IMLebanon

سفارات دول كبرى ابلغت الحكومة رفضها اطلاق أيّ ارهابي من «روميه»

سفارات دول كبرى ابلغت الحكومة رفضها اطلاق أيّ ارهابي من «روميه»

جنبلاط لكوادره : صفحة جديدة مع عون.. والسلسلة مؤجلة والتمديد «معجل مكرر»

الملفات ما زالت هي – هي، وتراوح مكانها من الفراغ في رئاسة الجمهورية الى التمديد للمجلس النيابي الى سلسلة الرتب والرواتب والنفط والغاز والخلوي وسوكلين هذا على الصعيد السياسي، اما على الصعيد الامني فتزدحم الملفات ايضا وابرزها ملف العسكريين المخطوفين والاعتداءات الارهابية على الجيش اللبناني في الشمال وجرود عرسال، بالاضافة الى الاعتداءات الاسرائيلية وما تشكله من خطر على البلاد برمتها.

كل هذه الملفات معقدة، ولم تسلك طريق الحلول بعد خصوصاً انها تتزامن مع حروب كبيرة في المنطقة لا يمكن فصلها عن الازمات الداخلية وخصوصاً في ملف العسكريين المخطوفين.

واشارت معلومات مؤكدة، ان موضوع اطلاق سجناء في رومية ليس داخلياً فقط وليس مرتبطا بقرار من الحكومة اللبنانية، وتشير معلومات الى ان سفارات دول كبرى ابلغت لبنان انها تعارض اطلاق اي ارهابي وخصوصاً الرموز الخطرة الموجودة في سجن روميه لها علاقة باحداث ارهابية وبعمليات قتل.

وتضيف المعلومات، حتى ان سفارات كبرى ابلغت الجانب اللبناني رفض دفع اية اموال للمسلحين لان هذا الامر يتعارض مع مبدأ تجفيف اموال الارهابيين والذي اتخذته الامم المتحدة، وكذلك تأمين ممر آمن للمسلحين من جرود عرسال الى البلدة او من الجانب السوري.

هذه المعلومات يتناولها وزراء ومسؤولون ويقولون ان القرار باطلاق اسلاميين من سجن روميه تعارضه سفارات دول كبرى منذ سنوات نتيجة ادراك هذه السفارات خطورة هؤلاء الارهابيين، ودورهم في العمليات التخريبية في لبنان والمنطقة، وهذا الامر لا يمكن الا ان تأخذه الدولة اللبنانية في عين الاعتبار.

ونفت مصادر معنية ما روّج مؤخراً عن قرب بدء اطلاق عسكريين مقابل الافراج عن عناصر «داعش» و«النصرة» الذين اعتقلوا بعد احداث عرسال في 2 آب الماضي، وان هذا الامر لم يبحث بشكل جدي، خصوصاً ان المسلحين يبدلون شروطهم يومياً نتيجة ظروفهم والحصار المفروض عليهم، مما يجعلهم يعدلون شروطهم بين يوم وآخر، لكن المطلب الوحيد المتمسكين به والذي ورد في كل عمليات التفاوض اصرارهم على اتخاذ ممر آمن.

ولذلك تشدد المصادر المعنية في هذا الملف، ان لا تطورات لافتة في هذا الملف، او اي تطور ايجابي او سلبي خصوصاً ان مواقف الاطراف باتت معروفة، والمفاوضات تتم بشكل سري.

انزعاج تركي من سلام

وتشير معلومات، الى ان تركيا ابلغت الجميع انها لن تتدخل بشكل جدي وفاعل قبل زيارة رئيس الحكومة الى انقرة، خصوصاً ان الرئيس سلام وعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بزيارة تركيا اثناء اللقاء بينهما على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة.

وتضيف المعلومات، ان تركيا تفاجأت بزيارة سلام الى قطر وعدم القيام بزيارة انقرة، حيث يعتقد الجانب التركي ان ضغوطا سعودية مقربة مورست على الرئيس سلام لعدم زيارة تركيا وانه تجاوب مع هذه الضغوط، وبالتالي فان تركيا متريثة بالدخول الى هذا الملف ولم تقم بعد باي اتصالات جدية.. وهذا الامر ابلغ الى الجانب اللبناني. فيما الجميع يعرف مدى «المونة» التركية على المسلحين في جرود عرسال.

قلق جنبلاط من فتن

وقالت معلومات مؤكدة ان خوف وقلق النائب وليد جنبلاط في ملف المخطوفين العسكريين يعود الى خوفه وقلقه من ردات فعل اهالي المخطوفين اذا لم يتم الافراج عن اولادهم، وحسب المعلومات، فان جنبلاط سمع كلاماً عالي السقف من اهالي المخطوفين في حال حصول اي «مكروه» لاولادهم، وتضيف المعلومات ان اهالي المخطوفين اصروا على ابلاغ جنبلاط بخطواتهم حتى انهم لم يتجاوبوا مع نصائحه، خصوصاً ان تهديداتهم باتخاذ اجراءات كانت حاسمة.

وحسب المعلومات، فان جنبلاط متخوف من ردود فعل قد تؤدي الى اشكالات وفتن في بعض المناطق، ونقل جنبلاط ما سمعه من الاهالي الى الرئيس تمام سلام، والى مفتي البقاع الشيخ خليل الميس طالبا منه التدخل وكان رد الميس: «لقد وصلتنا رسالتك يا وليد بك»، ونحن نشاطرك القلق الشديد في هذا الملف. وتضيف المعلومات، ان ما دفع جنبلاط للطلب من الوزير وائل ابو فاعور التحرك يعود الى ما سمعه من الاهالي مطالبا بايجاد حل لهذا الملف باسرع وقت وحتى لو اقتضى الامر اجراء المقايضة.

دار الفتوى استلمت مسجد عبدالله بن مسعود في طرابلس

على صعيد آخر، نجحت جهود مشايخ باب التبانة في اقناع الارهابيين شادي المولوي واسامة منصور باخلاء مسجد عبد الله بن مسعود الواقع وسط سوق الخضار، بعد صلاة الظهر، حيث غادر بعدها المولوي ومنصور و10 مسلحين سوريين منطقة باب التبانة. كما تم ازالة كاميرات المراقبة مع تعهد بوقف اي اعتداء على الجيش او على اي مواطن. وتم تسليم المسجد الى دار الفتوى، واختفى المسلحون بعد تنفيذ الاتفاق وغاب الظهور المسلح العلني، لكنه بقي مخفياً. وقد كثف الجيش اللبناني من اجراءاته في احياء طرابلس، ونفذ انتشاراً واسعاً، وبالتالي يبقى السؤال، اين سيذهب شادي المولوي واسامة منصور اللذين اصدرا بيانا اعتبرا فيه، ان تسليمهما المسجد هو نتاج مشاورات مع مشايخ وفعاليات التبانة نزولاً عند رغبة الاهالي وليس نتيجة تدخلات السياسيين.

واشارت معلومات مؤكدة ان المولوي ومنصور لن يسلما انفسهما الى الدولة اللبنانية، وسيبقيان متواريان عن الانظار فيما البحث الاولي تركز على اخراج المولوي ومنصور و10 مسلحين سوريين من لبنان وهذا الامر لم يحصل. وتشير معلومات ان المولوي ومنصور ما زالا في باب التبانة.

واوضح مصدر امني لبناني، ان الجيش سيدخل الى باب التبانة في وقت قريب، وهذا الامر موضع تقويم مشيراً الى ان الامور تنتظر بعض الترتيبات حتى تكون عملية الانتشار ضمن خطة محددة.

واشار المصدر الى ان اخلاء مسجد باب التبانة امس، لم يترافق مع دخول الجيش، انما مع دخول عناصر «امنية لمواكبة عملية الاخلاء». واضاف: ان لا معلومات محددة حول مكان تواجد كل من شادي المولوي واسامة منصور.

من جهته، اعلن الناطق باسم «كتائب عبدالله عزام» سراج الدين زريقات، ان المعركة هي مع «حزب الله» وهاجم زريقات الاجهزة الامنية وعلى رأسها مديرية المخابرات والامن العام، مشيرا ان الجيش سار باوامر المخابرات وتوجه الى اهل طرابلس بالقول: «يا اهلنا في طرابلس اياكم ان تستدرجوا لمعركة مع الجيش لصالح «حزب الله» ليستنزفكم بها بدمائكم ودماء من انتسب لاهل السنّة في الجيش».

اجتماع الحريري الراعي التمديد بمرسوم معجل مكرر

اما في ملف التمديد للمجلس النيابي الذي بات محسوما وكان مدار بحث خلال اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في روما، بالاضافة الى ملف رئاسة الجمهورية وضرورة الاسراع بانتخاب رئيس جديد للبلاد وان هذا الملف يتقدم على الملفات الاخرى وهو الاولوية القصوى. علما ان موقف الرئيس سعد الحريري من اجراء انتخابات نيابية اصبح معروفا وحاسما لجهة رفضه اجراء او المشاركة باي انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

وتؤكد مصادر نيابية، ان التمديد بات محسوما وسيصدر مرسوم معجل مكرر بالتمديد، ولن تعارضه اي كتلة نيابية حتى الكتل المسيحية التي ستكتفي بعدم التصويت فقط، حتى ان نواب التيار الوطني الحر لن ينسحبوا من المجلس النيابي كما تردد وتضيف المصادر ان النائب وليد جنبلاط يسعى بكل جهده لتليين موقف العماد ميشال عون في موضوع التمديد للمجلس النيابي، وان يتم اخذ القرار بالاجماع. خصوصا ان جنبلاط يقول امام كوادره ان صفحة جديدة بالعلاقة بدأت مع العماد ميشال عون وهناك تواصل بين التيار الوطني والحزب الاشتراكي ان نظرة العماد ميشال عون تلتقي مع نظرة جنبلاط بالنسبة لخطر التنظيمات الارهابية على المنطقة برمتها وخصوصا لبنان وضرورة مواجهة هذه الظواهر على ان يكون هذا الملف هو الاولوية للجميع في المرحلة الحالية.

السلسلة ربما تؤجل الى ظروف افضل

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب فان اللجان المشتركة لم تصل الى اي نتيجة في جلسة امس، على ان تعاود اجتماعها غدا لبحث موضوع اعطاء معلمي المدارس الخاصة 6 درجات اسوة بالتعليم الرسمي، وبالنسبة لسلسلة العسكريين فاشار وزير الدفاع سمير مقبل انه سيتقدم من المجلس النيابي بسلسلة خاصة للعسكريين.

وتخوفت مصادر نيابية ان يعود موضوع السلسلة الى المربع الاول مع عودتها الى اللجان النيابية ودخولها باب المزايدات والمشاورات السياسية وبالتالي تأجيل اقرار السلسلة الى ظروف افضل خصوصا ان اعطاء زيادات للعسكريين سيفرض التفتيش عن مداخيل جديدة للخزينة اللبنانية كي لا يرتفع العجز الذي يصر البنك الدولي على ان لا يتجاوز نسبة معينة وان لا يتخطى السقف المالي.

وقال مصدر نيابي شارك في اجتماع اللجان ان النقاش في خلال الاجتماع بدأ من طلب وزير الدفاع سمير مقبل الفصل بين سلسلة العسكريين وباقي الاسلاك، ولكن مداخلات تقدم بها عدد من النواب والوزراء المشاركين حول ضرورة عدم الفصل بين الاسلاك لان ذلك قد يؤدي الى تطيير السلسلة عندها امتنع مقبل بعدم الفصل.

ثم جرى نقاش حول تكاليف سلسلة العسكريين فتحدث الوزير مقبل عن التدبير رقم 3 التدبير رقم 6 واهمية اعطاء الحقوق للعسكريين نظرا للاعباء الكبيرة التي يتحملها الجيش فعندها طلب من وزير الدفاع اعداد جداول جديدة بسلسلة العسكريين تعهد ان تقدم في خلال اسبوع، لكي يصار الى بحثها والتفتيش عن موارد لتغطية هذه الاعباء.

وبعدها انتقل الحديث الى موضوع الدرجات الست لمعلمي القطاع الخاص، لكن لوحظ ان عددا من النواب عمدوا الى الانسحاب من الجلسة مما افقدها النصاب القانوني فرفع نائب رئيس المجلس الجلسة على ان تعاود يوم غد.

وبدا المصدر النيابي غير مطمئن الى امكان بحث البنود العالقة من سلسلة الرتب في وقت قريب. ويستشف من خلال بعض النقاشات وانسحاب بعض النواب ان هناك من يريد عدم اقرارها في وقت قريب ويعيد الامر الى ما حصل سابقا من اعتراضات على ارقام السلسلة بما في ذلك العسكريون.

انشقاق جندي رابع

وليلا افيد بأن الرقيب عبد المنعم خالد من فوج التدخل الثالث. من بلدة الدوير عدوية ـ عكار اعلن انشقاقه عن الجيش اللبناني والانضمام الى داعش.