد حزب الله سيطر على الجبة
القضم للتلال سيتواصل والنصرة اعترفت بهزيمتها
لم يترك حزب الله والجيش السوري مجالا للمسلحين من ان يتنفسوا الصعداء في تجميع صفوفهم حتى شن عليهم بعد ظهر امس هجوما مباغتا وسريعا على اكثر من محور استهدف فيه ما تبق من جرود ومرتفعات الجبة على السفح الغربي للسلسلة الشرقية ما أدى الى فرارهم وتقهقرهم، فيما تمت السيطرة على عدد من المناطق والمرتفعات في صير عز الدين، وادي الديب، شميس عين الورد، قرنة جور العنب لتعنف بعدها الاشتباكات وعمليات القصف المركز في جرود قارا والخشع الموازية لبلدتي نحلة، ويونين البقاعيتين وتسبب اشتداد القصف الى تراجع المسلحين باتجاه جرود فليطا ومنها الى جرود عرسال اللبنانية في ظل تبادل المسؤوليات حيال الاخفاقات التي مني بها المسلحون وحالة التقهقر التي تعرضوا لها يومي امس واول امس.
وارتفعت وتيرة اشتباكات عصر امس لتطال مناطق وادي العجرم على الحدود اللبنانية السورية ولاحق الجيش السوري المسلحين في منطقة القرن الموازية لبلدة الصويري في البقاع الغربي ممن فروا من جرود عسال الورد الى داخل الاراضي السورية.
وذكر ان عمليات القضم والسيطرة على التلال الاستراتيجية ستتواصل وبعد جرود عسال الورد والجبة فان التقدم سيتواصل باتجاه رأس اللحلوة وفليطا والجراجير وصولا الى جرود قارة وحتى جرود عرسال وبالتالي ربط هذه الجرود بعضها ببعض.
وغردت جبهة النصرة عبر موقعها على «تويتر» مؤكدة ان جيش الفتح في القلمون تمكن من ايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله والجيش السوري واستنزافهم في جرود عسال الورد.
واضافت التغريدة بأن «حزب الله يستخدم الاراضي اللبنانية ليتسلل من خلف المقاتلين فنحذر اللبنانيين من ان الحزب يريد جرهم الى ما خططت له ايران.
واكد جيش الفتح عبر تويتر انه بعد تسلل حزب الله من جهة لبنان قام المجاهدون بالانسحاب تكتيكيا من جرود عسال الورد لصد التسلل واستنزافه.
على صعيد آخر، قال مسؤول في «حزب الله» لـ «رويترز» إن الجيش السوري مدعوم بمقاتلين من حزب الله حقق تقدما في المناطق الجبلية على الحدود السورية اللبنانية.
ويبدو أن الهجوم على جبال القلمون يأتي استعدادا لهجوم أوسع في المنطقة الحدودية أعلن عنه فيما سبق حزب الله الحليف اللبناني للرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت وسائل اعلام سورية رسمية إن العشرات من مقاتلي المعارضة قتلوا.
وذكر مصدر في حزب الله أمس أن الجيش السوري ومقاتلي الجماعة فرضوا سيطرتهم على نحو 100 كيلومتر مربع في جبال القلمون في وقت متأخر يوم الخميس بعد أن حققوا تقدما في منطقتي عسال الورد ومرتفعات القرنة الاستراتيجيتين.
وقد نفت العلاقات الاعلامية في حزب الله ما تروجه وسائل اعلام عربية ولبنانية عن سقوط عدد كبير من مقاتلي حزب الله، وأكدت ان هذه الاخبار ليست صحيحة ومجرد تلفيقات، وان عدد شهداء الحزب في هذه المعارك بلغ 3 شهداء وتم ابلاغ اهالي الشهداء.
واللافت امس اتخاذ الجيش اللبناني والقوى الامنية اجراءات امنية مشددة واخضعوا السيارات لتفتيش دقيق في معظم المناطق، كما قام الاهالي في عدد من الاحياء بمراقبة السيارات لأن القوى التكفيرية قد تلجأ ربما الى عمليات انتقامية اجرامية عبر السيارات المفخخة.